البحث في الموقع

 لدعم الموقع 



آخر المواضيع

‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأكاذيب التسعة التي تعيق تقدم أعمالك، المقدمة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأكاذيب التسعة التي تعيق تقدم أعمالك، المقدمة. إظهار كافة الرسائل

السبت، 18 ديسمبر 2021

ديسمبر 18, 2021

الأكاذيب التسعة التي تعيق تقدم أعمالك

استرجاع لأحداث ماضية


مايو 1996 " آسف ، لا يمكننا إقراض شركتكما مبلغ السـبعة آلاف دولار ؛ "


هكـذا أجـاب مسؤول عن القروض الذي كان في بدايات العقد الثالث من عمره ، وهو يهز رأسه في أسى للأمر ، متعاطفا معنا .

واستطرد يقول : " إن نحو 80 بالمائة من الشـركات الناشئة تخفق في السنوات الخمس الأولى لتدشينها ، كما أن مشروعكما هذا ينطوي على الكثير من المخاطر من وجهة نظر البنك مما يجعلنا نتردد في قبول طلبكمـا .


لكن دعاني أسألكما سؤالاً : كيف يتسنى لكما التيقن إلى هذه الدرجة من أن المشروع سيحقق النجاح المرجو في الأسواق ؟ " 


أصبنا أنا وزوجتي بخيبة أمل عظيمة ، كما مثلت لنا كلمات هذا الموظف إهانـة كبيرة ، لكن السؤال الذي ألح على كل منا هو : كيف يمكننا الرد وإثبات صحة وجهة نظرنا ؟


في الحقيقة كان المسؤول عن الموافقة على القروض على حق فيما قال ؛ إذ لـم تكن لدينا أي ضمانات ، وكانت كل الأصول التي نحتكم عليها هي سـيارة ماركـة هوندا قديمة بعض الشيء قطعت نحو 200,000 ميل منذ شرائنا لها ، كما أننا لـم نكن حتى قد سددنا كل أقساطها .


بالإضافة لما سبق ، كنا لا نزال نعاني من بعـض الديون المستحقة علينا من المشروعات الخمسة السابقة التي كان مصيرها الإخفاق الذريع ، وكان حجم الضرائب المستحقة على الدخل الفعلي لي في مايو عام 1994 صفرا .


إنه بالفعل سجل من الحقائق غير المشجعة كان من العسير معه  أن نحلـم بموافقته على القرض .


وعلى الرغم من أن شركتنا الحالية كانت تحقق مبيعـات بقيمـة 4,000 دولار شهريا ، فلم يكن هذا بالأمر الذي أثار إعجابه بشدة .


وكنا نخصص لأنفسنا من هـذا المبلغ فقط 1,900 دولار كل شهر .


في واقع الحال ، لم نكن بالحصان الفائز الـذي يمكن لأحد المراهنة عليه . مع هذا ، فلا زلت أجد كلماته جارحة حتى الآن .


وفي طريق العودة بالسيارة إلى شقتنا ، سرعان ما تبددت خيبة الأمل لتحل محلها مشاعر الغضب والتصميم على النجاح .


لماذا نخضع ونسلم لما قاله ؟ قـرر كلانـا عندئذ أنه لا بد لشركتنا أن تنمو وتزدهر وان تصبح من الشركات الناجحـة فـي السوق . 

وسوف نثبت له ذلك .


تطورات الأحداث : مايو 2005 نمت شركتنا بشكل مطرد وتمكنا من تحقيق حجم ثابت ومستقر مـن المبيعـات بقيمة 250,000 دولار شهريا .


وقد وصل صاف قيمة الشركة إلى مـا يقـارب 2 مليون دولار ، وهو ما مكنا من استبدال شقتنا القديمة بمنزل تبلغ قيمتـه 500,000 دولار وصرنا نمتلك سيارتين تبلغ قيمة الواحدة منهما 50,000 دولار . في الحقيقة ، أصبحت سيارتنا القديمة ماركة هولندا وكذلك محادثتنا - المسؤول عن القـروض أمورا من الماضي السحيق ، وإن كانت لا تزال لحظة قريبة جدا في أذهاننـا مـن مع حيث التأثير العاطفي للموقف .


كيف حدث كل هذا ؟ ما الذي قمنا به على وجه التحديد ؟ استمر في القراءة ، لأن هذا هو محور حديث الكتاب .


إذا أردت أن تكون واحدا من العشرين بالمائة من رجال الأعمال الذين يعيشون حيـاة الرفاهيـة والنجـاح العملي ، فسيساعدك هذا الكتاب على تحقيق هدفك ويخبرك عن الوسـائل الفعالـة لذلك .


وإذا كنا قد نجحنا في تحقيق هذا الهدف ، فبالتأكيد يمكنك أنت أيضا ، ولعلـك تسأل : " كيف أمكنهما التيقن من أمر كهذا ؟ "


ببساطة لأننا أرشدنا مئات الأشـخاص غيرك إلى السبيل لتحقيق ما نجحنا في تحقيقه أنا وزوجتي بالفعل . هذا ، وليس ثمة ما يميزنا عن غيرنا من البشر ، لكن ثمة أمور مميزة تتعلق بالنتائج المترتبة على ما يحدث عند استيعابنا لتلك الحقائق التي يدور حديث الكتاب حولها . ولن يقتصر دورنا في هذا الكتاب على إطلاعك على أسرار تحقيقنا هذا الهدف ، لكن حديثنا سيمتد التعـرض بالشـرح والتحليـل لمـزيج مـن الأفكـار والاستراتيجيات التي وضعها خبير السمات النفسية المؤثرة في النجاح الشخصـي الأشهر ستيف شاندلر . لقد كانت كتبه عن تحفيز الذات من بين أكثر الكتب مبيعا في العالم للعديد من السنوات ، كما تمت ترجمتها إلى 11 لغة .


لكن القراءة وحدها عن نجاحات الآخرين ليست بالأمر الكاف ، طالما لـم تـكـن لديك القدرة على الاستفادة من التجارب التي قرأت عنها لصـالح تعزيـز مكانـة شركتك .


وسيوضح لك هذا الكتاب كيفية التحلي بهذه القدرة وكذا كيفية السير على خطى الناجحين .

كما سنتعلم فيه كيفية تحقيق النجاح المتواصل في المستقبل . 


إذا كنت المسؤول عن القروض الذي تحدثنا عنه في البداية والذي جمعتنـا بـه مقابلة في عام 1996 ، وكان هذا الكتاب بين يديك فنحن نقول لك شكرا لم نعد فـي حاجة إلى اقتراض السبعة آلاف دولار .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *