البحث في الموقع

 لدعم الموقع 



آخر المواضيع

الأربعاء، 1 نوفمبر 2017

تعرفوا على : القلق النفسى والتوتر



التعريف بالمرض

هو عبارة عن حالة خوف غير محدد مع توتر شديد وتوقعات تشاؤمية ، وهذه الأحاسيس تستمر لفترة طويلة تزيد عن الستة شهور.

أثبتت الدراسات أن شخص من بين كل أربعة أشخاص يعاني من القلق النفسي خلال فترة من حياته.
  
أسبابه

تعتبر الوراثة وكيمياء المخ والشخصية والتجارب الحياتية من الأسباب التي تلعب دورًا في حدوث أمراض القلق ، وهناك أدلة كافية على أن أعراض القلق المرضي تحدث في عائلات بعينها.

وتظهر الدراسات أنه إذا كان أحد التوأمين المتشابهين يعاني من مرض القلق المرضي ، فإنه يرجح أن يصاب توأمه بنفس العرض المرضي على عكس الحال في التوأم غير المتشابه.

وتشير نتائج الأبحاث هذه أن عنصر الوراثة ينشط من خلال التجارب الحياتية ويدفع ببعض الناس إلى هذه الأمراض.

كذلك يبدو أن كيمياء المخ تلعب دورًا في بداية ظهور مرض القلق حيث لوحظ أن أعراض القلق تخف عادة عند استعمال الأدوية التي تؤثر في كيمياء المخ ، وقد تلعب وظائف المخ دوراً كذلك ، فقد تم إجراء أبحاث لتحديد المناطق المحددة فى المخ التي تصبح نشطة في الأشخاص الذين يعانون من أعراض القلق المرضي.

ويمكن أن تلعب الشخصية دورًا هاما كذلك حيث لاحظ الباحثون أن الأفراد الذين لا يظهرون الكثير من التقدير لأنفسهم وذوي مهارات التكيف الضعيفة معرضين لأعراض القلق أكثر من غيرهم ، وربما كان السبب في ذلك أن عرض القلق المرضي قد ظهر في الطفولة مما أدى إلى فقدان الثقة فى النفس.

وبالإضافة إلى ذلك ، قد تؤثر التجارب الحياتية في حساسية المرء للتعرض لهذه المشكلات ، ويعتقد الباحثون أن العلاقة بين أعراض القلق المرضي والتعرض طويل المدى للأذى والعنف أو الفقر هو مجال هام من مجالات الدراسات في المستقبل.
وسوف تمكن التكنولوجيا الحديثة العلماء من معرفة المزيد عن العناصر البيولوجية والنفسية والاجتماعية التي تسبب أعراض القلق ، ومع تحسن فهم الأسباب يمكن أن يتحسن العلاج والوقاية من أمراض القلق في المستقبل القريب.

أعراض المرض

الإحساس بالقلق والخوف هو رد فعل طبيعي وذو فائدة في المواقف التي تواجه الإنسان بتحديات جديدة ، فحين يواجه الإنسان بمواقف معينة مثل المقابلة الأولى للخطوبة أو الزواج، أو المقابلة الشخصية الهامة للحصول على عمل ، أو يوم الامتحان ، فإنه من الطبيعي أن يحس الإنسان بمشاعر عدم الارتياح والتوجس ، و أن تعرق راحتا يداه ، ويحس بآلام في فم المعدة ، وتخدم ردود الفعل هذه هدفًا هامًا حيث أنها تنبهنا للاستعداد لمعالجة الموقف المتوقع.

ولكن أعراض القلق المرضي تختلف اختلافًا كبيرًا عن أحاسيس القلق الطبيعية المرتبطة بموقف معين ، فأمراض القلق هي أمراض يختص الطب بعلاجها ولهذا الاعتبار فإنها ليست طبيعية أو مفيدة.

وتشمل أعراض مرض القلق النفسى كل الأحاسيس النفسية المسيطرة التي لا يمكن التخلص منها مثل نوبات الرعب والخوف والتوجس والأفكار الوسواسية التي لا يمكن التحكم فيها ، وكذلك الذكريات المؤلمة التي تفرض نفسها على الإنسان والكوابيس ، كذلك تشمل الأعراض الطبية الجسمانية مثل زيادة ضربات القلب والإحساس بالتنميل والشد العضلي.

ويمكن تجميع أعراض القلق النفسى فى مجموعة من الأعراض النفسية تشمل ما يلى :

الرهاب (الخوف الغير منطقي) PHOBIAS.
عرض الذعر أو الهلع PANIC ATTACKS.
عرض الوسواس القهري.
عرض الضغط العصبي بعد الإصابات أو الحوادث.
عرض القلق العام.

وقد يتزامن حدوث عرض من أعراض القلق المرضي مع أمراض القلق الأخرى مثل الاكتئاب والأمراض النفسية الأخرى أو الظروف الصحية الخاصة مثل إدمان الكحول أو تعاطي المخدرات ، ولذلك يجب على الأفراد الذين يعانون من أعراض القلق المرضي أن يزوروا طبيبًا نفسيًا أو طبيبًا باطنيا للقيام بفحص طبي شامل لتشخيص حالتهم فى وقت مبكر.
  
طرق العلاج

ينقسم العلاج إلى قسمين أساسيين :  العلاج النفسى والعلاج الدوائى.

أولا : العلاج النفسى :

من أفضل أنواع العلاج النفسي للقلق هو العلاج المعرفي السلوكى والأساليب المأخوذة منه مثل تعديل التفكير والاسترخاء وطمأنة المريض تدريجيا.

وتجب الإشارة هنا إلى أن الكثير من حالات القلق خاصة التى تتضمن أعراضا جسمانية تتحول إلى حالات مزمنة ويفشل علاجها بسبب عدم الجمع بين العلاج النفسي المناسب والأدوية التى يجب اختيارها بدقة حتى لا تؤدى إلى الإدمان والمضاعفات الأخرى.

ويسعى العلاج النفسى لتغيير ردود الفعل عبر وسائل الاسترخاء مثل التنفس من الحجاب الحاجز والتعرض المتدرج لما يخيف المرء ، كما يساعد هذا العلاج المرضى على التعرف على الأعراض التي يعانون منها ولكنه يساعدهم كذلك على فهم أنماط تفكيرهم حتى يتصرفوا بشكل مختلف في المواقف التي تسبب أمراض القلق.

ويتركز العلاج النفسي الديناميكي على مفهوم أن الأعراض تنتج عن صراع نفسي غير واعي فى العقل الباطن ، وتكشف عن معاني الأعراض وكيف نشأت ، وهذا أمر هام في تخفيفها.

ثانيا : العلاج الدوائى :

كبسولات بروزاك Prozac Capsules  (كبسولة واحدة يوميا).

أقراص كلاميبام Clamepam 1.5 Tablets  (قرص مرتين يوميا).

أقراص إندرال Inderal Tablets 10 mg  (قرص مرتين إلى 3 مرات يوميا).


ملاحظات

إن تناول الأدوية النفسية يجب أن يكون تحت إشراف طبيب متخصص حتى لا يتعرض الفرد لأي مضاعفات تزيد الحالة سوءاً.

كما يفضل عدم إيقاف العلاج فجأة و إنما بتخفيض الجرعة وسحب العلاج بالتدريج ، أيضا يجب الحذر أثناء أداء العمل خاصة إذا كان أمام آلات ، وكذلك يمنع المريض من قيادة السيارات بسبب التهدئة التى تسببها بعض هذه الأدوية بما يؤثر على الانتباه وسرعة ردود الأفعال.


يجب عند تناول هذه الأدوية الامتناع عن تناول الكحوليات والمثبطات الأخرى للجهاز العصبي إلا حسب تعليمات الطبيب.

من فضلك اضغط الاعلان

جزاكم الله خيرا

👇👇👇

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *