البحث في الموقع

 لدعم الموقع 



آخر المواضيع

الأحد، 24 مايو 2020

كيف يسيطر فيروس كورونا على خلايانا وجيناتنا و"يحرّض" المناعة ضدنا؟

توصلت دراسة جديدة إلى أن فيروس كورونا الجديد "يخترق" خلايا الجسم عن طريق منع جينات معينة تكافح العدوى القاتلة.


وعادة ما تتداخل الفيروسات، مثل الإنفلونزا، مع مجموعتين من الجينات: واحدة تمنع الفيروسات من التكاثر، والأخرى ترسل الخلايا المناعية إلى موقع الإصابة لقتل الفيروسات.

ولكن الباحثين وجدوا أن SARS-CoV-2 يتصرف بشكل مختلف، عبر حجب الجينات التي تمنع الفيروس من نسخ نفسه، مع السماح للجينات التي تحفز الخلايا المناعية بالعمل بشكل طبيعي.

 

وهذا يتسبب في تكاثر الفيروس والإفراط في إنتاج الخلايا المناعية، لإغراق الرئتين والأعضاء الأخرى، ما يؤدي إلى التهاب غير مخفف.

ويقول فريق البحث، من كلية "إيكان" للطب في Mount Sinai، نيويورك، إن علاج المرضى في المراحل الأولى من المرض يجب أن يركز على استعادة المسار الذي يحجبه الفيروس بدلا من التركيز على الالتهاب.

وقال الدكتور بنجامين تين أوفر، عالم الفيروسات وأستاذ علم الأحياء الدقيقة في كلية "إيكان"، إن لدى الخلية المصابة "وظيفتين للقيام بهما". وأوضح: "في المهمة الأولى، تطلب من جميع الخلايا المحيطة التحصين. والمهمة الثانية هي تجنيد الخلايا المناعية الأكثر قوة في موقع الإصابة هذا".

وعادة، تحتوي خلايا الجسم على مجموعتين من الجينات المضادة للفيروسات: الإنترفيرون والكيميوكينات.

ويشير الإنترفيرون إلى بروتينات تطلقها الخلايا المصابة، وتُعرف ببراعتها في "التدخل" في قدرة الفيروس على التكاثر. أما الكيميوكينات، فهي جزيئات صغيرة تدعو الخلايا المناعية للذهاب إلى موقع العدوى حتى تتمكن من استهداف الفيروس وتدميره.

وكشف تين أوفر أن المجموعة الأولى من الجينات تتحكم في تكرار الفيروس لمدة تتراوح من 7 إلى 10 أيام، لذا فإن المجموعة الثانية لديها الوقت الكافي لجعل الخلايا المناعية تهاجم. وأشار إلى الإنترفيرون على أنها جينات "الدعوة للتسلح"، وإلى الكيميوكينات على أنها جينات "الدعوة إلى التعزيز".

وقال إن الغالبية العظمى من الفيروسات التي تصادفها في الطبيعة يتم تحييدها وتدميرها بسهولة. 

ولكن، على عكس الإنفلونزا أو متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، فإن فيروس كورونا يمنع مجموعة من الجينات وينشط المجموعة الأخرى. وكشف تين أوفر "أنه لا يشبه أي شيء رأيته منذ 20 عاما".

وفي الدراسة التي نشرت في مجلة Cell، درس الفريق خلايا الرئة البشرية السليمة ونموذجا حيوانيا في النمس.

ووجدوا استجابة خفيفة للغاية من جينات "الدعوة للتسلح" - التي تمنع تكرار الفيروس - وتقدم كبير لجينات "الدعوة إلى التعزيز".

وعندما درسوا خلايا الرئة لدى مريضين توفيا بـ"كوفيد-19"، وجدوا الاستجابة نفسها بالضبط. وأوضح تين أوفر بالقول: "في الأساس يصاب الناس بالمرض، يدخل SARS-CoV-2 الرئتين ويبدأ في التكاثر، وفي موقع التكاثر، تلك الخلايا المصابة، لا تقوم بعمل جيد لنشر التنبيه حول الإصابة، ما يسمح لها بأن تتفاقم بشكل أساسي في الرئتين".

من فضلك اضغط الاعلان

جزاكم الله خيرا

👇👇👇

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *