الدواء أو العقار الطبى هو الترياق الذى إذا تعاطاه المريض شفى مما أصابه بإذن الله.
ما هو مصدر الأدوية ؟
مصادر الأدوية متعددة ، فقد يكون أصل الدواء نباتى أو حيوانى أو كيميائى مخلق صناعياً.
أمثلة للأدوية النباتية المتوفرة فى الصيدليات :
نبات السنامكى : هو عشب ملين ، ويحضر فى صورة بودرة مطحونة داخل مظروف يوضع فى الماء المغلى ، ويحضر من هذا النبات أيضاً أقراص وكبسولات مسهلة لأنه يحتوى على مواد مسهلة تسمى جليكوسيد السنا.
نبات عرق الدهب (الجنسنج Ginseng) : هو أيضاً منشط ومقوى عام ويحضر فى صورة كبسولات أو شراب.
غذاء ملكات النحل و حبوب اللقاح وزيت جنين القمح : تحضر فى صورة كبسولات وتستخدم كمنشط ومقوى عام.
هناك مجموعة كبيرة من الزيوت المتبخرة تحضر فى صورة مراهم توضع على الصدر أو توضع فى الماء المغلى وتستنشق لها خواص مزيلة للاحتقان وطاردة للبلغم ومطهرة تستعمل لتخفيف أعراض البرد وأمراض المسالك التنفسية مثل الزكام والكحة وإلتهاب الحلق ، هذه الزيوت النباتية مثل (بلسم بيرو - كافور - اثير حصالبان - ايوكالبتوس - منثول - زيت التربنتاين) ، وهذه الزيوت تخلط معاً فى تركيبة مرهم واحدة مثل الفكس ، وتستخدم لتخفيف أعراض البرد والزكام.
أمثلة للأدوية التى مصدرها حيوانى :
أبسط مثال لذلك الأنسولين فهو يستخلص من دم الحيوانات و يحضر فى صورة حقن تعطى تحت الجلد لعلاج مرضى السكر.
كذلك اللانولين المستخدم فى المراهم الجلدية يستخلص من جلد الحيوانات ، والجيلاتين البقرى أو النباتى يستعمل فى صناعة الكبسولات التى يعبأ بداخلها معظم المضادات الحيوية والفيتامينات.
أمثلة للأدوية المخلقة صناعياً :
هى تغطى أكبر جزء من أدوية الصيدليات ، وتبدأ عملية تصنيع الدواء بمركب بسيط (قد يكون حلقة بنزين مثلاً) وتنتهى بدواء فى غاية التعقيد يمكن أن يعالج هذا الدواء ضغط الدم أو القلب أو الأمراض الروماتيزمية ... إلخ.
والقانون الدولى يحرم تقليد الدواء أو تصنيعه إلا بعد مرور عشرون عاماً على إنتاجه بواسطة الشركة المخترعة للدواء ، أى أن شركة تخترع دواء ما يظل تصنيعه حكراً عليها بقوة القانون لمدة 20 عاماً ، وهو ما يسمى بالملكية الفكرية .. والهدف من ذلك هو تعويض التكاليف الباهظة التى تنفق أثناء البحث وإنتاج الأدوية المخلقة صناعيا.
ما معنى أن هذا الشخص عنده حساسية من دواء معين ؟
الحساسية من دواء معين ظاهرة قليلة ، وكون دواء يسبب حساسية للمريض فهذا لا يعنى أن هذا الدواء سيئ ، مثله مثل شخص يصاب بحساسية صدرية وضيق فى التنفس إذا ذهب إلى الإسكندرية فهذا لا يعنى أن هواء الإسكندرية ملوث ، بل الصحيح أن هذا الشخص حساس من غبار أو شوائب أو الهواء المشبع ببخار الماء الذى لا يتأثر بها ملايين الناس الآخرين.
بل العجيب فى الأمر أنه إذا احتاج مريض عملية زرع كلى أو غيره من الأعضاء ، فإنه إن لم تكن من أقرب الأقارب فإن الجسم يهاجمها كأنها ميكروب أو جرثومة (وهو ما نقول عنه أن الجسم رفض زراعة هذا العضو) ، والأجزاء الوحيدة التى يتقبلها الجسم فى هدوء ولا يرفضها هى الأجزاء التى من الجسم نفسه ، مثلاً يمكن ترقيع أثار حروق فى الوجه أو الأذرع بجلد من الفخذين وليس جلد من أى شخص آخر وإلا هاجمه الجسم بشراسة ، ويظهر هذا الهجوم فى صورة تقرحات وإلتهاب شديد مكان الترقيع.
وتحدث الحساسية نتيجة دخول مادة غريبة لا يتقبلها الجسم قد تكون دواء أو طعام أو غبار هواء فتنشط خلايا الدم البيضاء لمهاجمة هذا الجسم الغريب ، وينتج عن هذا الهجوم أو التفاعل خروج ماده تسمى (الهستامين) التى تسبب أعراض الحساسية مثل تهيج الجسم واحمرار الجلد والحكة (الرغبة فى الهرش).
وإذا دخل هذا الجسم الغريب (يسمى علمياً الليرجين أو أنتى جين) عن طريق التنفس يشعر عندها المريض بانقباض في الرئتين و عدم مقدرة على التنفس وهو ما نسميه أزمة تنفسية أو ضيق تنفس.
من ذلك نستنتج أن معظم حالات الحساسية الجلدية و الصدرية ما هى إلا عدم تقبل الجسم لأنتى جين معين سواء لامس هذا الأخير الجسم من الخارج (حساسية جلدية) أو أستنشق (حساسية بالصدر) أو تم بلعه أو أخذه عن طريق الحقن (حساسية شاملة فى جميع أنحاء الجسم) ، وهناك أدوية معينة معروف أنها تسبب حساسية لنسبة كبيرة من الجنس البشرى مثل حقن البنيسيللين (البنسلين) ، لذلك يوصى دائماً بعمل اختبار حسلسية أولاً لمعرفة ما إذا كان المريض حساس من مادة البنسلين.
كيف يتم عمل اختبار حساسية لأى دواء يعطى بالحقن ؟
يتم ذلك بحقن كمية صغيرة جداً من هذا الدواء تحت الجلد وليكن فى معصم اليد مثلاً ، وننتظر لبضع دقائق ، فإذا حدث احمرار و تهيج مكان الحقن فهذا يعنى أن هذا المريض عنده حساسية من هذا الدواء ويجب أن يتجنبه طوال حياته.
ما هى أخطر أنواع الحساسية ؟
أخطر أنواعها هى التى تحدث نتيجة الحقن لأنها تنتشر فى الجسم بكامله بسرعة ، كما أن مخاطرها كثيرة و السيطرة عليها عبارة عن صراع مع الزمن.
كما أن هناك حقيقة تقول (إن الدواء أو غيره لا يسبب حساسية إذا أعطى لأول مرة بل من ثانى مرة) لماذا ؟ .. ذلك لأنه إذا دخل جسم غريب الدم لأول مرة فإن الجسم يعرف أن هذا كائن غريب فيكون له ما يسمى بالأجسام المضادة Antibodies ، مثله مثل أى ميكروب أو بكتريا تهاجم الجسم ، حتى إذا دخل الجسم المرة الثانية فإن هذه الأجسام المضادة التى سبق الجسم وكونها ستهاجم هذا الميكروب الغريب وينتج عن هذا التفاعل ما سبق وقلنا عنه مادة الهستامين ومواد أخرى ، هذه المواد تسبب حكة واحمرار فى الجلد و العينين وضيق فى التنفس أو غير ذلك من أعراض الحساسية.
هل هناك مخاطر أخرى من الحقن غير الحساسية ؟
مخاطر نادرة لبعض أنواع الأدوية ، مثل حقن الكالسيوم التى يجب أن تـُعطى ببطء شديد فى الوريد ، وهى تعطى كعلاج للحساسية والأزمات الربوية ، ولكن إذا أعطيت بسرعة فى الوريد يمكن أن تؤدى إلى الوفاة نتيجة لانقباض عضلة القلب ، وهو ما نسميه بالعامية بالسكتة القلبية.
ما معنى أن هذا الدواء بديل لذاك الدواء أو ما معنى كلمة بدائل ؟
بعد مرور 20 عاماً على اختراع الشركة للدواء ، يكون بعد ذلك تقليده أو تصنيع مثله من أى مصنع آخر مباحاً ، فمثلاً أول مخترع لمادة الديكلوفيناك Diclofenac هو شركة جيجى السويسرية (نوفارتس حالياً) ، وهو من أفضل الأدوية المسكنة للألم والإلتهابات الروماتيزمية ، وتسوق الشركة مادة الديكلوفيناك تحت اسم فولتارين Voltarin ، إلا أنه بعد مرور 20 عاماً على إنتاجه صار متاح للمعامل أو الشركات الأخرى إنتاج مادة الديكلوفيناك أو تعبئتها و تسويقها ، ولكن يُحذر تسويقها تحت اسم فولتارين وهو الاسم التسويقى للشركة المخترعة للدواء ، فعلى سبيل المثال مادة الديكلوفيناك تحضر فى مصر فى صورة أقراص وحقن و لبوس شرجى ومرهم للجلد ، وجميع هذه المستحضرات من الديكلوفيناك تسوق فى مصر تحت أسماء مختلفة مثل: أولفين ـ رومافين ـ ديكلوفين ـ روماليكس ـ رومارين ـ ديكلوفيناك.
ومن هنا نستطيع أن نقول أن البديل إذا كان نفس التركيب ونفس التركيز فهو بديل ، أى أن الرومافين بديل للرومارين ، والرومارين بديل للرومافين ... و هكذا.
كذلك أى دواء تبتكره شركة هو الأصل وأى شركة تنتج هذا الدواء فيما بعد فهو بديل للمنتج الأصلى.
من فضلك اضغط الاعلان
جزاكم الله خيرا
👇👇👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق