البحث في الموقع

 لدعم الموقع 



آخر المواضيع

الأربعاء، 24 يناير 2018

تعرفوا على : الشاب الأسمر الذى صار رئيساً للولايات المتحدة




الكل يتساءل عن الكيفية التي وصل فيها ذلك الشاب الأسمر مؤخرا إلى البيت الأبيض في الولايات المتحدة الأمريكية ؟؟
ذلك الشاب المدعو باراك أوباما , المولود في مدينة هونولولو وبعد ولادته بعامين فقط تركه والده , وانفصل عن والدته , وفضل عليهما الالتحاق بمنحة دراسية في ولاية بعيدة , وبعد هذا الانفصال لم ير أوباما والده سوى مرة واحدة في حياته , و بعد مرور فترة قصيرة على رحيل والدة تزوجت أمه برجل أندونيسي , وكان عمر أوباما ست سنوات عندما اصطحبته أمه و زوجها للإقامة في أندونيسيا .


و في ظل تلك الأيام العصيبة على هذا الطفل الصغير فهو يعيش مع رجل ليس أباه , وعليه أن يحيا يوميا داخل مجتمع غريب عنه , وكان على هذا الطفل النابغ أن يستخدم ذكاءه وفطنته ولباقته وحسن كلامه في كسر الحاجز بينه وبين جيرانه وزملائه , وقد أجاد ذلك ببراعه , فلم يترك الفرصة للغربة أن تفرض عليه العزلة والصمت , وبعد عودته للولايات المتحدة كان طبيعيا أن يراودة إحساس طبيعي بأنه مشتت لا يعرف تحديدا لمن ينتمي , فنصفه من أصل أفريقي , والنصف الآخر أمريكي , و قد عاش طفولته في بلد إسلامي , وفي داخل أمريكا يعتبره البيض غريبا عليهم , بينما لا يستطيع السود أن يساعدوه في شيء , لكنه استطاع وببراعه أن يحول هذا التشتت لمصلحته وبات قادرا على مخاطبة كل منهم كيفما يريد والأكثر من ذلك أنه أصبح مقنعا بالنسبة إليهم عندما يكلمهم عن الآمال والطموحات .

وعند تخرجه من الجامعه بحث عن وظيفة ترضي طموحه أو بالأصح تساعده على تحقيقه , وقد وجدها في هيئة ناشط مسئول عن تنمية المجتمع المحلي بولاية إلينوي , لقد كانت وظيفته تحتاج إلى رجل يعرف كيف يتكلم وهي أيضا وظيفة تكسب لصاحبها مهارات عديدة كالإقناع والخطابة , فتعلم منها الكثير .

و بعد اكتسابة لكل هذه المهارات , أعلن رغبته في الحصول على عضوية مجلس الشيوخ الخاص بولاية إلينوي وهو ما قد نجح في الحصول عليه في عام 1997 , ومن خلال وجوده داخل المجلس مارس مهاراته في كسب المزيد من العلاقات عن طريق الكلام المنمق الذي يفتح القلوب دون أن ينتظر مفتاحا , فتعرف وصادق أهل النخبة في المؤسسات الكبرى داخل الولاية على اختلاف أصولهم وعقائدهم وميولهم , فالجميع أعجب بذلك الشاب حسن الحديث أسمر البشرة ,ولم تمضى عدة سنوات حتى فاز باراك أوباما بعضوية الكونجرس الأمريكي بأغلبية كبيرة .


وبعد فتره نجاحة في الكونجرس طمح الفتى إلى ماهو أكبر ! إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية , لكن كيف السبيل لذلك ؟ وهو صاحب الوجه الأسمر الذي ما زال يعتبر منبوذا في الفكر السياسي الأمريكي المعاصر , وهو لا يملك التاريخ السياسي العائلي مثل جورج بوش وهيلاري كلينتون , ومن الصعب أن يجتمع الحزب الديمقراطي على دعمة كما فعل الجمهوريون مع مكين , فهو يحتاج لأكثر من لباقته وبديع كلامه للوصول للرئاسة .. هذا كان كلام المحللين والخبراء المطلعين على شؤون الانتخابات الأمريكية , لكن أوباما كان له رأي مغاير .

و في عام 2008 وصل باراك أوباما إلى البيت الأبيض ليمارس عمله كرئيس فقد كسر توقعات المحللين والخبراء وقد استطاعت كلماته الرنانة وحديثة الشائق أن تكسب قلوب الأمريكيين وتستميلهم للتصويت له . وليس هذا فحسب فبعد نهاية ولايته الأولى التي دامت أربع سنوات أعاد هذا الفتى ترشيح نفسه في أنتخابات 2011 و قد فاز بها ليثبت للعالم ومن جديد بأنه عظيم خطيب في عصرنا الحاضر , فقد اكتسب قلوب الناس عن طريق لسانة لا بأمواله .

من فضلك اضغط الاعلان

جزاكم الله خيرا

👇👇👇

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *