“الأكل بوعي”، مصطلح حديث ظهر على صفحات المواقع الأجنبية التي تهتم باللياقة البدنية، وهو أحد المصطلحات التي يجب أن يكون محل اهتمام، بسبب روح العصر، واسلوب الحياة الذي نعيشه.
فالتشتت في مختلف مجالات الحياة اجتماعيا وروحيا، يمكن علاجه من خلال التأمل، والرسم، والاستماع للموسيقى، ولكن ماذا عن التشتت في تناول الطعام؟
الأمر يحتاج إلى الوعي!
فالذهن هو العقل المسيطر على الممارسات التي يقوم بها البشر في حياتنا اليومية، ويتأثر الذهن بالتغييرات النفسية والجسدية الناجمة عن الإجهاد، كما أنه يعاني من حدة الألم والقلق، ويتأثر أيضًا بحسن تقدير الذات واحترام، كما يسمح لك بمزيد من المتعة والامتنان والارتياح في النشاط.
وفي سياق تناول الطعام، يعتبر تنبيه الذهن أمر ضروري، وهناك حاجة ماسة لذلك، لا سيما في ضوء الوضع الراهن لصناعة اللياقة البدنية، والتي ينتشر بها كثير من اضطرابات الأكل والسلوكيات المختلفة.
وفي الغالب يلجأ الإنسان إلى القواعد الغذائية المعروفة، مثل تناول وحدات معينة من الماكرو، والبروتينات والألياف وغيرها، مع حرمان نفسه من الطعام في أوقات محددة، وغيرها دون الاعتماد على المنبهات.
ولكن ما نقصده بـ “الأكل الواعي” هو وجود الإدراك الواعي لرغبات جسمك واتخاذ قرار لتأكل أو لا تأكل نظرًا للظروف الشخصية الخاصة بك والمؤشرات الخاصة بصحتك.
وهو ما يجعل ذهنك متفتح على الدوام لاتخاذ القرار السليم في الوقت السليم فيما يتعلق بالطعام، وكميته التي يجب أن تتناولها.
وتساعد تلك الطريقة على الحد من التوتر المصاحب لفرض قيود صارمة على تناول الغذاء، والتي حتمًا تؤثر على العمل والعلاقات الشخصية، بل وحتى المواد الغذائية التي تتناولها، فغالبا ما ينتج هذا التوتر رغبة شديدة في تناول سعرات حرارية كثيفة من خلال الحلويات الدسمة.
ويهدف هذا الأسلوب إلى تعليم أجسادنا بشكل طبيعي ما يمكن أن نثق فيه ونتناوله من الطعام، وما لا يمكن تناوله.
من فضلك اضغط الاعلان
جزاكم الله خيرا
👇👇👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق