تقترح دراسة جديدة لجامعة هارڤرد بأن الناس حول العالم قادرين على التمييز بين التهويدات والأغاني الراقصة والأغاني العلاجية بغض النظر عن الأصل الثقافي للأغنية بعد سماع مقطع مدته 14 ثانية. لتتخطى بهذا بعض المعاني الموسيقية الحدود الثقافية لتصبح عالمية.
تقترح الدراسة أن الأستاذ والشاعر في جامعة هارڤرد هنري وادسورث لونغفلو المشهور بمقولته “الموسيقى لغة عالمية لبني البشر” قد يكون محق. فالدراسة عبارة عن تعاون بين باحث علم النفس صاموئيل مير وطالب علم الأحياء التطورية مانڤير سينغ ولوغلوكاي وهنتريورك وأخيرًا الاستاذ المساعد في علم النفس ماكس كراسنو، حيث وجدوا بأن الناس حول العالم بامكانهم التمييز بين التهويدات والأغاني الراقصة والأغاني العلاجية بغض النظر عن أصل الاغنية الثقافي بعد سماعهم لمقطع مدته 14 ثانية فقط. لاتقترح النتائج بأن الموسيقى متجذرة بعمق في الطبيعة الانسانية وحسب، بل أن هناك بعض الأنواع من الموسيقى بامكانها تخطي الحدود الثقافية. أُجريت الدراسة في الخامس والعشرين من كانون الثاني ضمن أبحاث مؤسسة كرنت بايلوجي Current biology.
يقول مير: يبدو أن جميع شعوب تصنع الموسيقى بصورة أو بأخرى، لكن لا يوجد براهين تجريبية موثقة تؤكد أو تنفي وجود خصائص مشتركة بين الأنواع المختلفة للموسيقى التي يصنعوها من خلال الثقافات. توجد طريقة لأختبار هذه الفرضية وذلك من خلال تجربة المستمع الساذج، وتقترح النتائج في بعض الحالات تأكيدها لهذه النظرية. حيث أُسنِدت النتائج على قاعدة بحث تجريبية واسعة تضمنت 750 مشترك عبر الانترنت من 60 بلد حيث سمعوا مقتطفات أغاني قصيرة جُمِّعت من 90 مجتمع تقريباً حول العالم متضمنة أغاني صيادين ورعاة ومزارعين. وبعد الأستماع، أجاب المشتركون على ست أسئلة لتقييم كل مقطع من ست نقاط وفقً إلى اعتقادهم بأن الاغنية وظِفت للرقص أو لتهدئة طفل أو شفاء مريض أو تعبير عن الحب، وأدرجوا استخدامين أخرين كضوابط أحدهما نعي الأموات والآخر سرد قصة.
قال مير أن البيانات أظهرت على الرغم من عدم معرفة المشاركين بالثقافات والاختيار العشوائي لكل اغنية ومدتها القصيرة إلا أن المشاركين تمكنوا من استنتاج وظائف الأغاني إلى حد ما وكانت التقييمات ثابتة حول العالم. وبهذا تعارضت النتائج مع التوقعات، فكانت التطلعات الأكاديمية لكل من مير وغلوكاي وكرانسنو بما فيهم علماء الأعراق الموسيقية والمنظرين الموسيقيين والفنانين والملحنين وعلماء النفس والعلوم الادراكية بخصوص اعتقاداتهم بقدرة الناس على تمييز انواع الاغنية.
قال مير: لقد أعطيناهم نسخة مثالية من التجربة التي أجريناها، تخيل لديك وقت غير محدد ومصادر عديدة وقدرة على تسجيل كل أغنية غُنيت في كل ثقافة، وبإمكانك اخذ كل هذه الأشياء وتشغيلها للناس جميعاً حول العالم. فكان السؤال الذي طرحناه هو: إذا ماشغلنا هذه التسجيلات للناس هل سيكونوا قادرين على الإدلاء بإنها تهويدة أم راقصة. أضاف مير مستطرداً في الغالب وبين علماء الأصول الموسيقية كان الجواب لا. ليس ذلك وحسب، بل توقعوا أن تكون استجابات الناس غير ثابتة مقارنة ببعضها، وهذا مالم نجده.
أراد سينغ أن يعرف ايضاً إذا ماميز المستمعين بعض الخصائص غير الموسيقية للأغاني على سبيل المثال فعادة ماتُغني إمرأة التهويدات في حين يغني الأغاني الراقصة اكثر من شخص وأحياناً فرقة. فكان السؤال فيما بعد إذا ماكان الناس قادرين على ذلك فكيف يفعلون ذلك على أرض الواقع؟ يقول سينغ: كيف يمكن لشخص في تالاهاسي أن يميز رقصة من رحلات الصيادين في جنوب شرق اسياهو لايعرف شيء عن ثقافتهم. ولأختبار ذلك، قام الفريق بدراسة ثانية ولكن هذه المرة سُئل المستمعون عن الاعداد لسياق الكلمات والخصائص الموسيقية المتراوحة مابين اعداد واجناس المغنيين وإيقاع صعوبة اللحن للأغنية.
مما سبق، حصلنا على تحليل بسيط وأولي لكل أغنية. قال مير: بدا وكأنك عندما تسأل الناس هذه الاسئلة البسيطة جداً حول الاغاني فهم متفقين جداً مع بعضهم البعض حتى في مواضيع الخصائص الموسيقية الحقيقية مثل صعوبة اللحن فكانوا مثال لثبات النسب بين بعضهم البعض. وبعدما جُمعت نتائج الدراستين، اظهرت النتائج بأن الاغاني ذات الوظيفة المتشابهة لها نفس الخصائص، فالتهويدات على سبيل المثال تميل لكونها بطيئة وبسيطة اللحن مقارنة بالإيقاعات الراقصة. مقترحاً بذلك وجود شيء ما في الخصائص الموسيقية خلال الروابط الثقافية.
قال مير كان الباحثون قادرين على تشكيل خلاصات عامة هادفة وذلك لأن الأغاني المستخدمة في الدراسة كانت مأخوذة من الفهرست الموسيقي للتاريخ الطبيعي للأغاني، وهو برنامج أسسته جامعة هارڤرد لإنشاء قواعد بيانية مشيدة بدقة تتضمن أصول الموسيقى والتسجيلات الصوتية للموسيقى. فقمنا بتركيب الأمثلة الموسيقية بطريقة منظمة لنستطيع تعميم استدلالات من الفهرست الموسيقي للناس وليس فقط الثقافات التي دُرست، يقول مدير المشروع مير والذي يشاركه فيه سينغ وغلوكاي الذي يشغل حاليا منصب باحث في معهد الدراسات المتقدمة في تولوز: كانت هذه مشكلة في المجال البحثي للموسيقى بصورة عامة. فقد كانت هذه الدراسات من المواضيع الجامعية المنبوذة في الموسيقى والتي عادة ماتناولت حفنة من الثقافات، وحتى تكون عينات منظمة تختلف عن الموسيقى بحلتها المبدئية. وبالمضي قدماً، يأمل الفريق بأن يحصل على تحليل أعمق للموسيقى المُجمعة لمشروع التاريخ الطبيعي للاغاني وكما يقيمون دراسات اضافية لتحسين الاستنتاجات حول قابلية تخطي الموسيقى للحدود الثقافية.
احد نقاط ضعف هذه الرسالة هي أن المستمعين المشاركين من على الانترنت وهذا مايُمكنهم جميعاً من الوصول إلى اشياء مساعدة مثل يوتيوب او قد يكونون على معرفة بالمغنية تيلور سوفت مثلاً. قال مير: هل تخبرنا النتائج عن تصميم العقل البشري؟ أم أنها تخبرنا عن مايسمع المواكبين للموسيقى في العالم؟
ولتحديد ذلك يعمل الفريق حالياً على ترجمة الدراسات على اكثر من دزينة من اللغات وتنفيذ اكثر من تجربة عبر الانترنت في عدة بلدان. كما يعمل سينغ وغلوكاي على تحديد مجال الدراسة من خلال تشغيل مقتطفات اغاني لمجتمعات صغيرة في اندونسيا وإثيوبيا وأماكن أخرى. يقول مير: هذا هو اكبر جزء مشوق لأن هؤلاء الناس قد تعرضوا للقليل من الانترنت والراديو او الثقافات الشرقية. فالموسيقى الوحيدة التي يعرفونها هي موسيقى مجتمعاتهم . وبهذا ستعرف اذا ماكانوا يشاركون بعض المفاهيم الشكلية والوظائفية للموسيقى مع مستخدمين الانترنت الناطقين بالانكليزيّة.
وفِي الختام قال مير: هذه الدراسة وغيرها ستمكن العلماء على تشكيل اساس للإجابة على عدد من الاسئلة الأزلية حول الموسيقى وتطورها. وهذه احد أهم المساهمات التي نود ادراجها في هذا المجال، مضيفاً أن هذا النوع من الأساس عبر الثقافات ذو نتائج حقيقية حول السلوك الإنساني هو الاول من نوعه لتطوير مجال جديد في علم الموسيقى.
تقترح الدراسة أن الأستاذ والشاعر في جامعة هارڤرد هنري وادسورث لونغفلو المشهور بمقولته “الموسيقى لغة عالمية لبني البشر” قد يكون محق. فالدراسة عبارة عن تعاون بين باحث علم النفس صاموئيل مير وطالب علم الأحياء التطورية مانڤير سينغ ولوغلوكاي وهنتريورك وأخيرًا الاستاذ المساعد في علم النفس ماكس كراسنو، حيث وجدوا بأن الناس حول العالم بامكانهم التمييز بين التهويدات والأغاني الراقصة والأغاني العلاجية بغض النظر عن أصل الاغنية الثقافي بعد سماعهم لمقطع مدته 14 ثانية فقط. لاتقترح النتائج بأن الموسيقى متجذرة بعمق في الطبيعة الانسانية وحسب، بل أن هناك بعض الأنواع من الموسيقى بامكانها تخطي الحدود الثقافية. أُجريت الدراسة في الخامس والعشرين من كانون الثاني ضمن أبحاث مؤسسة كرنت بايلوجي Current biology.
يقول مير: يبدو أن جميع شعوب تصنع الموسيقى بصورة أو بأخرى، لكن لا يوجد براهين تجريبية موثقة تؤكد أو تنفي وجود خصائص مشتركة بين الأنواع المختلفة للموسيقى التي يصنعوها من خلال الثقافات. توجد طريقة لأختبار هذه الفرضية وذلك من خلال تجربة المستمع الساذج، وتقترح النتائج في بعض الحالات تأكيدها لهذه النظرية. حيث أُسنِدت النتائج على قاعدة بحث تجريبية واسعة تضمنت 750 مشترك عبر الانترنت من 60 بلد حيث سمعوا مقتطفات أغاني قصيرة جُمِّعت من 90 مجتمع تقريباً حول العالم متضمنة أغاني صيادين ورعاة ومزارعين. وبعد الأستماع، أجاب المشتركون على ست أسئلة لتقييم كل مقطع من ست نقاط وفقً إلى اعتقادهم بأن الاغنية وظِفت للرقص أو لتهدئة طفل أو شفاء مريض أو تعبير عن الحب، وأدرجوا استخدامين أخرين كضوابط أحدهما نعي الأموات والآخر سرد قصة.
قال مير أن البيانات أظهرت على الرغم من عدم معرفة المشاركين بالثقافات والاختيار العشوائي لكل اغنية ومدتها القصيرة إلا أن المشاركين تمكنوا من استنتاج وظائف الأغاني إلى حد ما وكانت التقييمات ثابتة حول العالم. وبهذا تعارضت النتائج مع التوقعات، فكانت التطلعات الأكاديمية لكل من مير وغلوكاي وكرانسنو بما فيهم علماء الأعراق الموسيقية والمنظرين الموسيقيين والفنانين والملحنين وعلماء النفس والعلوم الادراكية بخصوص اعتقاداتهم بقدرة الناس على تمييز انواع الاغنية.
قال مير: لقد أعطيناهم نسخة مثالية من التجربة التي أجريناها، تخيل لديك وقت غير محدد ومصادر عديدة وقدرة على تسجيل كل أغنية غُنيت في كل ثقافة، وبإمكانك اخذ كل هذه الأشياء وتشغيلها للناس جميعاً حول العالم. فكان السؤال الذي طرحناه هو: إذا ماشغلنا هذه التسجيلات للناس هل سيكونوا قادرين على الإدلاء بإنها تهويدة أم راقصة. أضاف مير مستطرداً في الغالب وبين علماء الأصول الموسيقية كان الجواب لا. ليس ذلك وحسب، بل توقعوا أن تكون استجابات الناس غير ثابتة مقارنة ببعضها، وهذا مالم نجده.
أراد سينغ أن يعرف ايضاً إذا ماميز المستمعين بعض الخصائص غير الموسيقية للأغاني على سبيل المثال فعادة ماتُغني إمرأة التهويدات في حين يغني الأغاني الراقصة اكثر من شخص وأحياناً فرقة. فكان السؤال فيما بعد إذا ماكان الناس قادرين على ذلك فكيف يفعلون ذلك على أرض الواقع؟ يقول سينغ: كيف يمكن لشخص في تالاهاسي أن يميز رقصة من رحلات الصيادين في جنوب شرق اسياهو لايعرف شيء عن ثقافتهم. ولأختبار ذلك، قام الفريق بدراسة ثانية ولكن هذه المرة سُئل المستمعون عن الاعداد لسياق الكلمات والخصائص الموسيقية المتراوحة مابين اعداد واجناس المغنيين وإيقاع صعوبة اللحن للأغنية.
مما سبق، حصلنا على تحليل بسيط وأولي لكل أغنية. قال مير: بدا وكأنك عندما تسأل الناس هذه الاسئلة البسيطة جداً حول الاغاني فهم متفقين جداً مع بعضهم البعض حتى في مواضيع الخصائص الموسيقية الحقيقية مثل صعوبة اللحن فكانوا مثال لثبات النسب بين بعضهم البعض. وبعدما جُمعت نتائج الدراستين، اظهرت النتائج بأن الاغاني ذات الوظيفة المتشابهة لها نفس الخصائص، فالتهويدات على سبيل المثال تميل لكونها بطيئة وبسيطة اللحن مقارنة بالإيقاعات الراقصة. مقترحاً بذلك وجود شيء ما في الخصائص الموسيقية خلال الروابط الثقافية.
قال مير كان الباحثون قادرين على تشكيل خلاصات عامة هادفة وذلك لأن الأغاني المستخدمة في الدراسة كانت مأخوذة من الفهرست الموسيقي للتاريخ الطبيعي للأغاني، وهو برنامج أسسته جامعة هارڤرد لإنشاء قواعد بيانية مشيدة بدقة تتضمن أصول الموسيقى والتسجيلات الصوتية للموسيقى. فقمنا بتركيب الأمثلة الموسيقية بطريقة منظمة لنستطيع تعميم استدلالات من الفهرست الموسيقي للناس وليس فقط الثقافات التي دُرست، يقول مدير المشروع مير والذي يشاركه فيه سينغ وغلوكاي الذي يشغل حاليا منصب باحث في معهد الدراسات المتقدمة في تولوز: كانت هذه مشكلة في المجال البحثي للموسيقى بصورة عامة. فقد كانت هذه الدراسات من المواضيع الجامعية المنبوذة في الموسيقى والتي عادة ماتناولت حفنة من الثقافات، وحتى تكون عينات منظمة تختلف عن الموسيقى بحلتها المبدئية. وبالمضي قدماً، يأمل الفريق بأن يحصل على تحليل أعمق للموسيقى المُجمعة لمشروع التاريخ الطبيعي للاغاني وكما يقيمون دراسات اضافية لتحسين الاستنتاجات حول قابلية تخطي الموسيقى للحدود الثقافية.
احد نقاط ضعف هذه الرسالة هي أن المستمعين المشاركين من على الانترنت وهذا مايُمكنهم جميعاً من الوصول إلى اشياء مساعدة مثل يوتيوب او قد يكونون على معرفة بالمغنية تيلور سوفت مثلاً. قال مير: هل تخبرنا النتائج عن تصميم العقل البشري؟ أم أنها تخبرنا عن مايسمع المواكبين للموسيقى في العالم؟
ولتحديد ذلك يعمل الفريق حالياً على ترجمة الدراسات على اكثر من دزينة من اللغات وتنفيذ اكثر من تجربة عبر الانترنت في عدة بلدان. كما يعمل سينغ وغلوكاي على تحديد مجال الدراسة من خلال تشغيل مقتطفات اغاني لمجتمعات صغيرة في اندونسيا وإثيوبيا وأماكن أخرى. يقول مير: هذا هو اكبر جزء مشوق لأن هؤلاء الناس قد تعرضوا للقليل من الانترنت والراديو او الثقافات الشرقية. فالموسيقى الوحيدة التي يعرفونها هي موسيقى مجتمعاتهم . وبهذا ستعرف اذا ماكانوا يشاركون بعض المفاهيم الشكلية والوظائفية للموسيقى مع مستخدمين الانترنت الناطقين بالانكليزيّة.
وفِي الختام قال مير: هذه الدراسة وغيرها ستمكن العلماء على تشكيل اساس للإجابة على عدد من الاسئلة الأزلية حول الموسيقى وتطورها. وهذه احد أهم المساهمات التي نود ادراجها في هذا المجال، مضيفاً أن هذا النوع من الأساس عبر الثقافات ذو نتائج حقيقية حول السلوك الإنساني هو الاول من نوعه لتطوير مجال جديد في علم الموسيقى.
من فضلك اضغط الاعلان
جزاكم الله خيرا
👇👇👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق