وافقت هيئةُ الغذاء والدواء الأمريكية الثلاثاء على حبة الدواء الأُولى المُصممة لرفعِ الرغبةِ الجنسية لدى النساء، على الرغم من وجود عددٍ من الدراسات التي تُظهر بعض الأعراضِ الجانبية الخطرة والتي تتضمنُ الدوار، الإغماء، والغثيان.
وفي التجارب السريرية لهذا الدواء، والذي عُرف بـ”فياجرا النساء”، كان لهُ تأثيرٌ متواضعٌ في زيادة الميول الجنسية للنساء.
وبالإضافة لذلك فقد أظهرت هذه التجاربٌ مخاطراً حقيقيةً مثل إنخفاضَ ضغط الدم والإغماء عند أخذ الدواء، وخاصةً عند تناولهِ أثناءَ شُرب الكحول.
وبسببِ هذه الأعراض الجانبية الخطرة، فقد أوصت هيئةُ الغذاء والدواء الأمريكية بأنْ يكونَ الأطباءُ والصيادلةُ ذوي مؤهلاتٍ خاصة تُمكنهم منْ صرفِ هذا الدواء.
قامَ مصنعو الدواءِ بمُمارسة حملة ضغطٍ كبيرة منْ أجلِ الحُصول على موافقةِ هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على مُنتجهم والذي طرحوهُ تحتَ إسمٍ تجاري يُدعى بـ”أديي” (Addyi) وقد قال أحدُ المُصنعين للدواء بأنﱠ “هيئةَ الغذاءِ والدواء الأمريكية قد وافقت على 24 دواء لعلاجِ العجزِ الجنسي لدى الرجال.
أما بالنسبةِ للنساء فإنﱠ عدد الأدويةِ التي وافقوا عليها هو صفر!.”
هُنالكَ عددٌ من الأدوية المُصممة لمُعالجة العجزِ الجنسي لدى الرجال مثل الفياجرا والسيالِس، وتعملُ هذه الأدويةُ على زيادة تدفٌق الدم إلى الأعضاءِ التناسلية للرجل وتحسينِ قُدرته على الإنتصاب من أجل مُمارسة الجنس بصورةٍ جيدة، وهو لا يعملُ على زيادة الرغبةِ الجنسية لديه.
أما “أديي” (Addyi) وإسمهٌ العلمي فليبانسيرين (flibanserin) فقد صُممَ منْ أجل زيادةِ الرغبة الجنسية لدى النساء اللواتي يعانينَ منْ إنخفاضٍ في رغبتهن بممارسة الجنس.
هنالك جدلٌ دائرٌ فيما إذا كانَ هُنالك حقاً حالةٌ جسديةٌ مرتبطةٌ بإنخفاض الرغبة الجنسية لدى النساء والتي يُطلق عليها بـ”إضطراب قاصر النشاط الجنسي” وفيما إذا ثبتُ ذلك فهل يُمكنُ لحبة دواءٍ أنْ تُعالج هذه الحالة؟
“سأقول كلا وكلا” هذا ما قالتهُ ليونور تايفر، وهي أُستاذةٌ سريريةٌ مساعدةٌ في قسم الأمراض النفسية في كلية الطب في جامعة نيويورك.
من وجهة نظرها، فإنﱠ المشكلة تنبعُ من كونها يأساً، مشاعر حرجة و فقداناً للثقة.
وقد أضافت بأنﱠ العلاج النفسي لمثل هذا الحالات سيعملُ على تحسين حالتهم النفسية وأيضاً سيُحسنُ حالتهم الجنسية بدرجةٍ أعلى مما يفعلُ الدواءُ الجديد المعروفُ بـ”أديي” (Addyi).
أشارت سيندي وايتهيد، المديرةُ التنفيذية للشركة المصنعة للدواء، بأنﱠ لجنةً إستشارية تابعة لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية صوتت من أجل الموافقة على الدواء، والذي يُؤخذ بمقدار حبة دواءٍ واحدةٍ كلﱠ يوم.
وقالت بأنﱠ التحسن الذي يطرأُ على النساء نتيجة إستخدام هذا الدواء هو تأثيرٌ متواضع لكنهُ مؤثرٌ جداً.
وقد أشارت الإرشاداتُ المُرفقة معَ الدواء بأنهُ إن لم تحصل إستجابةٌ من قبل المرأة الآخذة للدواء خلال مدةٍ أقصاها 8 أسابيع، فإنها لنْ تستجيب للدواء بعد ذلك مطلقاً.
وجدت دراسةٌ أجرتها أحدُ المجلات الطبية في عام 2013 على 542 إمرأةً يأخذون هذا الدواء و545 إمرأةً يأخذون دواءاً وهمياً بأنﱠ أهم الأعراض الجانبية لهُ كانت الدوار، النعاس والغثيان، وقدْ تسببت هذه الأعراضُ توقف9.6 % من النساء المشاركات في التجربة عن أخذ الدواء، مقارنةً بتوقف 3.7% من النساء اللواتي كنﱠ يأخُذن دوائاً وهمياً.
وجدت دراسةٌ تحليليةٌ أجرتها هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية بأنﱠ النساءَ اللواتي يأخُذن الدواء الجديد المعروف بـ “أديي” (Addyi) ومانعات الحمل الهرمونية قد عانوا أعراضاً جانبيةً خطيرةً مقارنةً بالنساء اللواتي يأخُذن موانع الحمل ودواءاً وهمياً.
وقدْ وجدت هذه الدراسةُ بأنﱠ هذه الأعراض الجانبية الخطرة كانت في أغلبها إنخفاضاً في ضغط الدم مؤديةً إلى الإغماء.
ومن أجل معرفةِ فعاليةِ الدواء قامت هيئةُ الغذاء والدواء الأمريكية بإجراء إحصاءٍ للنساء المستخدمات لهذا الدواء وقد وجدوا بأنﱠ هؤلاء النساء كان لديهن زيادةٌ متوسطةٌ في الرغبة الجنسية على مدار ثلاثة أشهرٍ من بدءِ عملية الإحصاء.
حيث إزاددت رغبتهن بحوالي 0.5 إلى 1 في الشهر مقارنةً بنساءٍ يأخذنَ دواءاً وهمياً.
فيما يخص كونَ هذا الدواء يحقق فائدةً ملموسة لمستخدميه، فقد قالت سيندي بيرسون المديرة التنفيذية لشبكة صحة المرأة العالمية:”إنﱠ النساء في التجرية قد حصلوا على فرصةٍ إضافية واحدة في الشهر ليُصبحن سعيدات، وهذا شيءٌ تافهٌ جداً”.
من فضلك اضغط الاعلان
جزاكم الله خيرا
👇👇👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق