الكل يتساءل عن الكيفية التي وصل فيها ذلك الشاب الأسمر مؤخرا إلى البيت الأبيض في الولايات المتحدة الأمريكية ؟؟
ذلك الشاب المدعو باراك أوباما , المولود في مدينة هونولولو وبعد ولادته بعامين فقط تركه والده , وانفصل عن والدته , وفضل عليهما الالتحاق بمنحة دراسية في ولاية بعيدة , وبعد هذا الانفصال لم ير أوباما والده سوى مرة واحدة في حياته , و بعد مرور فترة قصيرة على رحيل والدة تزوجت أمه برجل أندونيسي , وكان عمر أوباما ست سنوات عندما اصطحبته أمه و زوجها للإقامة في أندونيسيا .
و في ظل تلك الأيام العصيبة على هذا الطفل الصغير فهو يعيش مع رجل ليس أباه , وعليه أن يحيا يوميا داخل مجتمع غريب عنه , وكان على هذا الطفل النابغ أن يستخدم ذكاءه وفطنته ولباقته وحسن كلامه في كسر الحاجز بينه وبين جيرانه وزملائه , وقد أجاد ذلك ببراعه , فلم يترك الفرصة للغربة أن تفرض عليه العزلة والصمت , وبعد عودته للولايات المتحدة كان طبيعيا أن يراودة إحساس طبيعي بأنه مشتت لا يعرف تحديدا لمن ينتمي , فنصفه من أصل أفريقي , والنصف الآخر أمريكي , و قد عاش طفولته في بلد إسلامي , وفي داخل أمريكا يعتبره البيض غريبا عليهم , بينما لا يستطيع السود أن يساعدوه في شيء , لكنه استطاع وببراعه أن يحول هذا التشتت لمصلحته وبات قادرا على مخاطبة كل منهم كيفما يريد والأكثر من ذلك أنه أصبح مقنعا بالنسبة إليهم عندما يكلمهم عن الآمال والطموحات .
وعند تخرجه من الجامعه بحث عن وظيفة ترضي طموحه أو بالأصح تساعده على تحقيقه , وقد وجدها في هيئة ناشط مسئول عن تنمية المجتمع المحلي بولاية إلينوي , لقد كانت وظيفته تحتاج إلى رجل يعرف كيف يتكلم وهي أيضا وظيفة تكسب لصاحبها مهارات عديدة كالإقناع والخطابة , فتعلم منها الكثير .
و بعد اكتسابة لكل هذه المهارات , أعلن رغبته في الحصول على عضوية مجلس الشيوخ الخاص بولاية إلينوي وهو ما قد نجح في الحصول عليه في عام 1997 , ومن خلال وجوده داخل المجلس مارس مهاراته في كسب المزيد من العلاقات عن طريق الكلام المنمق الذي يفتح القلوب دون أن ينتظر مفتاحا , فتعرف وصادق أهل النخبة في المؤسسات الكبرى داخل الولاية على اختلاف أصولهم وعقائدهم وميولهم , فالجميع أعجب بذلك الشاب حسن الحديث أسمر البشرة ,ولم تمضى عدة سنوات حتى فاز باراك أوباما بعضوية الكونجرس الأمريكي بأغلبية كبيرة .
ذلك الشاب المدعو باراك أوباما , المولود في مدينة هونولولو وبعد ولادته بعامين فقط تركه والده , وانفصل عن والدته , وفضل عليهما الالتحاق بمنحة دراسية في ولاية بعيدة , وبعد هذا الانفصال لم ير أوباما والده سوى مرة واحدة في حياته , و بعد مرور فترة قصيرة على رحيل والدة تزوجت أمه برجل أندونيسي , وكان عمر أوباما ست سنوات عندما اصطحبته أمه و زوجها للإقامة في أندونيسيا .
و في ظل تلك الأيام العصيبة على هذا الطفل الصغير فهو يعيش مع رجل ليس أباه , وعليه أن يحيا يوميا داخل مجتمع غريب عنه , وكان على هذا الطفل النابغ أن يستخدم ذكاءه وفطنته ولباقته وحسن كلامه في كسر الحاجز بينه وبين جيرانه وزملائه , وقد أجاد ذلك ببراعه , فلم يترك الفرصة للغربة أن تفرض عليه العزلة والصمت , وبعد عودته للولايات المتحدة كان طبيعيا أن يراودة إحساس طبيعي بأنه مشتت لا يعرف تحديدا لمن ينتمي , فنصفه من أصل أفريقي , والنصف الآخر أمريكي , و قد عاش طفولته في بلد إسلامي , وفي داخل أمريكا يعتبره البيض غريبا عليهم , بينما لا يستطيع السود أن يساعدوه في شيء , لكنه استطاع وببراعه أن يحول هذا التشتت لمصلحته وبات قادرا على مخاطبة كل منهم كيفما يريد والأكثر من ذلك أنه أصبح مقنعا بالنسبة إليهم عندما يكلمهم عن الآمال والطموحات .
وعند تخرجه من الجامعه بحث عن وظيفة ترضي طموحه أو بالأصح تساعده على تحقيقه , وقد وجدها في هيئة ناشط مسئول عن تنمية المجتمع المحلي بولاية إلينوي , لقد كانت وظيفته تحتاج إلى رجل يعرف كيف يتكلم وهي أيضا وظيفة تكسب لصاحبها مهارات عديدة كالإقناع والخطابة , فتعلم منها الكثير .
و بعد اكتسابة لكل هذه المهارات , أعلن رغبته في الحصول على عضوية مجلس الشيوخ الخاص بولاية إلينوي وهو ما قد نجح في الحصول عليه في عام 1997 , ومن خلال وجوده داخل المجلس مارس مهاراته في كسب المزيد من العلاقات عن طريق الكلام المنمق الذي يفتح القلوب دون أن ينتظر مفتاحا , فتعرف وصادق أهل النخبة في المؤسسات الكبرى داخل الولاية على اختلاف أصولهم وعقائدهم وميولهم , فالجميع أعجب بذلك الشاب حسن الحديث أسمر البشرة ,ولم تمضى عدة سنوات حتى فاز باراك أوباما بعضوية الكونجرس الأمريكي بأغلبية كبيرة .
وبعد فتره نجاحة في الكونجرس طمح الفتى إلى ماهو أكبر ! إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية , لكن كيف السبيل لذلك ؟ وهو صاحب الوجه الأسمر الذي ما زال يعتبر منبوذا في الفكر السياسي الأمريكي المعاصر , وهو لا يملك التاريخ السياسي العائلي مثل جورج بوش وهيلاري كلينتون , ومن الصعب أن يجتمع الحزب الديمقراطي على دعمة كما فعل الجمهوريون مع مكين , فهو يحتاج لأكثر من لباقته وبديع كلامه للوصول للرئاسة .. هذا كان كلام المحللين والخبراء المطلعين على شؤون الانتخابات الأمريكية , لكن أوباما كان له رأي مغاير .
و في عام 2008 وصل باراك أوباما إلى البيت الأبيض ليمارس عمله كرئيس فقد كسر توقعات المحللين والخبراء وقد استطاعت كلماته الرنانة وحديثة الشائق أن تكسب قلوب الأمريكيين وتستميلهم للتصويت له . وليس هذا فحسب فبعد نهاية ولايته الأولى التي دامت أربع سنوات أعاد هذا الفتى ترشيح نفسه في أنتخابات 2011 و قد فاز بها ليثبت للعالم ومن جديد بأنه عظيم خطيب في عصرنا الحاضر , فقد اكتسب قلوب الناس عن طريق لسانة لا بأمواله .
من فضلك اضغط الاعلان
جزاكم الله خيرا
👇👇👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق