العادات البدنية:
ينبغي أن تحرص الأمهات على أن يستحم أطفالهن يومياً كما كان الحال في طفولتهم المبكرة كلما كان ذلك مستطاعا. كما يجب تنظيف أعضائهم التناسلية بعناية واستمرار.
ففي الذكور – قبل ختانهم – ينبغي دفع القلفة إلى الخلف وغسل الجزء الذى تحتها مرتين أسبوعياً على الأقل.
ولما كان من غير المتوقع أن يتذكر الطفل الصغير الأمور الصحية: كتنظيف الأسنان، وغسل اليدين قبل تناول الطعام، وغشيان دورة المياة في مواعيد منتظمة، وغيرها من العادات الطيبة بغير رقابة – فيبنغى علينا أن نشجعه على مداومة هذه العادات المفيدة.
وعلى الأم أن تساعده إذا اقتضت الضرورة ذلك، وأن ترشده حتى تصبح هذه الأعمال النافعة عادات متأصلة، ولا شك أن لموقف الأم من طفلها أثراً حاسماً في تثبيت العادات أو زعزعتها، فإذا تحلت بالحلم والرفق فإنها تستطيع أنتقدم له أجل الخدمات وأنفعها.
أما إذا اتصفت بالعنف والشدة فإنها تسىء إليه أساءة بالغة: لا في حاضره فحسب، بل في مستقبل حياته أيضاً.
التغذية
يتوقف تطور الطفل إلى حد بعيد على التغذية فبغير الطعام الكافى، والراحة، والهواء، والثياب، والوسط السعيد، لا يمكن أن ينمو الطفل نمواً حسناً.
وقد يبدو مستدير الوجه، بدين الجسم، ولكنه مع ذلك يكون سىء التغذية.
وقد تكون بداتنه مترهلة.
وقد تحتوى أنسجة جسمهعلى كمية زائدة من الماء. وقد يبدو سليماً ثم لا تكون لديه المناعة الكافية لمقاومة الأمراض التي يتعرض لها الأطفال.
وقد يبدو وجه الطفل مستديراً بحكم قسماته، فإذا جردناه من ثيابه فلا نلبث أن نلاحظ وجود انخفاضات بين أضلاعه، او أية علامات أخرى تدل بموضوح على سوء تغذيته.
ومن المسلم به أن أطفال الفقراء هم في الغالب أسوأ الأطفال تغذية. على أنه قد لوحظ أيضاً أن عدداً كبيراً من أولاد الأثرياء ليسوا أسعد حظاً من زملائهم أولاد الفقراء من ناحية سوء التغذية.
ذلك أن التغذية لا تتوقف على ما يأكله الطفل، ولكن على المواد التي يسهل عليه هضمها وتمثيلها، اى تحويلها إلى أنسجة.
والأم الحكيمة تستطيع – بمبلغ قليل من النقود – أن تقدم لأطفالها وجبات تكفل لهم حالة صحية عالية خيراً من حالة أولئم الذين اعتادوا أن يتناولوا الوجبات الدسمة المرتفة التي اتدات الأسر الغنية ان تقدمها لأطفالها، دون مراعاة لفائدتها وجدواها.
وترتكب كثير من الأمهات خطأ تقديم كميات كبيرة من المواد الدسمة والحلوى إلى الأطفال، أو المواد التي لا يكون الأطفال في حاجة إلا إلى كمية محدودة منها.
من فضلك اضغط الاعلان
جزاكم الله خيرا
👇👇👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق