هل يعاني أحد من أفراد أسرتك من مرض الكبد ؟ ويحتار في إمكانية صيامه من عدمه ؟ وهل يمثل الصيام أي خطورة علي صحته ؟
يجيب الاستاذ الدكتور سعيد شلبي أستاذ الباطنة والجهاز الهضمي والكبد ورئيس قسم الطب التكميلي بالمركز القومي للبحوث عن هذه التساؤلات ويقدم تصنيف لحالات مرضي الكبد وإمكانية صيامهم من خطورته .
مرضى الكبد ينقسمون إلى ثلاث مجموعات:
المجموعة الأولى مرضى يعانون التهابا مزمنا بالكبد نتيجة للفيروس الكبدي (بي، وسي) أو من الأمراض المزمنة الأخرى للكبد وهذه المجموعة يمكنها الصوم وخاصة في وجود إنزيمات طبيعية للكبد مع تناولهم العلاجات المناسبة حسبما يحددها الطبيب المعالج، وأيضا تشمل هذه المجموعة المرضى الذين يتم علاجهم بحقن الإنترفيرون في حالة عدم وجود مضاعفات، مع الإكثار من تناول الماء في السحور.
المجموعة الثانية هم المرضى الذين يعانون تليفا بسيطا بالكبد، وفي وجود وظائف كبد طبيعية يسمح لهم بالصيام ما لم تحدث مضاعفات.
المجموعة الثالثة المرضى الذين يعانون تليفا بالكبد في مرحلة متأخرة وغالبا لا يسمح لهم بالصوم نظرا لاحتياج المريض إلى العلاج في أوقات معينة.
هناك بعض مرضى الكبد يستفيدون صحيًّا من فريضة الصيام، وفى مقدمتهم مرضى تدهن الكبد البسيط والذي يصاحبه انزيمات كبد طبيعية ويسمح لهم بالصوم ، حيث يساعدهم صيام شهر رمضان على خفض الوزن ، بشرط ان يتزامن الصيام مع تجنبهم لتناول الأغذية التي تحتوي على الدهون ولحم الضأن والكبدة والكلاوي والمخ والسمن البلدي، فضلا عن استخدام زيت الذرة والزيتون عند إعداد طعامهم.
بينما مرضى النوع الثاني من تدهن الكبد والذي يعرف بالالتهاب و الذي ترتفع فيه إنزيمات الكبد يمكن للمريض في تلك الحالة الصوم بشرط ضمان عدم وجود مضاعفات .
أما مرضى الاستسقاء والغيبوبة الكبدية والقيء الدموي وغيرها من مضاعفات التليف المتأخر لا يسمح لهم بالصوم على الإطلاق للضرر، إضافة إلى احتمال انخفاض مستوى سكر الدم، ما يترتب عليه عدم قدرة المريض الصائم على تكملة اليوم.
من فضلك اضغط الاعلان
جزاكم الله خيرا
👇👇👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق