التعريف بالمرض
الجفاف ليس مرضا وإنما هو حالة يحدث فيها فقدان الجسم للسوائل ، فإذا كان معدل المياه التى يخرجها الإنسان أكبر من معدل المياه التى يتناولها فيحدث ما نسميه حالة الجفاف ، وقد يصاحب حالات الجفاف فقدان للمعادن والأملاح الهامة من الجسم خاصة الصوديوم والكلورايد.
تنتشر حالات الجفاف بين الأطفال لذلك نعتبره مرض يصيب الأطفال.
وبالرغم من أن حالة الجفاف يمكن علاجها بسهولة إلا أنها إذا أهملت بدون علاج كافى فسوف تؤدى إلى هبوط شديد فى الدورة الدموية قد يسبب الوفاة.
مراحل تطور حالة الجفاف
عندما يفقد الجسم سوائل كثيرة لا يستطيع تعويضها بأى سبب من الأسباب فإنه يبحث عن بديل للماء ، فيبدأ فى منع الماء من الخروج من الجسم ، فمثلاً يسحب الماء من الأمعاء فيسبب حالة من الإمساك ، ويسحبه من الكليتين فيسبب قلة فى التبول أو انعدامه فى الحالات الحرجة ، ويسحبه من اللعاب فيسبب جفاف الفم واللسان ، ويمنع التعرق فيسبب جفاف الجلد.
وعندما يستهلك هذا الماء الذى حبسه فى داخله للقيام بالعمليات الحيوية فى الجسم فإنه يبحث عن بديل فيذهب إلى دهون الجسم ثم العضلات والكربوهيدرات ثم الأنسجة تحت الجلد فيحرقها ويستهلكها كيميائياً للحصول على الماء كنتاج لهدم تلك الأنسجة فيسبب خسارة الوزن ، وعندما يستهلك الدهون حول العينين فيسبب ضمور العينين للداخل.
وعندما يريد سوائل أكثر ولا يجدها يذهب إلى الدم ليسحب منه الماء فيسبب زيادة فى تركيز الدم ويحدث هبوط فى الدورة الدموية وتنخفض درجة حرارة الجسم وينخفض الضغط حتى تحدث الوفاة.
درجات الجفاف
يتم تقسيم درجة الجفاف حسب النسبة المفقودة من وزن الجسم كما يلى :
حالة بسيطة : إذا فقد الجسم أقل من 5 % من وزنه الإجمالى.
حالة متوسطة : إذا فقد الجسم من 5 إلى 10 % من وزنه الإجمالى.
حالة شديدة : إذا فقد الجسم أكثر من 10 % من وزنه الإجمالى.
أسباب المرض
من مسببات الجفاف ما يلى :
الإسهال الشديد كما فى حالة النزلة المعوية.
القىء المستمر.
عدم تناول المياه لفترة طويلة جداً.
تزداد نسبة الإصابة بين كبار السن ممن يتناولون الأدوية المدرة للبول.
تزداد نسبة الإصابة بين البالغين من مرضى السكرى.
التعرض للحرارة بشكل مفرط مما يسبب حالة من الإجهاد الحرارى.
أعراض المرض
تشمل الأعراض المصاحبة لحالات الجفاف ما يلى :
إحساس شديد بالعطش.
الإحساس بالتعب وبالضعف العام.
ارتفاع فى درجة حرارة الجسم.
انخفاض ضغط الدم ( خاصة حالات انخفاض الضغط الانتصابى ).
جفاف فى الفم واللسان والشفتين ، وتجعد الجلد ( فقدان الجلد لمرونته ).
قلة إدرار البول بشكل ملحوظ ، وحالة من الإمساك.
خمول وكسل وميل للنعاس.
خسارة الوزن.
خفقان القلب (خلل فى معدل نبضات القلب وعدم انتظامها).
تشخيص المرض
يتم تشخيص حالات الجفاف بإجراء بعض التحليلات والفحوصات المعملية كما يلى :
اختبار علامة الثنية الجلدية ويكون بشد جلد بطن الطفل وتركه فلا يعود لطبيعيته إلا بعد مرور ثانيتين.
تحليل صورة دم.
تحليل للأملاح والمعادن بالجسم.
تحليل وظائف الكُلى.
طرق العلاج
تكون أولى الخطوات هى علاج المسبب لحالة الجفاف إن وُجد ( مثل النزلة المعوية والإسهال والقىء و ... إلخ ).
فى الحالات البسيطة و التى لا يصاحبها قىء ننصح بالتالى :
أكياس محلول معالجة الجفاف ريهيدران Rehydran Packs (كيس على 200 مل مياه سبق غليها ، يعطى حسب رغبة الطفل بمعدل ملعقة صغيرة كل دقيقة أو ملعقة كبيرة كل خمس دقائق ، ويجب إعطاء المحلول لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 ساعات ويمكن تكرارها عند اللزوم لمدة 4 إلى 6 ساعات أخرى).
إذا تحسنت حالة الطفل بعد إعطاء محلول معالجة الجفاف ، فيجب البدء بتغذية الطفل كالتالى :
إذا كان الطفل يرضع من ثدى أمه فيجب الاستمرار فى إرضاعه بل وزيادة عدد الرضعات ، ويجب إعطاء محلول معالجة الجفاف بين الرضعات.
إذا كان الطفل يتناول حليب صناعى فيجب أن نخففه إلى النصف بمضاعفة كمية المياه ، أو إعطاء الطفل حليب خالى من اللاكتوز (يباع بالصيدليات) ، ويجب أيضا إعطاء محلول معالجة الجفاف بين الرضعات.
إذا كان الطفل أكبر من ذلك ، فيجب تغذيته بشكل أكبر من المعتاد بإعطائه وجبة طعام إضافية يوميا و لمدة أسبوع كامل حتى يسترجع كامل ما فقده من وزنه ، والأطعمة المستحبة فى مثل هذه الحالات تشمل (الموز و التفاح و الأرز أو ماؤه و التوست) ، بينما يستحسن تجنب الأطعمة التي تحتوى على كمية كبيرة من السكريات والدهون (مثل الآيس كريم و الأطعمة المقلية) ، كما يفضل تفادى الألبان ومنتجاتها لمدة أسبوع كامل.
فى الحالات المتوسطة والشديدة والتى يصاحبها قىء ننصح بالتالى :
يتم دخول هذه الحالات إلى المستشفى لتركيب محاليل وريدية (ملح و جلوكوز).
بعد تحسن الحالة يجب البدء بتغذية الطفل كالتالى :
إذا كان الطفل يرضع من ثدى أمه فيجب الاستمرار فى إرضاعه بل وزيادة عدد الرضعات ، ويجب إعطاء محلول معالجة الجفاف بين الرضعات.
إذا كان الطفل يتناول حليب صناعى فيجب أن نخففه إلى النصف بمضاعفة كمية المياه ، أو إعطاء الطفل حليب خالى من اللاكتوز (يباع بالصيدليات) ، ويجب أيضا إعطاء محلول معالجة الجفاف بين الرضعات.
إذا كان الطفل أكبر من ذلك ، فيجب تغذيته بشكل أكبر من المعتاد بإعطائه وجبة طعام إضافية يوميا ولمدة أسبوع كامل حتى يسترجع كامل ما فقده من وزنه ، والأطعمة المستحبة فى مثل هذه الحالات تشمل (الموز و التفاح و الأرز أو ماؤه والتوست) ، بينما يستحسن تجنب الأطعمة التي تحتوى على كمية كبيرة من السكريات والدهون (مثل الآيس كريم والأطعمة المقلية) ، كما يفضل تفادى الألبان ومنتجاتها لمدة أسبوع كامل.
بعد تحسن الحالة تتم المتابعة الطبية الدقيقة لمراجعة الحالة الصحية العامة والوزن و كمية البول وحامضيته.
ملاحظات
حالات الجفاف التى لا تستجيب للعلاج يجب متابعتها فوراً مع طبيب أو مستشفى متخصص فى الأمراض الباطنة أو أمراض الأطفال.
يجب تجنب إعطاء الطفل أى مضادات حيوية فى حالات الجفاف لأنها قد تزيد الحالة سوءاً ، كما أن أغلب مسببات الإسهال تكون فيروسية وليست بكتيرية وبالتالى فلا تؤثر فيها تناول المضادات الحيوية.
من فضلك اضغط الاعلان
جزاكم الله خيرا
👇👇👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق