نوم الطفل الرضيع في حضن الأم أم في سريره، هذه المسألة تثير كثيرًا من الجدل بين الأمهات، فأيهما أفضل للطفل والأم: نومه إلى جوارها أم بمفرده؟
أجريت أبحاث كثيرة علمية ونفسية تذكر أهمية نوم الأطفال الرضع بجانب أمهاتهم، خصوصًا في الأشهر الأولى من عمر الطفل، لضمان سلامة تكوين أدمغتهم وصحة قلوبهم ونموهم النفسي، إذ ذكرت هذه الدراسات والأبحاث العلمية بعض النقاط المهمة عن نوم الطفل الرضيع بجانب الأم في الفترة الأولى من عمره:
نوم طفلكِ في سريره وحيدًا يجعل ساعات نومه أقل، هذا بخلاف شعوره بالوحدة والخوف أيضًا، فيتعرف طفلكِ على العالم من خلالكِ ويطمئن في حضنكِ ويميز رائحتكِ وصوت دقات قلبكِ ونغمة صوتكِ.
يكثر مع الأطفال النوم ذو حركة العين السريعة، (وهو عبارة عن مرحلة في النوم تتسم بعدم العمق يسهل فيها الاستيقاظ من أقل صوت أو مجهود)، لأن الطفل يجد في الشهور الأولى صعوبة في الدخول في النوم العميق، لذا يحتاج مساعدة أمه بدفء حضنها وحنانه، حتى يحصل على قسط كافٍ من النوم العميق، يساعد على نموه بشكل أفضل.
أكدت الدراسات أن الأطفال بحاجة إلى النوم بجانب أمهاتهم حتى سن الثالثة على الأقل، كما أوضحت أن الأطفال الذين ينامون منفردين بعيدًا عن أمهاتهم، تعرضت قلوبهم للإجهاد أكثر ثلاث مرات من الذين ينامون في أحضان أمهاتهم.
كما ذكرت الأبحاث أيضًا الأثر السلبي على نوم الأطفال بعيدًا عن أمهاتهم، إذ يصعب الترابط والتواصل بين الأم وطفلها ويؤثر على مستوى نموهم، ويزيد العصبية والتوتر لديهم خلال السنوات الأولى من العمر لشعورهم بالحرمان.
أثبتت الدراسات عدم صحة هذه الأقوال بأن نوم الأم بجوار الطفل قد يجعله يعاني من متلازمة الموت المفاجئ في المهد، أو تقلب الأم على الطفل وموته اختناقًا، لكن كل هذا يرجع إلى عدة أسباب أخرى، كالتدخين بجوار الطفل أو وجود وسائد كبيرة الحجم بجانبه.
في النهاية يجب أن ننوه على تأكيد العلماء بضرورة احتضان طفلكِ والنوم بجانبه، وذلك من أجل نمو أمثل وصحي، خصوصًا في الشهور الأولى بعد الولادة على الأقل، ويجب أن يشعر طفلكِ بالأمان وعدم التوتر، حتى ينمو دماغه بشكل سليم وللحفاظ على سلامته النفسية.
من فضلك اضغط الاعلان
جزاكم الله خيرا
👇👇👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق