البحث في الموقع

 لدعم الموقع 



آخر المواضيع

الثلاثاء، 31 يوليو 2018

تعرفوا على : كيفيّة تأثير الأفلام الإباحية على الإنترنت على تكوين جيل من الرجالِ أقل تفاعلاً مع الجنس الحقيقي




مقالة بقلم رايتشل هوسي (Rachel Hosie) في الأول من كانون الأول لـسنةِ 2016.
خبير في الذكورة صرَّحَ بمخاوفِـه من أنَ التصفُّـح المستمر والمبالغ به للمحتوى الإباحي على شبكةِ الإنترنت قد تركَ تأثيرَه على واحدٍ من كل عشرةِ رجال؛ وتمثّل ذلك التأثير بـمشاكل في الإنتصاب.
الدكتور أندرو سمايلر “Andrew Smiler” قال أن الولوج السهل إلى المحتوى الإباحي الـلامحدود على الإنترنت يترك تأثيرهُ على شبابٍ أصحّاء مؤدّيًا إلى مشاكل جنسية. حيثُ صرَّحَ لـصحيفةِ الإندبندنت “The independent” قائلًا: ’’معظم الذينَ أراهم بين سنِّ الثالثةَ عشر والخامسةَ والعشرين ومعظمهم هم عبارة عن مثال للصحّة البدنية.‘‘ ويضيف أيضًا: ’’إذًا؛ إذا مارستُ الإستمناء مرّةً يوميًا أثناء مشاهدةِ الأفلام الإباحية، لكنّي أفعلُ هذا لمدّة خمس عشرة دقيقة يوميًا ولمدّةِ خمسِ سنواتٍ، فأنا في طريقي لأن أُصبحَ خبيرًا في الوصول إلى حالةِ النشوة (رعشة الجماع) من جرّاءِ الأفلام الإباحية.‘‘
لقد حذَّرَ الدكتور بهذا الشأن كون معظمِ مستخدمي الإنترنت للأغراضِ الإباحية وبصورةٍ مُـبالَغ فيها هم منَ الشباب، وهذه العادة بدأت تثيرُ المخاوفَ أكثر.
’’إذا كان عمري سبعَ عشرَة سنة وكان هذا الأمر يمثّلُ 90% من تجربتي الجنسية؛ إذًا فـقد صرفتُ الكثيرَ منَ الجهدِ على هذهِ التجرُبة المعيّنة، بينما لم أُعطِ الوقت الكافي لأتطوَّرَ جنسيًّا مع شريكٍ حقيقي، بـالتالي فإن الشخص سـيُثارُ بصعوبةٍ مع شخصٍ آخر وسـتجدُ نفسكَ بهذا الإتجاهِ المختلفُ كليًّا عن الجنس مع شريكٍ حقيقي.‘‘
دِراسة أُجريت في سنة 2014 وجدَت بـأنّ ثلثَ الرجالِ يشاهدونَ الأفلامَ الإباحيةَ كلَ يوم، وطِـبقًا لـهذا فإن مشاهدة الأفلام الإباحية قد إزدادَت في السنوات القليلةِ المُـنصرمة بِـصورةٍ كبيرة بسببِ إختراع الهواتفِ الذكيّة ووصلاتِ المعلومات فائقةُ السرعة (مثل الواي-فاي) وعلى الأغلب فإن عدد المستخدمين هو أعلى حاليًا.
الدكتورة أنجيلا غريغوري “Angela Gregory”، وهي معالجة نفسية – جنسية في مستشفى جامعة نوتنغهام “Nottingham university hospital ” قالت: ’’الرجال يصبحون أقل إستجابةً نفسيًا وجسديًّا للتحفيزِ الجنسي الطبيعي والإستثارة مع الشريك الجنسي.‘‘
بالنسبة لـبعضِ الرجال فإن الحالة تختلف؛ فهم يبقونَ متحفّزينَ جنسيًّا طوال الوقت. ’’الحالة تشبه الحكّة التي لا يستطيع الشخص الوصول لها لحكّها، وهي دائمًا على باله.‘‘ كما تقول الدكتورة غريغوري.
على الرغم من شيوعِ الأفلام الإباحية ومشاهدتها؛ لا يوجدُٰ حتى وقتنا هذا تشخيصٌ رسمي لـ (الإدمانِ على الأفلام الإباحية)؛ بـالتالي فـإن الدكتور سمايلر كاتب (المواعدة والجنس: دليلٌ لـمٰراهقِ القرنِ الواحدِ والعشرين) (Dating and Sex: A Guide for the 21st Century Teen Boy) لا يحبّذُ إستخدامَ هذا المصطلح. بينما الدكتورة غريغوري على الجانبِ الآخر تؤمن بـأن بعض الرِجالِ قادرونَ على تطوير إدمانٍ حقيقي للأفلامِ الإباحية.

الدكتورة غريغوري ترى شباب بصورةٍ مستمرّة يعانونَ من مشاكلَ في الإنتصاب، لكنّهم لا يرون الإرتباط بين هذهِ المشاكل والأفلام الإباحية؛ حيثُ يعتبرونه شيئًا طبيعيًّا جدًّا.
من حُـسن الحظ مشاكل الإنتصاب من جرّاءِ إدمانِ الإباحيات يمكنُ علاجها وبسهولةٍ أكبر؛ إذا كان الشخص شابًّا يتمتّع بصحّةٍ جيدةٍ: ’’إذا كنتَ تستطيع إيقاف [الإستمناء] سـيصبح بالإمكانِ إرجاعُ نظام جسمك إلى الطبيعي، مع قدرتهِ على الإستثارةِ الجنسية.‘‘ كما تقولُ الدكتورة غريغوري.
غريغوري تُـوصي بالذهاب إلى المناخ التركي البارد لـمدَّةِ تسعينَ يومًا، بعضُ الرِجال يجدون هذا سهلًا، بينما يعاني البعضُ الآخر. الدكتور سمايلر يشيرُ إلى أنَّـه على الشخص أن يحافظ على جسده وعقله أيضًا، بـالتالي فهو يتحدّث مع الكثيرِ من مراجعيهِ لـيعرف عما يجدونهُ جذّابًا.
بينما عدمُ القدرةِ على الإنتصابِ للرجالِ الذينَ يمارسونَ الإستمناء أثناء مشاهدةِ الأفلام الإباحية يُـشكّل مشكلةً كبيرة؛ فـإن المشاهدةَ فقط بِحدِّ ذاتها تشكّلُ مشكِـلةً عن طريقِ تكوينِ صورةٍ غيرِ واقعية للجنسِ بالنسبة للمُـشاهد.
’’في الأفلام الاباحية يحدث الجنسُ بسهولةٍ تامة، والكلُّ يقضي أوقات رائعة ولا أحد يرفضُ شيئًا أو يقولُ (لا أُريدُ فعلَ ذلك)،‘‘ كما يقولُ الدكتور سمايلي.
’’لكن في الحقيقة، فإن الناس ليسوا دائمًا في مزاجٍ مناسب للجنس. بعضُ الأحيان ممكن أن تقع وأنتَ تحاولُ خلعَ بنطالكَ وهذا شيءٌ مضحك. لكن لا شيء من هذا يحدُث على الشاشة (في الأفلام)؛ بـالتالي فإن الرجال يتصوّرونَ أنّ العلاقةَ سـتكونُ سهلةً جدًّا ولن يعرِفوا ماذا يفعلون.‘‘ هكذا بَيَّـنَ الدكتور سمايلي.
هناكَ مشكلة أُخرى متمثِّـلة بكون معظم الناس لا يبدون كـنجومِ الأفلامِ الإباحية. الدكتور سمايلر الذي يعملُ معظم الوقتِ مع رجالٍ صغار تتراوحُ أعمارُهم بين 13 – 25 سنة، وكتبَ كتابًا عن الذكوريّة، يعتقدُ أنّ الإستخدامَ الكثير لـهكذا أفلام ’’يغيّرُ التصوّراتِ والتوقّعاتِ عن من هو جذّاب.‘‘ بما معناهُ أن الكثيرَ من الرجالِ سـيطوّرونَ أذواقًا محدودةً. الدكتورة غريغوري تعتقدُ أنّه كلّما إزداد الجنسُ عُـنفًا وإنتشارًا كلّما عانى رجالٌ أكثر من مشاكل في الحميميّةِ وفي الإلتزامِ الجنسي.
السؤالُ المطروح هو هل هناكَ مقدارٌ آمن من المُـحتوى الإباحي يمكنُ مشاهدتهُ؟ هذا يعتمدُ على الشخصِ نفسه، لكنَ الدكتور سمايلر يعتقدُ بـأنّ الرجل يستطيعُ الإستمناءَ مرَّةً إلى ثلاثِ مرّاتٍ اسبوعيًا، ’’ولن يكونَ لذلكَ تأثيرٌ أكثر على حياته الجنسية أكثر من ذلكَ التأثير قبلَ خمسينَ عامًا عندما كان الفتيان يستمنونَ على مُـلصقاتِ الفتياتِ.‘‘
لكن عندما تجدُ نفسكَ تستمني على الأفلامِ الإباحية كلَّ يوم -وأنّ هذهِ هي الطريقةُ الوحيدة للإستمناء – فـاعلم حينها أنّكَ تتّجهُ نحوَ المشاكل.

من فضلك اضغط الاعلان

جزاكم الله خيرا

👇👇👇

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *