لماذا يسقط الشعر ؟
الشعر لديك يتساقط ، وأنت لا تعرف لماذا يتساقط. والسبب قد يكون بسيطا ، كما فى نقص عنصر الحديد ، أو أن يكون معقدا كما فى اضطراب الهرمونات.
وأن معرفة السبب الحقيقى وراء ذلك ، واكتشاف ذلك مبكرا ، فإنه يمكن أن يساعد فى الحصول على العلاج المناسب والملائم ، والذى يحد من فقد الشعر لديك ويمنع تساقطه المستمر .
الصلع ( فقد الشعر من تاج الرأس )
طبيا فإن فقد الشعر من الرأس أو ما يعرف بالصلع ، يبدأ كمناطق عارية من الشعر فى فروة الرأس.
وللصلع أنواع عدة ، سوف تناقش جميعها ، حسب الأهمية .. المهم فالأهم .
ولكل موضوع سوف يتم ذكر الأعراض ، والعلاج التقليدى ، ودور الطب البديل فى كل حالة وحتى ذكر أنواع التدخل الجراحى إذا لزم الأمر .
الصلع الوراثى ، أو الأندروجينى ( Androgenetic Alopecia )
فهو من أكثر أنواع الصلع شيوعا ، وجذورها كامنة فى الجينات الوراثية للفرد المصاب .
وفيها يبدأ فقد الشعر عند سن البلوغ ، ويستقر الصلع نهائيا قبل سن الأربعين ، وربما يتسارع الصلع عند مشارف سن انقطاع الطمث ، وهذا النوع من الصلع يصيب كل من الرجل والمرأة بلا تفريق.
- ففى الرجل ، يبدأ انحسار الشعر وفقدانه من الأمام إلى الخلف ، حتى يأخذ شكل حدوة الحصان.
- بينما فى النساء ، فإن الشعر يتساقط من أماكن عدة منتظمة فى فروة الرأس كلها ، ويصبح الشعر قليل الكثافة وخفيف.
ويصبح الأمر كله مرتبطا بالوراثة ، من أحد الوالدين ، إما الأب أو الأم.
وكنتيجة للعوامل الوراثية ، فأن غمد الشعرة أو منبتها ، يتعرض للحساسية الشديدة من أثر بعض الهرمونات ، مثلها مثل خط التليفون ، فأن تلك الهرمونات تنقل رسالة إلى منبت الشعرة ، تحثها على أن تسقط الشعرة وتتخلص منها .
وكنتيجة لتلك المؤثرات الهرمونية ، فإن منبت الشعرة يصغر ويتضاءل فى الحجم حتى تسقط الشعرة فى النهاية ، بعد ان تكون قد خفت فى الكثافة والطول والحجم ، وبعض من تلك المنابت للشعر ، تقلع تماما وتمتنع عن العمل مرة أخرى فى انبات الشعر ، وتصبح فروة الرأس جرداء بلا شعر
وهكذا فإن أسباب الصلع الأندروجينى ، يرجع إلى العوامل الوراثية مجتمعة مع العوامل الهرمونية.
فالهرمون الذى يؤدى إلى سقوط الشعر ، هو الأندروجينات (Androgens).
وفى النساء فإن تلك الهرمونات يفرز بواسطة المبايض ، والغدة الجاركلوية أو الغدة الكظرية, وتلك الأندروجينات تتكون من هرمون التستوستيرون ، وهو بكميات أعلا فى الرجال دون النساء ، وكذلك هرمون (DHEA) ، وتلك الأندروجينات تحيط بغمد الشعر من كل جانب
وفى داخل خلايا غمد الشعر ، يوجد انزيم يعرف ( 5- alphareductase type 2 ) ، والذى يختلف عن type 1 ... الموجود فى كل من الغدد العرقية ، وبالونة غمد الشعرة ، وكذلك فى الغدة الدهنية المحيطة بالشعرة.
والنساء اللائى يعانين من الصلع ، لديهم هذا الأنزيم بمستويات عالية ، خصوصا فى غمد الشعر والموجود بكثرة فى مقدمة فروة الرأس.
ومن خلال بعض العمليات البيولوجية والكيميائية ، فإن تلك الأنزيمات تحول هرمون التستوستيرون إلى شكل اخر يعرف (dihydrotestosterone) وأختصاره هو (DHT).
وهذا (DHT) هو أسوء الأعداء التى يمكن ان تصيب فروة الرأس ، حيث أنه ينجم عن وجوده بعض العمليات البطيئة تتسبب فى ضمور غمد الشعرة ، وتدهور حالة الشعر بمرور الوقت ، ومن ثم سقوط الشعر من الرأس.
وأيضا خلال حالة التدهور تلك ، فإنه يحدث أن الأوعية والشعيرات الدموية التى تغذى فروة الرأس تصاب بالنضوب من محتواها الذى يغذى الشعر ، وينعكس هذا سلبا بسقوط الشعر فى النهاية.
وجميع الأدوية الموجودة فى الأسواق ، ينصب استعمالها ، على أنها تعمل على منع تحويل هرمون التستوستيرون إلى (DHT) ، وكذلك تلك المستحضرات التى من شأنها أن تنشط الدورة الدموية بفروة الرأس ، وتعمل على تخليق شعيرات دموية جديدة.
وحالة الصلع ، بالطبع قد تزداد سوء نتيجة العوامل الوراثية والمصاحبة لوجود مادة (DHT) حول غمد الشعر.
ومن العوامل الإيجابية لدى البعض ، أنه يوجد لديهم كميات كافية من أنزيم الأروماتيز(aromatase) والذى يلعب دورا إيجابيا فى الحماية من حدوث الصلع عند البعض حيث أنه يوجد فى غمد الشعر ، ويحول هرمون التستوستيرون وكذلك ( DHT ) إلى هرمون الأستروجين النسوى والغير ضار بالشعر ولا يؤدى إلى سقوطه.
فإلى حد كبير ، يعتبر هرمون الأستروجين حامى لبصيلات الشعر من تأثير هرمونات الأندروجين عليها ففى النساء قد وجد أن تركيز أنزيم الأروماتيز هو أكثر من 6 أضعاف تركيزه لدى الرجال ، وهذا ما يسبب حدوث الصلع بكثرة فى الرجال، أكثر منه لدى النساء
ومع حالات الصلع الأندروجينى ، فإن الفرد يمكن أن يفقد الكثير من شعر الرأس ، وليس كله وربما بأتباع الارشادات اللازمة ، مع بعض العلاج المناسب ، فإن الكثير من حالات الصلع يمكن أن تستفيد من ذلك ، ويعود الشعر معها للظهور من جديد.
المضادات الأندروجينات ، ودورها فى الحماية من الصلع.
الهدف من استعمال مثل تلك المضادات ، هو منع حدوث ذلك الصلع الأندروجينى ، وذلك بالوقوف بحزم أمام النشاط الهرمونى على مستوى بصيلات الشعر ، وذلك بمنع تحول التستوستيرون إلى ( DHT ) أو تحويل التستوستيرون إلى هرمون الأستروجين الغير ضار ببصيلات الشعر.
وهناك نوعين من تلك الأدوية المضادة لفعل الأندروجينات :
- الأستيروديات Steroidal antiandrogens ، وتلك هرمونات.
- الغير أستروديات Nonsteroidal وتلك ليس لها نشاط هرمونى .. ولذلك فهو أكثر أمانا من الهرمونات فى طبيعة عملها.
تعمل مضادات الأندروجي بطرق ثلاث ، كالتالى:
- تحبط انتاج ومراحل تخليق الأندروجين فى الجسم
- تثبط تحول الأندروجين إلى ( DHT ) الضار ببصيلات الشعر
- منع عمل الأندروجين على مستوى الخلايا فى بصيلات الشعر.
أنواع مضادات الأندروجين:
هناك العديد من مضادات الأندروجين ، وبعضها موجود فقط فى أوروبا وكندا.
وهى تعمل على نمو الشعر من جديد ، وتقلل فى نفس الوقت من زحف الصلع على فروة الرأس ، ومنها نذكر المستحضرات فى الجدول التالى:
مضادات الأندروجين | مضادات انزيم الفا – المختزل رقم 5 |
---|---|
Cimetidine (Tagamet)
|
Azelaic Acid (Azelex)
|
Cyproterone acetate ( Androcur)
|
Estrogens (Premarin)
|
Flutamide (Eulexin)
|
Finasteride ( Propecia) or Proscar
|
Ketoconazol (Nizoral)
| |
Spironolactone (Aldactone)
|
والبعض من تلك المستحضرات لم تجيزه منظمة الأغذية والأدوية ( FDA ) للتداول بين الناس كعلاج عام للصلع ، بل قد تجيزه كعلاج لأمراض أخرى ، ينشأ عنها بعض المضاعفات الثانوية والتى تصلح كعلاج للصلع.
ومن المهم معرفة أن العلاج بتلك المستحضرات ، لا يصلح للسيدات الحوامل ، لأنه قد يضر كثيرا بحالة الجنين ، خصوصا الذكور منها ، وهو فى بطن أمه.
علاج أنواع الصلع الأندروجينى.
الأعراض:
- امتداد رقعة سقوط الشعر ، وقلة كثافته فى مناطق عدة من فروة الرأس
- سقوط الشعر بوضوح فى منطقة تاج الرأس .
- تساقط الشعر ، وزيادة حدوث ذلك أثناء التمشيط لفروة الرأس .
- أتساع الرقعة الخالية من الشعر ، تبعا لذلك .
- قلة كمية الشعر المعهودة من قبل .
- يصبح الشعر دقيقا فى الكثافة ، وعلى غير العادة .
- زيادة المادة الدهنية على فروة الرأس.
العلاج فى مثل تلك الحالة يتلخص فى الآتى:
- دواء المينوكسيديل ( Minoxidil )
- مضادات الأندروجين مثل البروسكار Proscar ( سبق شرحها ) ويمنع استعماله بمعرفة الإناث
- استعمال دواء الأستروجين مثل ( البريمارين )
- استعمال كريم الريتينا – أ ( Retin-A ) أو Tretinoin
- الطعام ومكملات الطعام
- الأعشاب الطبية الخاصة لذلك .
طرق أخرى للعلاج ومنها:
- إعادة زرع الشعر بفروة الرأس جراحيا .
- التدخل الغير جراحى لإعادة الحياة إلى الشعر مرة أخرى .
- استعمال الباروكة لتغطية منطقة الصلع ، حسب اللون والرغبة.
وأسباب سقوط الشعر أو قلة كثافته عن المعتاد أمور عدة ومنها:
- تقدم العمر لدى الجنسين ، يعمل على تساقط الشعر أسرع من المعتاد خصوصا عند الأربعينات والخمسينات من العمر.
- الضغوط النفسية المزمنة ، أو ارتفاع درجات حرارة الجسم ، أو حدوث بعض الأمراض المزمنة أو الجراحات الكبرى للفرد ، وفيها يتساقط الشعر فجأة وبسرعة .
- الموت المفاجئ لبعض أفراد الأسرة ، أو حدوث بعض الحوادث الدرامية المؤثرة للفرد المتضرر من سقوط الشعر.
- قد يحدث السقوط الغزير للشعر ، بعد الولادة ، وهذا يبدو أمرا طبيعيا ، حيث أنه الشعر يعاود النمو مرة أخرى ، بعد مضى من 4 – 8 أشهر من الولادة.
- ربما تزمن الحالة ، ولا يتوقف تساقط الشعر من فروة الرأس ، ومهما يكن الأمر ، فإنه لن يحدث الصلع الكامل لدى السيدات ، كما يحدث فى الرجال لنفس الأسباب .
- قد تكون أسباب سقوط الشعر لدى بعض السيدات بسبب بعض المشاكل والنزاعات المستمرة بين الزوجين ، وما ينتج عنها من حالات الاكتئاب المزمن لدى هؤلاء المتضررين
- كما أن النقص فى بعض مواد الطعام الأساسية ، مثل البروتينات ، والتى بسببها يحاول الجسم الحد من نمو الشعر لصالح الأعضاء الأخرى الحيوية فى الجسم ، وحتى تتطلع بمسئولياتها نحو إمداد الجسم بما يلزمه لتصنيع المواد الأساسية اللازمة له ، وينجم عن ذلك أن الشعر الذى لم يكتمل نموه يتساقط . لذا يلزم أكل الكثير من البروتين ، لكى يعوض ما فقد من شعر بسبب ذلك. لذا فإن هؤلاء الذين يقدمون على الحمية المفاجئة ، أو هؤلاء النباتيون من الناس فهم معرضون أكثر من غيرهم لفقد الشعر بسبب ذلك. كما ان النقص فى عنصر الحديد ، يساهم كثيرا فى فقد الشعر ، لذا يلزم الحفاظ على أن يكون الهيموجلوبين فى الدم مرتفعا ، لكى يمنع حدوث الأنيميا. كما أن النساء التى تتعرض لبعض الأمراض مثل البوليميا ( انعدام الشهية المطلق لمواد الطعام المختلفة ) فهن أكثر من غيرهن عرضة لفقد الشعر المستمر لديهن.
حالات فقد الشعر الغير مزمن :
وهى حالات يمكن فيها ارتجاع الشعر المفقود ، ونمو الشعر يعاود فيها من جديد ، وهى حالات ليست فى حاجة إلى العلاج ، اللهم بعض أنواع من المهدئات النفسية البسيطة التى تبعث السكينة فى النفس المضطربة ، وبالتالى فأنها تحد من تساقط الشعر.
الأعراض المصاحبة لذلك :
- زيادة الفقد فى الشعر وتساقطه .
- النقص فى حجم وكثافة الشعر الذى يشبه ذيل الحصان من خلف الرأس ، ولكن كثافة الشعر لا تتغير
- فروة الرأس تظهر بصورة طبيعية
- حدوث بعض الآلام من الشعر نفسه .
طرق العلاج المختلفة لفقد الشعر الغير مزمن:
- استعمال الكورتيزون كدواء لمعالجة فروة الرأس ، كما فى الحالات المزمنة من تساقط الشعر .
- دواء نيوكسين Nioxin .. وهو دواء جديد ، يستعمل خصوصا مع حالات فقد الشعر الناجم عن أثر الولادة .
- ارتجاع الحالة وعودة الشعر المفقود بصورة طبيعية ، ودون أى فقد جديد.
الوسائل البديلة فى العلاج:
- الطعام الجيد والتغذية السليمة .
- تناول مكملات الطعام المختلفة
ظاهرة الشد على الشعر بطرق مختلفة ، لها سبب مباشر فى سقوط الشعر.
وتلك من العادات السيئة التى لها أثر مباشر ومدمر على حالة الشعر ، وهى ترجع إلى عوامل نفسية ، وليست بسبب مرض قد ألم بالشعر.
وتلك الحالة قد تكون ظاهرة فى أثناء نوبات التوتر النفسى ، أو حتى عند الاسترخاء الجسدى أثناء مشاهدة التلفاز أو عند قراءة كتاب.
أو لربما تكون عادة مستحبة لدى بعض الأفراد المرضى نفسيا ، لشد الشعر وبما يبعثه ذلك فى نفوسهم من راحة نفسية. ولقد عرفت الجمعية الأمريكية للطب النفسى ، هذه الظاهرة ، بأنها مماثلة لتلك الظواهر القهرية التى يقدم عليها بعض المرضى النفسيين ، كهؤلاء الذين يقامرون أو يكون لديهم دافع قهرى للسرقة ، كذلك هؤلاء الذين اعتادوا شد الشعر بدون شعور أو ادراك منهم لذلك.
وفى هذا العرض ، فأن الفرد المصاب يشعر بالحاجة الشديدة لشد الشعر ، وعند حدوث ذلك فإنه يشعر بنشوة وفرح لأدائه ذلك.
وربما تتأتى الحاجة إلى شد الشعر نتيجة عدم الثقة بالنفس ، أو المعاناة من التوتر الشديد والمزمن ، أو نتيجة لحدوث نوبات متعددة من الكآبة المتكررة ، أو نتيجة لعدم الشعور بالرضاء على الحالة العامة لأجسامهن.
وهذه الحالة تبدأ فى الظهور منذ الصغر ، ويمكن علاجها بنجاح عند هذا الحد.
والشعر عموما ، يعاود النمو مرة أخرى ، ولكن الشد المستمر على مدى سنين عدة ، فإنه يؤدى إلى تدمير كامل ومستديم لغمد الشعر ، وسقوطه الدائم.
أعراض مرض شد الشعر المتعمد:
- وجود منطقة أو أكثر بفروة الرأس ، خالية تماما من الشعر .
- احمرار غير طبيعى بفروة الرأس ، وحول مناطق الشد على بصيلات الشعر .
- نزيف بفروة الرأس.
- بصيلات وغمد الشعر خالية من وجود الشعر فيها.
العلاج المقترح لمثل تلك الحالة:
- استشارة الطب النفسي فى تحسين السلوك العالم للفرد المصاب
- وضع حل للمعاناة النفسية ، والإقلال من حالات التوتر المصاحب لها
- أستعمال دواء ( Anafranil ) كدواء لعلاج حالات الوسواس القهرى العصابى (OCD) أو كعلاج لحالات التوتر المصاحبة لشد الشعر .
من فضلك اضغط الاعلان
جزاكم الله خيرا
👇👇👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق