المهلوسات هي صنف من العلاجات النفسية والتي تنتج تغيرات عقلية وقتية والتي تشمل إدراك شعوري مشتت وحالات وعي شبيهة بالأحلام.
لألاف من السنين كانت مواد المهلوسات كانت تربط بتجارب صوفية عميقة، وتذكر الـ ريغفيدا، وهي ترانيم سنسكريتية قديمة، تذكر مادة نباتية معروفة باسم سوما والتي حينما يتم ابتلاعها تنتج صور رائعة للفردوس.
اغلب الباحثين يعتقدون ان العلاج كان أحد المهلوسات على الرغم من ان النبات بحد ذاته لم يتم تعريفه في الوقت الحديث.
الاسرار الـ اليسونية وهي طقس اغريقي قديم والذي استمر لحوالي الالفي عام، كان تتمركز حول مشروب يعرف بالـ كيكيون والذي كان قادراً على انتاج حالات وعي مغاير.
في القارتين الامريكيتين، استخدم الازتيك عدة أنواع مختلفة من المواد المهلوسة في الطقوس الاجتماعية والدينية.
المهلوسات كانت موضوع دراسات علمية جادة خلال خمسينات وستينات القرن العشرين. احدى أشهر هذه الدراسات كانت ما تعرف بتجربة الجمعة الجيدة والتي اعطي فيها 20 طالبا لعلم اللاهوت مهلوس الوهم او السيلوسيبين خلال خدمة الكنيسة في الجمعة الجيدة. الطلبة ممن تلقوا الجرعات قالوا بأنهم اختبروا تجارب دينية شديدة.
الرابط الظاهري بين استخدام المهلوسات والتجارب الروحية قاد بعض الباحثين الى التحري عن الاستخدامات الممكنة للمهلوسات باعتبارها علاجاً للمشاكل النفسية كالإدمان والقلق والاكتئاب.
استخدام المهلوسات في مجال البحث العلمي وازاه توالدها في الثقافات المضادة باعتبارها عقارات ترفيهية.
الاستخدام الترفيهي الواسع الانتشار في الثقافة الهيبية حفز رد فعل ثقافي وسياسي عنيف والذي أدى في المطلق الى تجريم هكذا عقاقير وفق قانون المواد المسيطرة لسنة 1970 وهذا التشريع كان له هو الاخر تأثير كبت اغلبية البحوث العلمية التي تخص المهلوسات.
بعد غياب طويل، عادت المهلوسات لتظهر مرة أخرى في البحوث العلمية في أواخر تسعينات القرن العشرين.
الدراسات الجديدة والتي تحرت الاستخدامات العلاجية للمهلوسات للعديد من الحالات تم اجراؤها بمنهجية صارمة واهتمام شديد بسلامة المرضى أكثر مما كانت عليه في سابقاتها في أواخر ستينيات القرن المنصرم.
اغلب الدراسات كانت صغيرة اذ ان المهلوسات لا تزال تحت سيطرة شديدة والحكومة الامريكية لا تعترف بأي استخدام طبي شرعي وبذلك فهي لا تمول هذه البحوث.
لكن الباحثين قد شخصوا بصورة عامة نتائجهم الأولية باعتبارها واعدة جداً فعلى سبيل المثال اوجدت دراسات على مرضى في المراحل الأخيرة من امراضهم، اوجدت ان التجارب الصوفية نتيجة السيلوسيبين نتجت على تحسن اقوى واطول مفعولا لأعراض المرضى الاكتئاب والقلق بالمقارنة مع العلاجات التقليدية.
من فضلك اضغط الاعلان
جزاكم الله خيرا
👇👇👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق