فى بداية القرن الواحد والعشرين ، ومنظمة الأغذية العالمية (FDA) لا تعترف إلا ببعض الأدوية المحدودة التى تساعد على اعادة نمو الشعر ،
ومن تلك الأدوية نذكر ، المينوكسديل أو الروجينا والفنستريد أو البروسكار 5 مليجرام .
ومما هو جدير بالذكر أن دواء ( البروسكار Proscar ) الذى يعالج تضخم البروستاتة لدى الرجال ، لا يصلح للإستعمال لدى السيدات المصابات بالصلع ، حيث أنه قد يؤدى إلى متاعب صحية بينهن ، ومن ضمنها تشوه الأجنة لدى الحوامل منهن .
والمنيوكسديل (minoxidel) أما يكون موجودا على الرف بتركيز 2.5 % ، أو أن يكون محضرا بتركيز أعلى 5 %.
وهناك عقاقير وأدوية أخرى تستعمل لعلاج الصلع ، ولكن لم يتم اجازتها من منظمة الصحة العالمية.
وأن العديد من أطباء الجلدية ، يستعملوا تلك الأصناف الدوائية وبنجاح فى علاج الصلع وسوف يتم ذكر تلك الأدوية فى هذا الجزء :
الكولتار Coltar أو ( Anthralin )
وهو دواء يحتوى على مركب القطران والذى يستعمل لعلاج فروة الرأس ، خصوصا من الأمراض المزمنة مثل الصدفية والصلع الناجم عن أسباب أخرى لها علاقة بالتهاب فروة الرأس.
وهذا الدواء يعمل بطريقة منع خلايا الجلد من الانقسام والتكاثر ، وبذلك يحول بين زيادة انتاج خلايا الجلد التى تغطى فروة الرأس وتحجب ظهور الشعر فوق سطح الجلد.
وهذا الدواء يستعمل أما بتركيز عال لفترة وجيزة من الوقت ، يوم بعد يوم ، أو أن يستعمل بتركيز أقل كل يوم ، وغالبا خلال الليل ، وبعدها يمكن استعمال الشامبو لإزالة ما تبقى من هذا الدواء.
ويمكن رؤية نتائج ايجابية بعد انقضاء فترة 3 أشهر من بداية استعمال الدواء أو ربما يأخذ وقت أطول حتى تلمس أن هناك شعر كثير قد نما فى المناطق الخالية من الشعر فى فروة الرأس.
وقد وجد أن هذا النوع من العلاج يعطى نتائج ملموسة تصل إلى 25 % تحسن فى حالة الشعر بع 6 أشهر من العلاج المستمر ، ولذا فإنه دواء يستحق تجربته لدى المصابين بالصلع
حمض الأزيليك ( Azelaic acid ) أو ( Azelex )
وهو متوفر بتركيز 20 % على هيئة كريم ، ويستعمل أساسا لعلاج حالات حب الشباب تحت الأسم التجارى (Xandrox) والذى يحتوى أيضا على المينوكسديل ، وعناصر أخرى .
وحمض الأزيليك هو مركب طبيعى ، موجود ومستخرج من قشور الحبوب النباتية أو الغلال وبعض المنتجات الحيوانية.
كما أن أجسادنا تصنع هذا المستحضر إذا ما توفر لديها بعض الأحماض الدهنية مثل حمض الأوليك ( Oleic acid ).
وهذا المركب يعمل بطريقة أنه من أقوى المركبات التى تعمل على تثبيط عمل أنزيمات ( 5 – ألفا المختزل ) والتى يتطلب وجودها عند تحويل هرمون التستوستيرون إلى المركب الضار بالشعر (DHT).
وحين يتحد حمض الأزيليك مع كل من فيتامين ( ب 6 ) وعنصر الزنك ، فإنه يعمل بكفاءة عالية تصل إلى 90 %.
وهذا الدواء يستعمل بوضعه على المناطق الخالية من الشعر ، مع عمل مساج لها مرتين فى اليوم صباحا ومساء.
وربما يصاحب استعمال ذلك الدواء ، حدوث بعض الحساسية الجلدية ، أو التغير فى لون فروة الرأس.
دواء التاجمت أو السيميتدين ( Cimetidine Or Tagamet )
وهذا الدواء يستعمل فى الأساس لعلاج عسر الهضم ، وحرقة المعدة ، وقد وجد ان له أثار جانبية جيدة فى علاج حالات الصلع.
واستعمال هذا الدواء على جرعات منتظمة يوميا لعلاج الصلع ، إنما هو بسبب أن له فعل مضاد لهرمون التستوستيرون ، ومنعه من الالتصاق بغمد الشعر وبذلك فهو يساعد على تنشيط نمو الشعر من جديد .
والجرعة المناسبة خاصة فى السيدات دون الرجال ، هى 300 مليجرام 5 مرات فى اليوم ، لمدة 5 أشهر قد تكون جرعة مناسبة بلا مضاعفات .
والنتيجة هى تحسن حالة الشعر بنسبة 70 % من حالات الصلع ، ويجب استشارة الطبيب المعالج فى ذلك لوضع المريض تحت الملاحظة أثناء فترة العلاج بهذا الدواء .
ولهذا الدواء بعض الأعراض الجانبية حيت استعماله لدى الرجال ، ومنها التوتر وقلة النوم وحدوث بعض التغيرات فىالأثداء لدى الرجال ، صداع ، بعض الضبابية فى التفكير .
ويجب الحذر لدى المرضى بالعوامل التالية :
لو أن هناك أمراض بالكبد أو الكلى
لو أن هناك حساسية من ذات الدواء
لو أن السيدة مقبلة على الحمل أو الارضاع .
لو أن هناك أدوية أخرى تتعاطى فى نفس الوقت .
استعمال الكورتيزونات ( CORTICOSTEROIDS )
غالبا ما يصف أطباء الأمراض الجلدية ، هذا النوع من المستحضرات الطبية فى علاج العديد من أمراض فروة الرأس.
وتلك المستحضرات تفرز فى الجسم بصورة طبيعية من قشرة الغدة الكظرية أو الجار كلوية وهذا النوع من الهرمونات ، يساعد الجسم على مواجهة حالات التوتر أو الضغط النفسى التى تصيبه .
مثل حدوث الإصابات المختلفة والأمراض والجروح ، والإجهاد البدنى والعقلى ، وأمراض الحساسية المختلفة وبدون وجود تلك الأنواع من الهرمونات ، فإن الجسم سوف يتداعى تحت تأثير كل تلك العامل المميتة والتى تحيط به من كل جانب.
وإن أول تلك الهرمونات التى أنتجت وصنعت منذ 50 عاما ، هو هرمون الكورتيزون والذى صنع أولا من سائل المرارة الخاص بفحول البقر ، ثم من فول الصويا ، والبطاطا المكسيكى ( اليام ) .
وظل الكورتيزون منذ اكتشافه يعرف بأنه الدواء المعجزة ، حيث أن هؤلاء الناس الذين يشعرون بالأمراض الروماتزمية التى تعيق حركتهم ، قد أصبحوا أصحاء ويمشون بعد تناول هذا الدواء .
كذلك هؤلاء الذين يعانون من حدوث أزمات الربو ، او الذين يعانون من أنواع عدة من الحساسية المزمنة يمكن لهم التنفس بصورة طبيعية بعد استعمال هذا الدواء .
حتى هؤلاء الذين يعانون من الأمراض السرطانية مثل اللوكيميا وغيرها ، يمكن لهم الشعور بالتحسن فى أحوالهم عند استعمال تلك الأدوية .
وحتى هؤلاء الذين يستبدلون أعضائهن ، يستفيدون كثيرا من تناول تلك المركبات الدوائية ، والتى توجد تحت أسماء عدة ، وكلها من مشتقات الكورتيزون . وهذا الدواء ، يعمل كمحاكاة لنظيره الذى يفرز من الغدة الكظرية وهو دواء معتمد من منظمة الصحة العالمية ، لعلاج كثير من الأمراض .
ويستعمل الدواء ، موضعيا مثل الكريمات بتركيزات محمودة الأثر لعلاج مرض الصلع ، حيث تعمل تلك الكريمات بصورة أفضل ، لو أن المريض يعانى من الصلع من مدة زمنية قصيرة .
ومدة العلاج ربما تقتضى مرور ثلاثة أشهر من العلاج للحصول على نتائج ملموسة .
والأنواع الأكثر تداولا مثل : الديبروزون 0.5 % Diprosone ، والسينالار Synalar 0.25 % .
ويمكن لتلك الكريمات أن تعمل بصورة جيدة ، إذا ما كانت مصاحبة للحقن الموضعى بمستحضرات الكورتيزون داخل فروة الرأس .
وتدهن تلك الكريمات فى كل الرأس ، للحصول على نمو جيد للشعر فى كل المناطق من فروة الرأس .
وللحصول على نتائج مرضية ، فإنه يجب استعمال تلك المستحضرات على مدى عام كامل أو أكثر .
والأعراض الجانبية قد تكون قليلة الحدوث ، إذا ظهر منها شىء مثل الزيادة فى الوزن ، أو الحرقة مكان الحقن ، أو حدوث بعض الاحمرار فى مكان الحقن .
والحقن الموضعى فى فروة الرأس ، يؤتى بنتائج طيبة إذا كان مقدار الصلع أقل من 50 % من مساحة فروة الرأس.
والحقن قد يتم على جلسات ، بين الواحدة والأخرى من 4 – 6 اسابيع ، بدواء مثل الكيناكورت (Kenacort).
والشعر قد ينمو بعد فترة من الوقت تتراوح بين 2 – 8 أسابيع من بدأ العلاج .
وإذا لم تكن هناك استجابة واضحة بعد انقضاء فترة 6 أشهر ، فإنه يجب وقف الحقن .
والعلاج بالفم فى صورة أقراص ، يستعمل فى الحالات الشديدة من الصلع ، ولكن لا يجب أن يلجأ إلى العلاج بالفم إلا كوسيلة أخيرة للعلاج بهذا الدواء .
والجرعة الدوائية المقترحة فى مثل تلك الأحوال هى بين 40- 60 مليجرام يوميا من دواء ( البردنيزون ) خصوصا فى حالات تقدم الصلع فى فروة الرأس بصورة عدائية وسريعة ، وعلى أن تخفض الجرعة بناقص 5 مليجرام كل أسبوع ، حتى لا تكون هناك مشاكل من زيادة جرعة الدواء بصورة مستمرة .
ويمكن استعمال الدواء عن طريق الفم ، مضافا للحقن .
ولكن يجب التوقف عن تناول الكورتيزونات إذا كانت تعانى من أى من المشاكل التالية :
ظهور أى نوع من الحساسية عند تناول أحد تلك المستحضرات
أو أنك تعانى من مرض معدى أو عملية جراحية حديثة .
إذا كان هناك حمل أو رغبة فى الحمل .
لو أنك تعانى من ارتفاع بضغط الدم .
لو أن عمرك أقل من 18 سنة ، وإلا حدث هناك تقزم فى طول الفرد.
هرمون الأستروجين ( Estrogen )
وكلمة الأستروجين تطلق على ثلاثة مركبات هرمونية تخرج فى مراحل مختلفة من عمر المرأة وبصورة طبيعية .
فهناك الأستراديول ، الذى يفرز من المبايض أثناء فترة الخصوبة لدى السيدات والذى يفرز أيضا من المشيمة أثناء فترة الحمل ، كما أنه يفرز من كلا المبايض والغدة الكظرية فى مرحلة ما بعد سن انقطاع الطمث .
وتلك الهرمونات الطبيعية هى المسئولة عن تطور جسم المرأة بالصورة التى تبدو عليها من أنوثة ، كما انها ايضا تنظم حدوث الدورة الشهرية ، وتحافظ على ثبات نسبة الكلسترول فى الدم .
وعند بلوغ المرأة إلى سن انقطاع الطمث ، فإن نسبة هرمون الأستروجين تقل فى الدم ، ويصاحب ذلك أن يخف الشعر فى كثافته ، ويقل نمو المزيد من الشعر على العموم ، ويحدث ذلك أيضا بعد ولادة الطفل لذات المرأة.
وخلال مرحلة سن انقطاع الطمث التى تبدأ من سن 45 – 55 عاما ، فإن الجسم يفرز القليل من هرمون الأستروجين.
وقد ينصح بتناول الاستعاضة لذلك الهرمون ، منعا لحدوث هشاشة بالعظام وللمحافظة على الصحة العامة فيما بعد سن انقطاع الطمث .
ويعمل الأستروجين فى الجسم بتنبيه غدة الشعر للقيام من مرحلة الثبات التى تمر بها ، وتتحول إلى مرحلة أكثر نشاطا وظهور الشعر إلى الخارج .
فلو أنك تعانى من الصلع الوراثى ، فإن تناول الأستروجين يحمى الشعر من السقوط .
والأستروجين يعمل كمضاد للأندروجينات التى تعمل على سقوط الشعر وعلى الأخص مركب (DHT) .
ويستعمل الأستروجين أما موضعيا أو عن طريق الفم فى شكل حبوب بغرض الحفاظ على ما تبقى من شعر ، وليس للحث على نمو المزيد من الشعر .
والجرعة اليومية هى 625 ميكروجرام ( حبوب ) من دواء ( البريمارين ) الأسم التجارى للأستروجين .
وبعض أطباء الأمراض الجلدية قد نجحوا فى علاج الصلع بمزيج من المينوكسديل والأستروجين الموضعى ، ولكن يخشى دائما من الأعراض الجانبية لتناول الأستروجين مثل : حدوث النزيف المهبلى وتقلصات معوية ، احتجاز السوائل فى الجسم ، آلام بالثديين ، صداع ، أكتئاب نفسى ، رغبة فى القىء ، احتمال إصابة المرارة ببعض الأمراض ، حدوث بعض الجلطات بالساقين أو الرئتين .
الفنستريد أو البروسكار ( Proscar )
صنع هذا الدواء فى البداية بغرض التحكم فى حجم البروستاتة لدى الرجال ، ومنعها من التضخم الزائد عن الحد.
وعند تناول هذا الدواء بجرعات منخفضة ، فإنه يعمل على منع سقوط الشعر ، وعلاج الصلع الأندروجينى لدى الرجال فقط ، ولا يصلح استعماله لدى النساء .
وقد دلت الدراسات على أن هذا الدواء ، يعمل بصورة أفضل من عقار المينوكسديل فى إعادة الشعر فى الرأس إلى الحياة.
وطريقة عمل هذا الدواء هى بمنع تحول التستوسترون إلى (DHT) بواسطة انزيم ( 5 – الفا المختزل ) حيث أنه يثبط عمل هذا الأنزيم من أداء وظيفته.
ويحذر تماما من استعمال هذا الدواء لدى النساء عموما ، وخاصة الحوامل منهن ، لأنه يشوه الجنين الذكر فى بطن أمه.
كما يحذر على الرجال الذين يتناولون هذا الدواء ، من الاقتراب من زوجاتهن إلا بعد استعمال الواقى الذكرى ، لأنه قد ينتقل إلى المرأة عن طريق السائل المنوى.
إستعمال بعض أصناف من الأدوية المثبطة للمناعة
وهى أنواع من الأدوية التى تستعمل بغرض الحفاظ على الأعضاء المنزرعة فى الجسم من أن تلفظ خارجه ، وذلك مثل السيكلوسبرين ( Cyclosporine ) الذى يؤخذ عن طريق الفم.
وهو يستعمل كعلاج لمنع سقوط الشعر ، ولسنوات عدة ، إما فى صورة حبوب أو علاج موضعى مرتين فى اليوم على فروة الرأس ، حيث أنه يعمل على تحويل البصيلات الشعرية التالفة إلى بصيلات جيدة وطبيعية فى انتاج الشعر.
ويستعمل هذا الدواء لهذا الغرض منذ عام 1987 ، وحتى الوقت الحاضر.
ويجب اللجوء لهذا الدواء فقط إذا فشلت كل المحاولات العلاجية الأخرى لحل المشكلة ، حيث أن هذا الدواء له مخاطر صحية كثيرة أخرى ، مثل : حدوث العدوى الميكروبية ، والسرطانات المختلفة ، وحدوث تلف شديد بالكليتين.
الأيزوبرنيوزين ( Isoprinosine )
وهذا دواء يستعمل منذ وقت طويل كمضاد للفيروسات ، وبعض الأورام والأمراض مثل ، الهربس ، السنطة التناسلية ، الأنفلونزا ، ومرض نقص المناعة ( الأيدز ) ، والصلع.
وهذا الدواء يصنع فى كوستاريكا ، ويباع فى المكسيك ، بغرض علاج الأيدز.
فهو دواء مقوى عام للمناعة ، لذا فهو مفيد فى علاج حالات الصلع عند البعض كما أنه دواء مأمون الاستعمال .
وربما يكون هناك بعض الأعراض الجانبية الخفيفة مثل : الدوخة ، والام بالمعدة ، وبعض الحكة .
النيزورال ( Ketoconazole )
هو دواء يستعمل لعلاج أنواع عدة من الفطريات أو الخميرة التى تصيب الجسم على العموم مثل التهابات الفم الفطرية ، والدودة الآكلة ، وعدوى الجلد ، كما انه قد يفيد فى علاج بعض حالات الصلع ، وهو موجود فى صورة كريم أو حبوب أو شامبو .
فهو يعمل كمضاد لهرمون التستوستيرون ، كما انه مضاد للالتهابات وهما سببين يجعلانه صالح لعلاج الصلع.
ويمكن استعمال شامبو النيزورال مع المينوكسديل لزيادة حجم وكثافة الشعر فى فروة الرأس كما انه يعمل على حث بصيلات الشعر فى العمل من جديد وايجاد المزيد من الشعر ، وذلك بالحد من تواجد المزيد من هرمون التستوستيرون حول غمد الشعر.
والأعراض الجانبية الناجمة عن استعمال شامبو النيزورال ، هى قليلة جدا أو تكاد أن تكون معدومة.
ولكن يجب الحذر عند استعمال هذا الدواء اثناء تناول بعض الأدوية الأخرى.
كما يجب الحذر من حدوث اى حساسية عند استعمال الدواء ، أو أن تكون السيدة حامل ، أو ترضع طفلا
إستعمال النتروجين السائل
وهذا الدواء يستعمل لدى اطباء الجلدية ، بغرض إزالة بعض البقع المختلفة من الجلد ، أو بعض أنواع السنطة أو الثآليل من الجلد ، وكذلك لعلاج الصلع.
فهو ينثر على جلد فروة الرأس حتى يتجمد ، ثم يعود لحالته الأولى بعد ذوبان الثلج من عليه ويعاد العلاج بتلك الطريقة لمدة مرتين فى الأسبوع ، ربما يبدأ الشعر فى الظهور مرة أخرى
المينوكسديل ( Minoxidil ) أو الروجين ( Rogaine )
لو أن هناك دواء عجيب لعلاج الصلع فى الشعر ، فلا بد أنه المينوكسديل.
وهو الدواء الوحيد المعتمد عالميا ، لعلاج الصلع لدى السيدات على وجه الخصوص ، لإعادة التأثير على نمو الشعر من جديد.
وقصة هذا الدواء ، أنه قد انتج فى البداية لعلاج ارتفاع حالات ضغط الدم وكان من أعراضه الجانبية ، هو كثرة وجود الشعر لدى المتعاطين من الجنسين خاصة فى النساء وذلك منذ عام 1970 م.
وقد تم استعماله كعلاج خاص بعلاج الصلع بداية من عام 1988 للرجال وللنساء منذ عام 1991 م ، وأصبح متوفرا على الرف للعلاج منذ عالم 1996 ، ويوجد الدواء بتركيز 2 % أو 5 % .
وهذا الدواء يعمل بطريقة مجهولة للعلماء المتخصصين فى هذا البحث .
فربما يعمل كموسع للأوعية الدموية الخاصة بفروة الرأس ، مما يساعد على جلب الأكسجين والمواد الغذائية اللازمة لنمو الشعر بصورة طبيعية ، كما أنه ربما يعمل على توسيع قطر بصيلات الشعر ، مما يعطى للشعرة مجال أرحب للتنفس والنمو بصورة طبيعية ، وثالثا فإنه يساعد على تكاثر خلايا الكراتين المولدة لجسم الشعرة ، ويساعد على نموها بصورة طبيعية
والدواء يعمل بصورة جيدة لدى النساء على وجه الخصوص ، خصوصا فى حالات الصلع الوراثى لديهن وبنسبة نجاح تقدر 44 % بعد استعمال التركيز المخفف من المينوكسديل وقدره 2 % .. لمدة 32 أسبوع من العلاج المستمر بمعدل مرتين فى اليوم ، كعلاج موضعى لفروة الرأس مع التدليك.
والمينوكسديل يزيد من عدد الشعر فى فروة الرأس بمعدل قد يصل إلى 20 شعرة فى كل 1 سنتيمتر مربع زيادة عن الموجود أصلا ، أى انه يضاعف عدد الشعر الموجود على فروة الرأس مرة أو مرتين .
كما انه يعمل على زيادة قطر الشعرة ، ويبدو الشعر وكأنه أكثر غزارة وكثافة وأكثر وزنا ، وكلما زاد تركيز الدواء ، كلما كانت النتائج أفضل .
وكلما كان الصلع فى حيز أقل من فروة الرأس ، كلما كانت النتائج جيدة ويمكن دمج العلاج بالمينوكسديل مع بعض الأدوية الأخرى للحصول على نتائج أفضل مثل الكورتيزون ، أو مركبات القطران .
والمينوكسديل لا يأتى بأى نتائج للصلع الناجم عن تعاطى العلاج الكيميائى أو الناجم عن النقص الغذائى ، أو بسبب بعض الأمراض العضوية مثل زيادة او نقص افرازات الغدة الدرقية .
استعمال المينوكسديل مع بعض أدوية الصلع الأخرى ، وجدوى العلاج منها .
المينوكسديل + الريتينا – أ
فهو يساعد على نمو وزيادة الشعر فى فروة الرأس مرة أخرى ، ويستعمل فى كلا الجنسين.
المينوكسديل + البروسكار
وهذا للرجال فقط ، وكلاهما يساعد على انبات المزيد من الشعر فى فروة الرأس.
المينوكسديل + الكورتيزونات
وهى تعطى نتائج طيبة تصل إلى 56 % عند استعمال كلا الدواءين معا بتركيزات متوازنة لمدة 4 أشهر من العلاج.
المينوكسديل + مركبات القطران
باستعمال الدواء مرتين فى اليوم ولمدة 3 أشهر تعطى نتائج قد تصل إلى 60 % تحسن فى الشكل العام لفروة الرأس.
ودواء المينوكسديل هو سائل ليس له لون أو رائحة ، ومتواجد فى صورة عبوة للتنقيط للاستعمال مرة واحدة ، ويكرر مرتين فى اليوم على المنطقة التى يخف فيها الشعر وتدلك لمدة دقيقة ، ويجب أن تكون الرأس جافة قبل الاستعمال ، ولا ينبغى وضع الكثير من الدواء لأنه لن يجدى ، ولن يعود بفائدة على ظهور الشعر وربما يؤدى إلى أعراض جانبية غير مستحبة .
ويجب أن يبقى الدواء على الرأس لمدة 4 ساعات قبل شطفه بالماء ، ويمكن استعمال الكريمات أو الجل أو غير ذلك من مستحضرات الشعر بعد أن يجف الدواء على فروة الرأس
والدواء يتخلل إلى جذور الشعر ويوقظه من رقاده ، ويعوض النقص من الفاقد من الشعر ، ويعيده إلى طبيعته الأولى التى كان عليها.
ودواء المينوكسديل قد يؤتى بنتائج طيبة لدى البعض فى خلال 2-4 شهور بينما قد لا يصلح لدى البعض الآخر من الناس.
وعودة الشعر لطبيعته مرة أخرى تتطلب فى المتوسط عام كامل أو أكثر ، وإذا بدأ فى استعمال المينوكسديل ، فإنه يجب الاستمرار فى ذلك بلا توقف وإلا عاد الشعر للسقوط من جديد .
وبعض الأعراض الجانبية للمينوكسديل ، تظهر بصورة تهيج بفروة الرأس مع حكة ، جفاف فى الحلق ، بعض الدوخة ، أو حتى انخفاض فى ضغط الدم .
وفى حالات نادرة ، قد نجد أن بعض النساء يعانين من ظهور بعض الشعر فى الذقن أو الوجنتين أو فوق الحاجبين ، ومن باب الاحتياط لا يجب استعمال الدواء أثناء الحمل أو الرضاعة .
تركيبة البروكسفين ( Proxiphen )
وهى تحتوى على المينوكسديل ( Minoxidil ) موسع الأوعية الدموية والفينتون ( Phenyton ) مضاد للصرع ومن اثاره الجانبية زيادة نمو الشعر والرتينين ( Retin-A ) مضاد لحب الشباب ، والذى يعمل على انقسام الخلايا وتكاثرها والسبيرولاكتون ( Aldactone ) لعلاج ارتفاع ضغط الدم وفى نفس الوقت مضاد لعمل التستوستيرون على بصيلة الشعر.
وكل الدلالات تشير بأن هذا الدواء هو الأفضل لنمو المزيد من الشعر دون سائر الأدوية الأخرى.
والدواء موجود فى صورة كريم ، يوضع على المناطق الخالية بالرأس مرة واحدة فى اليوم ، وبعد غسل الشعر وتجفيفه.
ولمعرفة المزيد عن فعل هذا الدواء ، يمكنك تصفح شبكة الأنترنت على العنوان التالى الخاص بدكتور بروكتور www.DrProctor.com
إستعمال الأشعة فوق البنفسجية مع السورالين ( PUVA + Psoralens )
وهو ما يعرف بالعلاج الضوئى ، حيث ينبغى لك تناول دواء السورالين ، وهو دواء حساس للضوء ، ثم تعريض الجسم للضوء أو للأشعة فوق البنفسجية ولفترات محددة من الوقت من 3 – 5 دقائق فى كل مرة أو دهان فروة الرأس بكريم من هذا الدواء ، ويجب ان يستمر العلاج مرتين او ثلاث مرات فى الأسبوع ولمدة من 3 – 6 اسابيع أو حتى يظهر الشعر من جديد على فروة الرأس ، ويجب لبس النظارة الواقية من الأشعة فوق البنفسجية حفاظا على صحة العين .
والأشعة فوق البنفسجية تعمل بطريقة تثبيط عمل الجهاز المناعى للجسم ، وبذلك فإنها تحد من تفاعل الجسم مع ذاته على مستوى بصيلات الشعر فيه بسبب وجود مستقبلات هرمون التستوستيرون .
كما ان الأشعة البنفسجية تعمل بفاعلية ضد الصلع بصرف النظر عن طول المدة التى مضت على حدوث الصلع ، وتؤتى بنتائج طيبة فى حالة الصلع الكامل بالرأس .
إستعمال دواء السبيرولاكتون أو الألداكتون ( Aldactone )
هو دواء يستعمل لعلاج حالات ارتفاع ضغط الدم ، كما انه يعتبر مدر للبول لأنه يخرج كميات كبيرة من الماء والصوديوم من الجسم ، خصوصا فى حالات الاستسقاء المصاحب لتليف الكبد ، وهو لا يؤدى إلى فقد عنصر البوتاسيوم من الجسم .
والدواء يعمل بحصر مفعول الألدوستيرون ، وهو الهرمون الذى ينظم مستوى البوتاسيوم فى الدم ، كما أنه له فعل مضاد للأندروجين حيث أن الدواء يعمل بطريقتين :
أنه يقلل انتاج هرمون الأندروجين الذى يفرز من الغدة الكظرية أو المبيضين.
أنه يغلق مفعول الأندروجين على الخلايا ، والتى منها بصيلات الشعر حيث يتنافس كل من السبيرولاكتون ، والتستوستيرون ، و (DHT ) على مكان واحد على سطح بصيلات الشعر ، حيث ينجح السبيرولاكتون فى طرح ماعداه خارج مستقبلات الخلية ، ويظهر هو فى الصدارة لأداء ذلك .
وفى النهاية ، ينجح السبيروركتون فى منع تحول التستوستيرون إلى (DHT) وهو المسئول الأول عن حدوث الصلع الوراثى ، وقلة كثافة الشعر . أى أنه يمنع سقوط الشعر ، ويساعد فى نمو الشعر لدى الكثير من مرضى الصلع.
والجرعة فى حدود 200 مليجرام يوميا ولمدة سنة تكون جرعة وفترة مناسبة لنمو الشعر من جديد ، الذى قد يبدأ فى الظهور حتى بعد 6 أشهر .
وفى السيدات يزيد مفعول السبيرولاكتون ، إذا كان مصاحبا لتناول حبوب منع الحمل .
وربما يكون السبيرولاكتون مع الأستروجين ، و2 % من دواء المينوكسديل لخليط لعلاج الشعر ، أو ربما يكون ضمن تركيبة أخرى مثل ما سبق ذكره فى دواء البروكسفين(Proxiphen) .
والمضاعفات الجانبية للدواء فى الرجال ، تنجم عن النقص فى مستوى هرمون الذكورة لديهم وما يترتب عن ذلك من نقص الشهوة الجنسية ، العنة ، تضخم بالأثداء ، لذلك فإنه للرجال توصف لهم صورة الدواء الموضعية فقط.
بينما السيدات ، يمكنهم تناول الأقراص بدون أية مخاوف .
لكن يجب الحذر عند تناول السبيرولاكتون ، إذا كان الفرد يعانى من الأتى :
لو أن هناك مشاكل فى كل من الكبد أو الكلى .
لو أن هناك حمل ، أو رغبة فى الحمل ، أو حتى أثناء الرضاعة .
لو أن هناك مشكلة فى التبول .
لو أنك تعانى من ارتفاع نسبة البوتاسيوم فى الدم .
لو أنك تتناول أدوية أخرى مثل (ACE) لخفض الضغط المرتفع .
الترينتون أو الريتينا – أ ( Retin-A )
وهو دواء مشتق من فيتامين ( أ ) أو البيتا كاروتين ، ويستخدم اساسا لعلاج حب الشباب .
ومن المعروف أن فيتامين ( أ ) هو دواء أو مكمل غذائى يصلح لحالات النمو لدى الصغار والكبار ، ولقوة الإبصار ، وصحة وسلامة الجلد ، وهو يستعمل كدواء فى مجال الأمراض الجلدية ، لمدة أكثر من 50 عاما .
وتجد نسخة مصنعة من فيتامين ( أ ) تستعمل لذات الأغراض التى يستفيد منها الجسم فى مكافحة بعض الأمراض الجلدية ، مثل حب الشباب والصدفية .
والدواء يعمل من داخل نواة الخلية الجلدية ، ويساعد فى نمو الخلايا وتكاثرها .
لذا فإن الدواء يعمل أيضا لتجديد شباب خلايا الجلد ، والعمل على إزالة التجاعيد من الوجه بصفة خاصة ، وأيضا يساعد على نمو الشعر من جديد .
والدواء يعمل على انقسام الخلايا والتى منها خلايا الشعر مما يزيد من نموه وكثافته ، كما أنه يساعد كثيرا فى اطالة عمر الشعر ودورة حياته .
والدراسات التى أجريت على هذا الدواء ، وأثره فى انبات الشعر من جديد على حيوانات التجارب ، قد بدأت فى عام 1980 م .
وإن استعمال الترينتون مع المينوكسديل ، يؤدى إلى تقوية مفعول كل منهما للآخر فى العمل على اطالة فترة نمو الشعر ، والإقلال من فترات كمونه .
وقد بدأت الدراسات الفعلية لدواء المينوكسديل على الإنسان بدأ من عام 1980. وقد وصل نجاح الدواء فى انبات الشعر من جديد حتى نسبة 58 % من الحالات التى خضعت للبحث ، خصوصا من السيدات ، بنسبة تركيز للدواء تصل إلى 0.025 % .
أما استعمال المينوكسديل مع دواء الترينتون بتركيز 5 % ولمدة عام ، فقد كانت النتائج ونسبة انبات الشعر من جديد قد وصلت إلى 66 % .
حيث وجد الباحثين ، أن دواء الترينتون ، يزيد من نفاذية وامتصاص الخلايا للمينوكسديل خلال منبت الشعر من فروة الرأس .
وفى دراسة اخرى كانت نسبة تركيز دواء المينوكسديل هى 2 % ، ودواء الترينتون بتركيز 0.025 % على شكل بخاخ ، تستعمل أربع مرات فى اليوم ولمدة 3 أشهر ، قد أعطت نتائج مذهلة وصلت إلى 90 % ، لإعادة انبات الشعر من جديد ، وبشكل مقبول لدى مرضى الصلع.
وفقط الذين لم يستجيبوا للعلاج فى تلك الدراسة ، هم المرضى من الرجال الذين كانوا يعانوا من الصلع لمدة تزيد عن العشرين عاما .
أما فى النساء ، فقد كانت النتائج ايجابية ومشجعة للغاية من استعمل تلك التركيبة ولا يوجد هناك دواء آخر يصلح أن يكون بديلا لها عند النساء.
كما أن الترينتون ، يعمل على ابقاء الغدة الدهنية للشعر فى ان تعمل بصورة طبيعية ، وينظم عملها فى الإفرازات اللازمة لصحة الشعر ، دون زيادة فى افراز مادة السبيوم التى تضر بالشعر ، لأن مادة السبيوم تحتوى على متحول الهرمون الذكرى ( DHT ) والذى يعمل على ضمور غمد الشعر ، ومن ثم يؤدى إلى سقوطه وفقده .
ومن الأفضل قبل البدء بالعلاج بتلك التركيبة أن يقوم الفرد ، ذكر كان أم انثى بتصوير أما وقمة الرأس قبل البدء فى العلاج . على أن يتم ذلك كل 3 أشهر لكى يلمس الفرق بين البدء ونهاية وقت العلاج.
ودواء الترينتون يجب أن يستعمل فى المساء لسببين :
أن أشعة الشمس يمكن لها أن تتلف الدواء نفسه ، وتقلل من مفعوله .
يمكن للدواء أن يجعل جلد الرأس أكثر حساسية عند التعرض لأشعة الشمس ، مما قد يسبب له بعض الحروق الشمسية.
وقد يلاحظ عند استعمال الترينتون لأول مرة ، أن شعر الرأس يتساقط وبصفة مؤقتة ، لأن الترينتون يعمل على تكسير المواد البيولوجية التى تضم الجلد بعضه ببعض وبينهم غدد الشعر .
ولكن بعد 3 أشهر ، سوف يعود الشعر للنمو من جديد ، ولكن فى تلك المرة سوف يكون أكثر كثافة عما كان عليه قبل استعمال الدواء .
ومن المهم فى الأخير أنه يجب عدم استعمال الدواء فى الظروف التالية :
لو أن لديك مرض جلدى بفروة الرأس .
إذا كانت فروة الرأس لديك فى حالة احمرار أو متهيجة .
لو أنك تعانى من أى حساسية عند استعمال هذا الدواء .
لو أنك حامل ، أو لديك النية فى الحمل .
لو أنك ترضعين طفلك .
الزندروكس ( Xandrox )
هو دواء مركب من 5 % مينوكسديل ، 5 % من حمض الأزيليك ، والبيتاميثازون ( مضاد للإلتهابات ).
والدواء يستعمل موضعيا على فروة الرأس الجافة ، بمعدل مرتين فى اليوم لمدة 4 اشهر أو أكثر ، حتى يعطى نتائج ملموسة .
عنصر الزنك ( Zinc )
والزنك عنصر هام فى تنظيم عمل الجهاز المناعى للجسم ، وبذلك يحد من حدوث الصلع الناجم عن الخلل فى عمل الجهاز المناعى .
من فضلك اضغط الاعلان
جزاكم الله خيرا
👇👇👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق