السعادة هي الغاية التي نسعى إليها جميعا، حتى إذا حصلنا عليها تبقى مؤقته، فلا أحد في هذه الحياة سعيد بشكل دائم، مع ذلك هناك أفراد حولنا سعيدون أكثر من غيرهم، كشفت الدراسات بأن السعادة ليس لها أثر كبير إذا ارتبطت بتحقيق الرغبات و الاحتياجات المادية، أو تحقيق الإنجازات الكبيرة، فالأمر أكثر تعقيدا من ذلك، السعادة مرتبطة بفلسفة حياتك وطريقة عيشك، فقوة علاقاتك الاجتماعية، وترابطك الأسري، وصلتك بربك، كلها عوامل أساسية لتحديد كونك سعيدا أم لا، في هذا المقال سنرشدك إلى الطريق السليم لتكون سعيدا و مطمئن البال.
الخطوات
1كن متفائلاً، في سبعينات القرن الماضي قام الباحثون بتتبع الأشخاص الذين ربحوا أموال طائلة من بطاقات اليانصيب، على مر السنين، وجد الباحثون أن الذين فازوا باليانصيب لم تتغير سعادتهم، بل لم تختلف أبدا عن غيرهم مِن مَن لم يربحوا شيئا، متعة التكيف هذه تشير إلى أن كل واحد منا لديه مستوى أساسي للسعادة، فمهما يحدث لنا من أمور سواء كانت جيدة أو سيئة فإنها تؤثر على سعادتنا بشكل مؤقت لا أكثر، وعند زوال هذه الأمور نميل للعودة إلى مستوى سعادتنا الأساسي، بعض الناس لديهم مستوى سعادة أساسي مرتفع أكثر من غيرهم، و هذا نتيجة عوامل وراثية، مع ذلك فإن مستوى السعادة يتأثر بشكل كبير بطريقة تفكيرنا ونظرتنا لذواتنا.
تخيل كل الأمور الممتعة التي حدثت لك خلال يومك، ثم دونها على ورقة (مثل مرورك في الطريق السريع وقت الذروة متجنبا الازدحام، أو تناولك لوجبة فطور شهية جدا)، اكتب كل موقف مضحك حدث لك أو لغيرك وجعلك تشعر بالسعادة (مثل قول صديقك نكتة مضحكة، أو موقف محرج حدث لأحد زملائك مع رئيسه)، هذه الأمور يمكنها تحسين حالتك المزاجية ورفع معنوياتك.
الخطوات
1كن متفائلاً، في سبعينات القرن الماضي قام الباحثون بتتبع الأشخاص الذين ربحوا أموال طائلة من بطاقات اليانصيب، على مر السنين، وجد الباحثون أن الذين فازوا باليانصيب لم تتغير سعادتهم، بل لم تختلف أبدا عن غيرهم مِن مَن لم يربحوا شيئا، متعة التكيف هذه تشير إلى أن كل واحد منا لديه مستوى أساسي للسعادة، فمهما يحدث لنا من أمور سواء كانت جيدة أو سيئة فإنها تؤثر على سعادتنا بشكل مؤقت لا أكثر، وعند زوال هذه الأمور نميل للعودة إلى مستوى سعادتنا الأساسي، بعض الناس لديهم مستوى سعادة أساسي مرتفع أكثر من غيرهم، و هذا نتيجة عوامل وراثية، مع ذلك فإن مستوى السعادة يتأثر بشكل كبير بطريقة تفكيرنا ونظرتنا لذواتنا.
تخيل كل الأمور الممتعة التي حدثت لك خلال يومك، ثم دونها على ورقة (مثل مرورك في الطريق السريع وقت الذروة متجنبا الازدحام، أو تناولك لوجبة فطور شهية جدا)، اكتب كل موقف مضحك حدث لك أو لغيرك وجعلك تشعر بالسعادة (مثل قول صديقك نكتة مضحكة، أو موقف محرج حدث لأحد زملائك مع رئيسه)، هذه الأمور يمكنها تحسين حالتك المزاجية ورفع معنوياتك.
كن قنوعا و ارضى بكل ما لديك، فالشعور بالامتنان العميق في قلبك سيزيدك رضاً و اطمئنانً، ولقد قال رسول الله ﷺ :”..لا تنظر إلى من هو فوقك، بل انظر إلى من هو دونك”، فأنت محظوظ مقارنة بغيرك.
انظر إلى النصف الممتلئ من الكأس، و دع عنك النظر إلى النصف الفارغ، قم بتغيير عقليتك لتنظر إلى الأحداث السيئة على أنها مبشرات خير.
اختر النجاح لا الفشل، ضع نفسك في مواقف حيث الحظ والأمور الجيدة تميل باتجاهك، وتخيل النجاح كهدف، حينها سيصبح التفاؤل سمة من سماتك، أما الفشل فهو المشكاة التي تسحبك دائما للأعماق، فاتركها.
2 اتبع حدسك، في أحدى الدراسات، طلب من مجموعتين من الناس اختيار لوحة فنية و أخذها معهم إلى المنزل، المجموعة الأولى طلب منهم تحليل إيجابيات و سلبيات القرار الذي سيتخذونه عند اختيار اللوحات، أما المجموعة الثانية فقط طلب منهم اتباع الحدس في الاختيار، بعد أسبوعين، وُجِد أن الأشخاص الذين اتبعوا حدسهم في اختيار اللوحات يشعرون برضا أكبر عن اختيارهم أكثر من الأشخاص الذين طلب منهم تحليل قراراتهم قبل الاختيار. في الواقع، القرارات التي نتخذها في حياتنا مهمة وحاسمة، وفي الغالب يكون الانكباب في التفكير بما هو ملائم لنا عند تعدد الخيارات ليس إلا مضيعة للوقت، لدى اختر دائما ما تميل إليه جوارحك و تشعر بالسعادة معه.
في المرة القادمة التي تخير فيها بين أمرين أو ثلاثة، فقط اتبع حدسك و اختر ما تجده مناسباً لك.
3 امتلك نفسك، هذا يعني الشعور بالرضى تجاه نفسك و تقبل أفعالك والاعتراف بأخطائك، والاعتزاز بمظهرك وصوتك، احرص دائما على مخاطبة الناس بأسلوبك و لا تتصنع، فمهما فعلت هناك دائما أشخاص سيعجبون بك لشخصك وسيفضلون مخالطتك على غيرك، لذا احترم ذاتك وثق بنفسك دائما.
4 احصل على ما يكفيك من المال لتلبية احتياجاتك الأساسية، كالطعام والمأوى والملبس، هل تذكر ورق اليانصيب في الأعلى؟ كما قلنا فالسعادة لا تقاس بالمال بل تقاس بمدى قناعتك ومستوى تفاؤلك.
راحتك قد تزيد عند حصولك على زيادة في الراتب، لكن الراحة لا تجعل الناس سعداء، بل تجعلهم يشعرون بالضجر.
5 جسدك يستحق السعادة، قد يبدوا الأمر غبيا عند سماعه لأول مرة، إلا أن الدراسات كشفت أن ممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحي هي عوامل أساسية للوصول للسعادة، دماغك وجميع أجهزة جسمك مرتبطة بك، لذا فأنها تتأثر بما تتأثر به نفسك.
الأشخاص الذين يمارسون النشاطات الجسدية تكون لديهم معدلات عالية من الحماس والإثارة، العلماء يفترضون أن ممارسة الرياضة تؤدي إلى إطلاق مادة الإندورفين في الدماغ والتي تحسن من مزاجنا.
تناول الطعام المناسب، الفواكه والخضروات واللحوم الخالية من الدهن والبروتينات والحبوب الكاملة والمكسرات تعطي جسدك و دماغك ما يحتاج من طاقة لأداء وظائفهم بشكل مثالي، بعض العلماء يفترضون أن تناول الأغذية غير الصحية، خصوصا تلك الغنية بالكربوهيدرات المصنعة والسكريات، والدهون النباتية الصناعية، هي المسؤولة عن انكماش خلايا المخ و الإصابة ببعض أمراض الدماغ كالاكتئاب والخرف.
خذ قسطا كافيا من النوم، دراسة تلو الأخرى تثبت أن النوم بمقدار كافي سيحسن مزاجك كثيرا وسيشعرك بالسعادة خلال يومك، لذا احرص على النوم ثمان ساعات ليلاً للأشخاص متوسطي العمر، أما الصغار وكبار السن فيمكنهم النوم حتى تسع ساعات.
6 ابقى على مقربة من أهلك و أصدقائك، أو انتقل للعيش بالقرب منهم، هكذا ستتمكن من مخالطتهم عن قرب، في الواقع نحن نعيش في مجتمع متحرك، حيث يسعى الناس دائما للحصول على وظائف أفضل ظنا منهم أن زيادة الراتب ستجلب لهم السعادة، إلا أن الواقع شيءٌ آخر، فقوة علاقتك بأصدقائك وعائلتك لها أثر أعظم في سعادتك من شيك بمليون دولار.
إذا كانت علاقتك بأهلك وأصدقائك معتلة أو غير موجودة، فجرب العيش بين أشخاص يشاركونك نفس المستوى المالي، وفقا للدراسات فإن العيش بين أشخاص يشابهونك في المستوى المادي سيشعرك بأمان وسعادة أكبر، مهما كانت حالتك غنيا أم فقيراً، فقط خالط من يشابهك.
7كن رحيما، الرحمة تكمن في مساعدة الآخرين من مساكين و مستضعفين، كشفت دراسة عند تصوير الدماغ (أي يقوم العلماء بالنظر إلى أدمغة الناس عندما يتصرفون بشكل معين أو يفكرون بأمر ما) أن الأشخاص يشعرون بسعادة عند مشاهدة أحدهم يقدم الصدقات تعادل سعادتهم عند حصولهم على المال.
فكر بطريقة فعالة يمكنك من خلالها تنمية مجتمعك أو حتى جعل العالم مكان أكثر روعة، فالتعاطف والتراحم هو سبيلك للسعادة المستدامة.
قم بتعليم الناس، أو المشاركة في الأعمال التطوعية، أو الانخراط في الأعمال الخيرية التي تقوم بها المساجد والمنظمات، هناك أعداد لا تحصى من الأطفال الذي يحتاجون لمن يعلمهم، لذا تصرف كقدوة دائما.
قدم قروضاً متناهية الصغر، إذا كنت تمتلك المال الكافي فقدم قروض صغيرة لمن ليدهم أفكار لمشاريع تنموية يعيلون بها أنفسهم وأسرهم، يمكنك بعدها استرداد أموالك كما هي عند نجاح المشروع سواء دفعة واحدة أو بعدة دفعات، و بلا شك تجنب الربا.
ساعد المحتاجين عن طريق تقديم الطعام لهم، أو اهدائهم بعض الملابس، يمكنك كذلك توفير المسكن إن أمكنك ذلك.
قدّم الهدايا للآخرين حتى تشعر بالسعادة، في الواقع الأشخاص الذين يقدمون الهدايا يشعرون بالسعادة أكثر من غيرهم بسبب إفراز مادة الدوبامين (الناقل العصبي المسئول عن الشعور بالسعادة) في الدماغ بمعدل أعلى من متلقي الهدية.
8قم بإجراء حوارات هادفة وعميقة ، أظهرت دراسة أجراها طبيب نفسي في جامعة أريزونا أن التحدث في حوارات هادفة ومفيدة تساعد على زيادة شعورنا بالسعادة، لذا في المرة القادمة التي تتحدث فيها مع أصدقائك، قلل من الكلام العبثي وجرب الدخول في حوارات هادفة، لأنها ستجعلك سعيداً.
9ابحث عن السعادة في وظيفتك الحالية، الكثير من الناس يتوقعون أن تلقي الوظيفة بظلالها عليهم لتغيير مستوى سعادتهم بشكل كبير، لكن الدراسات وضحت ذلك بشكل كامل، فمقدار تفاؤلك وقوة علاقاتك هي ما ستحدد مقدار الراحة التي ستشعر بها في وظيفتك.
إذا كانت لديك نظرة إيجابية فإنك ستحسن العمل في أي وظيفة مهما كانت، لكن إذا لم تعثر على الراحة في عملك الحالي لما لا تبحث عن وظيفة في مكان آخر، فتأثير الوظيفة على سعادتك يعتبر ضئيلا مقارنة بما تفعله روابطك الاجتماعية من أثر مباشر في سعادتك.
10 ابتسم، يشير العلم إلى أن التبسّم مهما كانت حالتك سواء كنت سعيدا أم حزينا، كفيل بأن يحسن مزاجك، فالابتسام يعزز شعورك بالسعادة، تماما كما تؤدي السعادة للابتسام، فالأشخاص الذين يبتسمون في الأوقات الصعبة يعشرون بألم أقل مِن مَن يبقون على أوجههم تعيسة.
11 سامح الآخرين، المسامح كريم كما يقولون، وهو محبوب بين الناس لأخلاقه النبيلة، في دراسة أجريت على طلاب الجامعات، وجد أن التسامح والغفران يحسن من صحة القلب و الأوعية الدموية، في الواقع ليس هناك سبب واضح للتأثير الإيجابي الذي يحدثه التسامح على صحة القلب، لكن الدراسة تشير إلى أنه ناتج عن زوال الضغط المصاحب للمشكلة.
12قوي صلتك بربك، ليس هناك أجمل من أن تنال رضى ربك، فالسعادة التي تأتي من هذا الباب أقوى من غيرها، قم بالفروض التي أمرك الله بها، واجتنب كل ما نهاك عنه، عندها فقط ستشعر يقينا بالطمأنينة في قلبك والراحة في كل جزء من جسدك.
من فضلك اضغط الاعلان
جزاكم الله خيرا
👇👇👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق