الطريقة ١١ التعرف علي الصحفيين
تم تعريف الصحافة على أنها العمل الذي يتم من خلال ألأخبار أو الكتابة أو التحرير أو التوجيه لإصدار صحيفة او مطبوعة دورية أخرى ، وسوف نضيف إلى تلك الفئة الأخيرة التليفزيون ، لكن من أين يجمعون الأخبار؟
إنهم لا يتمكنون تقريبا من قراءة الصحف لا بد لهم من كتابة ما في الصحيفة.
وهكذا، فإن المراسلين المتخصصين في الحوادث يراقبون رجال البوليس ويجلسون في قاعات المحاكم، وربما يعتمدون على بعض الأشخاص لينقلوا لهم الأخبار أو حتى أصدقاء من رجال الشرطة يعملون في مقرات الشرطة.
أماالمراسلين المتخصصين في الأخبار الرياضية فيذهبون إلى مباريات كرة القدم أو منافسات الکریکيت والبولو ثم يكتبون تقارير عما يحدث.
ويعقد مثل هؤلاء المراسلين مقابلات مع اللاعبين والمدربين وربما بعض الجماهير أيضا ثم يقدمون بعد ذلك بتجميع القصص،
أما من يقومون بكتابة التقارير السياسية فيحومون حول أماكن تجمع الساسة كما يتصلون بأصدقائهم الذين يمثلون مصادر موثوقا بها لتأكيد أو نفي الشائعات،
أما أولئك الذين يكتبون تقارير عن تقليم الحدائق وتهذيب الزهور، فيذهبون إلى عروض الزهور ويـتـحـدثون إلى الخبراء في فن تقليم الزهور أو ينظرون في مفكراتهم ليعرفوا ميعاد وضع السماد الزهور
ولكن ماذا عن الصحفيين الذين يكتبون عما تقوم به من عمل
ان ما كنت تدير شركة لإنتاج المحركات لأحد أنواع السيارات مثلا فكيف ، في اعتقادك، يحصل الصحفيون الذين يغطون هذه الجزية على المعلومات؟
وماذا عن أولئك الذين يكتبون في مجال الكمبيوتر أو من يكتبون عن الصناعات الغذائية؟
تتمثل الإجابة في أنهم يحصلون على المعلومات من الذين يريدون شيئ ما أن يعرفه الناس.
إنهم يريدون بعض المعلومات فأعطهم اياها.
أنا مثلاً أريد أن يعرف الناس بأمر هذا الكتاب، ومن المفترض أن أتحدث إلى صحفيين متخصصين في مجال الأعمال، وبصفة خاصة أولئك الذين يغطون مـوضـوعـات المشروعات الصغيرة وأولئك الذين يعملون في نقد الكتب والذين يهتمون بموضوع تجارةالكتب كما يبغي أيضا أن أتحدث إلى الصحفيين الذين يعملون في مجال العلاقات العامة أو الإعلان أو مجال التسويق .
عادة ما يهدف الصحفيون المتميزون تقديم وجهة نظر متوازنة.
وغالبا ما يخالفون أحد الأشخاص الرأي في إحدى المقابلات حتى يتم توضيح الجانب الآخر.
وسوف تـرى ذلك كثيرا في المقابلات السياسية في التليفزيون.
وأذكر أنه حدث ذات مرة أن قمت بعقد ندوة عن أحد الكتب السابقة لي وقد حملت الندوة اسم هذا الكتاب ليتم من خلالها شرح مـحـتـوياته والهدف منه.
وبعد ذلك قام أحد المراسلين يعمل في مجلة تهتم بمجال العلاقات العامة بعقد مقابلة معي.
وفي أثناء المقابلة قال ليالمراسل أن الهدف من تلك الندوة هو زيادة عدد الكتب المباعة.
ثم شرعت أشرح له بعد ذلك كيف أنالندوة تتكلف مـائـة وعـشـرين جنيها في حين يتكلف الكتاب ستة جنيهات فقط.
ومن ثم، فإن ما يقوله يجانبه الصواب والمنطق وأن العكس أقرب إلى الصحة.
من ناحية أخرى، يعرف عن بعض الصحفيين اعتناقهم لبعض الآراء، التي من الممكن أن تنعكس من خلال عمود يقومون بكتابته.
وقد يشغل الصحفيون موقعا يكون فيه من واجبهم نقل الصورة إلى الجماهير.
في الولايات المتحدة الأمريكية،يكفل الدستور حـرية الصـحـافـة.
كـمـا يـوجـد أيضا مبدأ حرية الإعلام الذي يمنع حجب المعلومـات التي لا تتعلق بالأمن القـومي ويؤكد حق المواطنين في الوصول إلى المعلومات.
أما في المملكة المتحدة، على الجانب الآخر، فإنك لا تجد مثل هذه الأمور.
بل أن كل مـا تجـده هـو أوامر بالتزام الصمت وقيود على التقارير علاوة على مبدأ الأسرار الرسمية.
أذكر أنه منذ عدة سنوات أردت أن أعرف عدد الطيارين المدنيين المرخص لهم في المملكة المتحدة، لذا فقد اتصلت بهيئة الطيران المدني.
وقد انتهيت إلى الشخص المناسب، ثم طرحت عليه سؤالي.
ومـا كـان رده إلا أن قال لي من أنت؟ فأعطيته اسمي.
فسأل قائلا: مع من أتيت إلى هنا؟ فقلت لقد جئت وحدي.
لماذا تريد أن تعرف؟ كان سؤاله التالي لي.
وقد سارت الأمور على هذا النحو لعدة دقائق ، كل ما لاقيته هو قدر كبير من الشك في دوافعي وفي النهاية لم يستطع الإجابة عن سؤالي لأنه ببساطة ليس لديه دراية.
على أية حال،فإن الهدف من تلك القصة هو توضيح أنه ينبغي عليك أن تتعرف على الصحفيين المتخصصين في مجالك.
تصـفح المجلات التجارية ثم ضع قائمة بأسماء الأشخاص في كل مجلة الذين قد يمثلون أهمية بالنسبة لك.
بعد ذلك، فكر في سـبـب مـا يتيح التحدث إليهم واتصل بهم. عندما تتاح لك فرصة الحديث معهم، قدم نفسك ثم أخبرهم عن مـجـال عملك واعرض عليهم أن تكون مصدرا لمعلوماتهم.
اجعل من السهل عليهم الوصول إليك وقدم لهم يد العون، ولسوف تكون الشخص الذين يلجئون إليه عندما يكونون في حاجة إلى رأي ولكن ما الذي يجتذب الصحفي إليك؟ إنها الخصوصية! أو ما جرت العادة أن يطلق عليه السبق الصحفي.
ولكن تذكر أن الأخبار الساخنة التي يجب أن تقدمها ربما تواجه ببعض الفتور من قبل أي شخص غير مهتم مباشرة بالموضوع عند مقارنتها بالأخبار الأخرى التي تصب في مسامع الناس طوال الوقت.
ومن ثم، لا بد أن تعلم أن ما تقدمه من خبر سوف يواجه منافسة شديدة.
على هذا، ينبغي أن تفكر بهذه الطريقة: طوال الوقت،يجب على الصحفيين أن يختاروا من بين السيل المستمر من المعلومات والبيانات التي ترد إليهم (عن طريق المراسلين أو عن طريق الوكالات الصحفية في جميع أنحاء العالم أو المؤتمرات الصحفية أوالبيانات الصحفية أو حتى عن طريق بعض الأشخاص الذين يتصلون بهم كما تفعل أنت).
وقبل أن يختار، يسأل أحـدهـم نفسه هذا السؤال: من كل هذه المادة المتاحة، ما الموضوع الأفضل والذي يتناسب مع قيود الوقت والمساحة؟ ،
ويتمثل قيد الوقت في الموعد النهائي والذي يعد شيئا مقدسا.
والموعد النهائي هو اللحظة التي يكون بعدها قد فات الأوان – إلا إذا صاح أحـدهـم بالطبع طالبا حجز الصـفـحـة الأولى.
ومن ثم، عندما تتحدث إلى صحفي، ضع دائما نصب عينيك أنه يريد إكمالالقصة قبل لحظة معينة وأنه من الممكن أن يصبح فجأة مشغولاً بأمور أخرى بسبب اقتراب الموعد النهائي.
من ناحية أخرى، يتمثل أحد العوامل الأخرى التي يجب عليك أن تتعرف عليها في أن الصحفي الذي تتحدث إليه ربما لا يكون آخر من يلمس النسخة من الخبر.
ذلك لأنه يوجد هناك مـحـررون ومـحـررون فرعيون والذين تتلخص مهمتهم في جعل كل شيء مـحـبـوك.
وهذا هو السببالذي يتم حذف أجزاء كاملة من القصص فـجـأة من الطبعة النهائية من أجله.
لكن ما الذي يبحث عنه الصحفي؟ يبحث الصحفي عن الأشياء التالية:
•قصة تكون مثار اهتمام الجماهير
•وجهة نظر غير عادية او مثيرة
•القدرة على الوفاء بالموعد النهائي
•الدقـة والحقائـق الصحيحة
ولا تنس أن الصحفيين غالبا ما يكون لديهم جدول أعمال خفي.
فهم دائما ما يبحثون عن وسيلة يستطيعون من خلالها بناء حياتهم المهنية.
فهل ما تحمل معك من أخبار يلبي مثل هذا المطلب ويؤدي إلى تطـور مـسـتـقـبلهم في هذه الحياة المهنية أم يؤدي إلى تدهور هذا المستقبل والقضاء علىأمالهم، أم أن ما تقدمه لا ينتمي إلى هذا ولا إلى ذاك حيث أنه مجرد خبر عادي؟
من جهة أخرى، تتمثل إحدى الأفكار الجيدة في تسجيل اتصالاتك بالصحفيين حتى تتمكن من الاتصال بهم بسرعة عندما ترغب في ذلك، وكي تتمكن أيضا من الوصـول الفوري إلى المحادثات التي جرت مع هؤلاء الصحفيين في الماضي.
وإليك تنسيقا ليساعدك في القيام بذلك:
من فضلك اضغط الاعلان
جزاكم الله خيرا
👇👇👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق