إدمان الإنترنت هل هو مرض وهل يحتاج لعلاج؟
مراهق يجلس لساعات أمام الكمبيوتر أو فتاة لا تكاد ترفع رأسها من شاشة التليفون الذكي..
صور صارت متكررة في حياتنا اليومية.
تحاول هيئات عديدة وضع "إدمان الإنترنت" ضمن قائمة أنواع الإدمان المعروفة التي تتطلب العلاج.
تحاول العديد من الهيئات وضع إدمان الكمبيوتر والإنترنت ضمن قائمة الأمراض النفسية، خاصة بعد أن صارت الإحصائيات تؤكد بوضوح ارتفاع معدلات الإصابة به، لاسيما بين الشباب في الفئة العمرية بين 14 و 24 عاما.
وفي العديد من الدول، منها ألمانيا، تنتشر عيادات متخصصة في العلاج من إدمان الإنترنت والكمبيوتر والألعاب الإكترونية ،
كما يعرف كريستوف مولر، الطبيب النفسي المتخصص في التعامل مع الأمراض النفسية لدى الأطفال والمراهقين، خطورة إدمان الكمبيوتر إذ خصص في وحدته العلاجية بهانوفر أماكن ثابتة للعلاج من هذا الإدمان.
ويقول مولر في تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر روندشاو" الألمانية:
"يجدون (المراهقون والشباب) كل شيء على الإنترنت من العلاقات والنجاح وهي أمور غير موجودة في حياتهم الحقيقية".
وتعتمد طريقة العلاج في اليوم الأول على عزل "المرضى" تماما عن الكمبيوتر والمحمول والألعاب الإلكترونية.
ولا يسمح خلال مراحل العلاج إلا بمشاهدة التليفزيون لوقت قصير في المساء في حين يتم التركيز على أنشطة أخرى طوال النهار منها الطبخ والرياضة والأعمال اليدوية بالإضافة إلى الدوام المدرسي في أوقات الدراسة.
وينصح مولر في تصريحاته لصحيفة "فرانكفورتر روندشاو" بمبدأ "الوقاية خير من العلاج" في التعامل مع إدمان المراهقين للإنترنت والكمبيوتر ، ويحث الأمهات والآباء على عدم ترك مسألة استخدام الكمبيوتر مفتوحة للأطفال والمراهقين ويؤكد على ضرورة تحديد أوقات معينة لذلك لا يسمح بتجاوزها.
في الوقت نفسه تشير نتائج الدراسات الحديثة إلى أن الفتيات أكثر عرضة لإدمان الإنترنت مقارنة بالفتيان الذين يشعرون عادة بأن التواصل الإلكتروني يقيدهم بعض الشيء.
ا ف/هـ.إ.
من فضلك اضغط الاعلان
جزاكم الله خيرا
👇👇👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق