التعريف بالمرض
هو عبارة عن حالة من الاضطراب النفسي الذى غالبا ما يصيب الفتيات المراهقات بين سن الـ 11 إلى 14 عام ، وقد يحدث في بعض الحالات في سن مبكر أو متأخر عن ذلك.
هذا الاضطراب يجعل الفتاة ترفض التغييرات التي تصاحب مرحلة البلوغ كاكتساب بعض الدهن في بعض مناطق الجسم ، فبعض الفتيات يرفضن ذلك وتظهر لديهن مخاوف شديدة من البدانة وبالتالى تشوه صورة أجسادهن ، فيعانين من اكتئاب وانخفاض الثقة بالنفس ، لذلك يمتنعن عن تناول الطعام عن طريق الادعاء بعدم وجود شهية للطعام رغم أنهن يتضورن جوعا ، ولكن الشعور بالجوع يعطيهن إحساس بأنهن مسيطرات على حياتهن و على أجسامهن.
وهذه الحالة يصاحبها وسواس بكل ما يتعلق بالأكل وبوزن الجسم وبأساليب الحمية المختلفة (الريجيم) ، مما ينتج عنه نقص في وزن الجسم بشكل حاد قد يعرّض حياة المريض للخطر ، وقد يؤدى إلى انقطاع الطمث في الإناث وضعف الطاقة الجنسية في الرجال.
يصاب الرجال بهذه الحالة بنسبة أقل بكثير من نسبة حدوثها عند النساء ، قد تصل إلى نسبة واحد إلى عشرة.
أسباب المرض
فى حوالى 50 % من المرضى تكون بداية ظهور الحالة مترافقة مع التعرض لأحداث اجتماعية معينة كأن يتعرض المريض للسخرية بسبب شيء ما في مظهر جسده كحجم البطن أو الأرداف ، أو انتقاد أحد الأشخاص لبدانته بوجه عام.
وربما يكون الحدث هو دخول الجامعة أو التقدم لوظيفة جديدة أو تغيير المسكن أو الابتعاد عن الأسرة لسبب أو لآخر ، بحيث يجد المريض أن حجم المسئولية الملقاة على عاتقه قد زاد عما اعتاد عليه.
أعراض المرض
تشمل الأعراض المصاحبة لهذا المرض ما يلى :
التجويع المتعمد مع خسارة الوزن لأقل من 20 % عن الطبيعي.
الخوف الشديد من زيادة الوزن.
اهتمام غير طبيعي بالوزن لدرجة الهوس.
رفض تناول الطعام.
إنكار الشعور بالجوع بالرغم من وجوده.
ممارسة التمارين بشكل عنيف.
وجود شعر بشكل كبير على الجسم و الوجه.
عدم تحمل الطقس البارد.
شعور المريض بأنه سمين مع أنه نحيف جداً !
غياب أو انقطاع الحيض عند الإناث.
مضاعفات المرض
بالرغم من أن الكثير قد يظم أن هذا المرض بسيط وسهل العلاج ، إلا أنه بدرجة من الخطورة قد تسبب مضاعفات شديدة قد لا يصلح لها العلاج ، ومن هذه المضاعفات :
الإصابة بمرض سوء التغذية و النحافة.
فى الإناث يصغر حجم المبايض وتحدث اضطرابات في الدورة الشهرية قد تصل إلى انقطاعها ، وبالتالى ضعف القدرة على الإنجاب.
قد تحدث مشاكل في المعدة و القلب والكلى والكبد نظرا لعدم وجود دهن كافي للمحافظة على الأعضاء الداخلية بحالة صحية.
جفاف الجلد وتقشره ، وسقوط الشعر ، وتكسر الأظافر.
نمو شعر صغير في جميع أنحاء الجسم بما في ذلك الوجه.
الشعور بالبرودة بشكل دائم.
الإسهال المتكرر المميت نظرا لعدم قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص المواد الغذائية.
الإصابة بمرض فقر الدم (الأنيميا).
نقص عنصر الكالسيوم وغيره من العناصر الهامة فى الجسم ، وحدوث اضطراب فى الهرمونات مما قد يؤدى إلى زيادة التعرض لترقق و هشاشة العظام.
صعوبة في التركيز ، والعصبية الزائدة.
كثرة التعرض للأمراض نظرا لضعف الجهاز المناعى بالجسم.
يقل التنفس و ضغط الدم و نبض القلب كما في حالة المجاعة مما قد يهدد الحياة حيث تصل نسبة الوفاة إلى 5 % في أول سنتين و تزداد هذه النسبة لتصل إلى 20 % في الحالات التى لم يتم علاجها.
طرق العلاج
الخطوة الأولى فى العلاج هي الحصول على تعاون المريض وثقته ، وأن يعترف بوجود مشكلة ويحاول الحصول على المساعدة للعودة إلى الوزن الطبيعي والحياة الصحية.
المرضى في المراحل الأولى (أقل من ستة أشهر أو في حالة فقدان بسيط في الوزن) تتم معالجتهم بنجاح دون الحاجة إلى إدخالهم المستشفى ، ولكن لعلاج ناجح يجب أن يرغبوا بالتغيير بأنفسهم ، مع العلم أن دعم و مساعدة الأهل والأصدقاء هو جزء من العلاج ...
ويتضمن العلاج الخطوات التالية :
تناول وجبات منتظمة بدون إهمال أي وجبة ، وزيادة كمية الطعام بشكل تدريجي و بطىء.
يجب الشروع في إعطاء السوائل مثل الحليب والعصائر والشوربات المصفاة بكميات متدرجة صغيرة متكررة يوميا لعدة أيام حتى لا يتعرض المريض للإسهال.
إعطاء جرعات إضافية من الفيتامينات و المعادن.
عدم قياس الوزن بل تقديم التشجيع كلما زادت كمية الطعام المستهلكة.
طلب استشارة من أخصائي تغذية حتى يتعرف المريض على كيفية اختيار أطعمة صحية ، وليتعلم مزيد من المعلومات عن التغذية السليمة والصحيحة لضبط الوزن بدون تجويع النفس.
كما أن استشارة الأخصائي النفسي ضرورية لتغيير المشاعر التي تسبب الاضطرابات الغذائية ، فالعلاج يحتاج إلى أكثر من مجرد تغيير العادات الغذائية للمريض ، فبعض المرضى تتم معالجتهم بإعطائهم أدوية تقلل من شعورهم بالإحباط والاكتئاب.
في الحالات المتقدمة يلزم العلاج في المستشفى واللجوء للتغذية الوريدية فورا.
من فضلك اضغط الاعلان
جزاكم الله خيرا
👇👇👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق