رجل مشلول يصبح أول مريض يستعيد الإحساس الطبيعي باللمس، بإستخدام ذراع اصطناعية يتم التحكم بها عن طريق الدماغ.
ناثان كوبلاند، وهو أمريكي يبلغ من العمر 28 عاماً، قبل عشر سنوات، عندما كان يقود في ليلة ممطرة انزلقت سيارته عن مسارها، فقد كوبلاند قدرته على التحكم والإحساس في جسده من منطقة الصدر وباقي جسمه نزولاً.
يتحكم كوبلاند بالذراع الآلية عن طريق دماغه ويستلم ايضاً إشارات عصبية إذا ما تم لمس يده، تم ربط الذراع التي تمَ تطويرها من قبل علماء في أمريكا جراحياً بشكل مباشر بالدماغ حيث زوده هذا الأمر بقدرة على الإحساس و التحكم ( two-way feedback )، قال ناثان أن الاحساس كان قريباً جداً من الطبيعي ”أستطيع أن أشعر بأن اصابعي يتم لمسها او ضغطها“.
يقول روبرت غاونت (Robert Gaunt) و هو استاذ مساعد في الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل في جامعة بيتسبيرغ: ”لطالما كنا نسأل أنفسنا إن كان الامر سينجح مع شخص عانى اصابة لمدة طويلة .. وها قد نجحنا“ سابقاً عمل نفس الفريق على تمكين المرضى من التحكم بالذراع فقط ولكن اضافة القدرة على الإحساس هو ما يميز هذه التجربة، فنحن نعلم أن الحركة تصبح صعبة جداً بدون الاحساس.
و قد تمكن العلماء من استحضار ردود الفعل الحسية من الذراع عن طريق التحفيز الكهربائي لمناطق الدماغ الدقيقة التي عادة ما تضيء عند لمس مناطق مختلفة من يد شخص سليم.
عندما تم تغطية عينيه، تمكن كوبلاند من تحديد اصابع الطرف الاصطناعي التي يتم لمسها بنسبة 84% و قام بوصف 93% من تلك اللمسات كأن تكون ضغطاً بقطعة من القطن على سطح الجلد.
يقول أندرو شوارتز، أستاذ علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة بيتسبرغ : “إن أهم نتيجة في هذه الدراسة هي أن بإمكانه أن يستلم إحساساً شبه طبيعي بدلاً من الإحساس بوخز فقط.” و يمكن أن يؤدي هذا التقدم إلى تغيير حياة مبتوري الأطراف وضحايا إصابات النخاع الشوكي، ولكن أيضاً يثير إمكانية التطبيقات المستقبلية البعيدة، بما في ذلك تعزيز قدرات البشر.
عند اختيار كوبلاند للخضوع لهذه التجربة، أجريت له عملية جراحية، تم خلالها زرع أربعة أقطاب صغيرة – كل منها يماثل تقريباً نصف حجم زر قميص- في دماغه، و قبل الجراحة، تم استخدام تقنيات التصوير لتحديد المناطق الدقيقة في دماغه التي تقابل الاحساس المرتبط بكل اصبع من اصابعه و راحة يده.
تقوم الأقطاب بقراءة النشاط الدماغي من المنطقة المسؤولة عن الحركة و السيطرة على اليد و تحفز كهربائيا المنطقة المرتبطة بالاحساس للحث على الشعور باللمس.
وقال غاونت “إن الهدف النهائى هو إبتكار نظام يتحرك ويشعر تماماً كالذراع الطبيعية”، واضاف “إن امامنا طريقاً طويلاً لنصل إلى هناك لكنها كانت بداية عظيمة”.
من فضلك اضغط الاعلان
جزاكم الله خيرا
👇👇👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق