سبق لنا أن عرضنا على أصحاب المشروعات الصغيرة مجموعة متنوعة مـن الأفكار الجديدة والمبتكرة فيما يتعلق بكيفية إضافة مزيد من القيمة لما يقدمونه مـن خدمات وما يستتبع ذلك من رفع لأسعارها بالضرورة ، وهي الأفكار التي يمكن أن تساعدهم على زيادة التدفقات النقدية ؛ ومن ثم ، البدء في الازدهـار ، وهـذه أمـور نعلمها جميعا .
لكن عندما راجعنا فيما بعد معهم النتائج التي حققوها ، اتضح لنا أنهم في العادة لم يحاولوا الاستفادة من أي من هذه الأفكار ، عندها فقـط أدركنـا أنـنا تعاملنا مع جزئية " كيفية تحقيق النجاح " مبكرا .
اقترب منا أنا وسام شريكي في تأليف هذا الكتاب – شاب يدعى ريجي خلال ندوة كنا نحضرها وصرح لنا برأيه في أفكارنا حيث رأى أنها رائعة لكنـه أخـذ يتحدث عن الأحوال الاقتصادية غير المواتية في بلدته وكيف أنها لن تكون له سندا أو معينا في ازدهار ونمو شركته .، وبعد أن تبادلنا معه أطراف الحديث للحظـات ، أصبح كلانا على يقين من نجاحنا في تزويده بعدد من الوسائل يمكنه من خلالهـا التغلب على الظروف الاقتصادية السيئة هذه وتحقيق أقصى استفادة ممكنة له مـن خلال المعاملات التي تجمع بينه وبين عملائه بما يضمن له ازدهار شركته ماليـا وتجاريا .
مع هذا ، لا أستطيع أن أقول إننا أفلحنا في تصفية صوته من نبرة الحزن التـي كسته أو تخليصه من ملامح الأسى التي غطت قسمات وجهه . لقد بدا الأمر وكـأن ريجي اختار بالفعل قدره المحتوم وكذلك رد فعله العاطفي تجاه أحوال شركته . لقد تبادر إلى ذهننا فجأة أنه ليست لديه الرغبة في النجاح . وبناء عليه ، تحـتم علينـا التعامل مع انعدام هذه الرغبة لديه كخطوة أولى أساسية .
وجدير بالذكر ، أن أسباب الرواج المنقطع النظير الذي تحظـى بـه البـرامج والندوات التي تعقد عبر الهاتف ، المتاحة على موقع الإنترنت الخاص بنا ، تعود في الأساس إلى مناقشتنا لنقطتي " كيفية تحقيق النجاح " و " التحلي بالرغبة في تحقيق هذا النجاح " بقدر متساو من الاهتمام والتركيز . هذا ، ويأتي عرض سام بيكفورد لمراحل نجاحه المتعاقبة كمليونير يدير مشروعا صغيرا ، وكذلك نجاحه اللاحق الآخرين أسرار الوصول للنجاح الذي حققه -متناغما مع أساليب التحفيز الشخصية ( الرغبة في النجاح ) التي أسعى إلى تقديمها للقارئ ، وهو الأمر الذي من شـأنه أن يساهم في خلق رجل أعمال ناجح قادر على تجسيد هذه الحالة من التـوازن بـين الهدفين بداخله .
ويجب أن يجمع المرء بين معرفة السبل التي يمكن أن توصله للنجاح ، المطلوب تحقيق هذا النجاح
وهما السمتان اللتان في الاستطاعة نقلهم الآخرين وأيضا اكتسابهما .
ويمكن أن نقول إن الرغبة الشخصية هي أكثر عناصر النجاح الشخصي أهمية ، خاصة في حالة ما إذا كانت مفتقدة في الأصل .
وللنجاح في أي أمر كان ، فلا مفر من توفر هذه الرغبة ؛ وإن كان معظم الناس يغفل هذه الحقيقة البسـيطة . وعلـى الجانب الآخر ، عندما يواجهون من قبل الآخرين بأن تصرفاتهم وردود أفعالهم تنم عن عدم رغبتهم في النجاح ، فعادة ما يصيبهم الأمر بإحباط شديد . إذ يظنون أن ثمة أمرا يعيبهم ، وهذا قول مناف للحقيقة على طول الخط . إن كل ما يحتاجونـه هـو بعض التعزيز لرغبتهم بالفعل في تحقيق النجاح ، وهو أمر غاية في اليسر وهو ما سيتضح وتثبت صحته فيما يلي .
مما لا شك فيه أن تعزيز رغبتك في تحقيق النجاح لهو أمر في متناول اليد ، لكنه يحتاج منك لبعض الجهد والاهتمام ، فأنت المسؤول وحدك عن حجم وقـوة هـذه الرغبة . وأنت وحدك الذي تستطيع إذكاء نيران هذه الرغبة أو إخمادها في أي وقت تشاء .
إن ما لا يدركه الآخرون هو أن هذه الرغبة في النجاح ليست دائمة . وبالمثـل ، فإنهم يعتقدون أن للأمر علاقة بنواقص المرء أو سماته الشخصية عندما يخفقون في تحقيق النجاح . وهذا غير صحيح على الإطلاق . إن الغاية والهدف هما من مصادر القوة الداخلية التي تتسم بالحيوية والتطور والتغير الدائم . وفي إمكانك تعلم كيفيـة تحفيز ذاتك لتطويرهما باستمرار كيفيما شئت ، ولا دخل للعوامل الخارجية في أمر كهذا وكذلك التاريخ الشخصي . إنه أمر يخضع في الأساس لاختياراتك .
من فضلك اضغط الاعلان
جزاكم الله خيرا
👇👇👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق