التعريف بالمرض
هو مرض فيروسي يصيب أغلب أنواع الطيور الداجنة والبرية وخاصة الدجاج والبط والديك الرومي ، كما يمكن أن يصيب أنواعاً أخرى من الحيوانات كالخنازير ، وينتقل إلى الإنسان عن طريق الطيور المصابة به ، ولكن لم يثبت بصورة قاطعة انتقاله من شخص إلى آخر حتى الآن ، لذلك فهذا الوباء لا يشكل خطراً حقيقياً على الإنسان في الوقت الحالي حيث أن المرض لا يزال محصوراً في الدواجن ، ولم ينتقل إلا بنسبة محدودة جداً إلى الأشخاص المتعاملين معها مباشرة ، حيث يخرج الفيروس من جسم الطيور مع فضلاتها التي تجف وتتحول إلى مسحوق متطاير سهل نقله عن طريق الهواء.
وهناك العديد من أنواع أنفلونزا الطيور إلا أن النوع المعروف باسم (H5N1) هو الأكثر خطورة حيث تزيد احتمالات الوفاة بين البشر المصابين بهذا النوع من الفيروس ما لم يتلقوا العلاج سريعاً.
من الجدير بالذكر أن القرن الماضي شهد تفشياً لثلاث موجات إنفلوانزا أساسية ، تعود الموجة الأولى إلى العام 1918 ، وهي معروفة باسم (الإنفلوانزا الأسبانية H1N1) والتى أدت إلى مقتل حوالي 50 مليون شخص عبر العالم.
وفي العام 1957 ظهرت (الإنفلوانزا الآسيوية H2N2) ، لتلحق بها في العام 1968( إنفلوانزا هونج كونج H3N2 ) ، والتى حصدت كل واحدة منها حوالي مليون ضحية.
مسببات المرض
تتم العدوى بين الطيور المريضة و السليمة فى الحظيرة الواحدة ، وتلعب المياه دوراً مهما فى نقل العدوى ونشرها بين الطيور وبالأخص الطيور المائية ، حيث تعتبر الطيور الداجنة والطيور المائية لا سيما البط أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض ، أما الدجاج فهو أقل قابلية للإصابة.
وتنتقل العدوى بالأدوات المستخدمة فى التربية والتغذية ووسائل النقل والأعلاف والأشخاص العاملين فى المزارع ، كما تلعب القوارض والحشرات و الحيوانات الأخرى دوراً فى نقل و نشر العدوى.
يمكن للفيروس أن يبقى حيا فى فضلات الطيور المصابة لمدة 35 يوما على الأقل خاصة فى درجات الحرارة المنخفضة (الطقس البارد) ، كما يبقى الفيروس على لحم الدجاج المذبوح أو المجمد لأن البرودة تعد بيئة خصبة لنمو وبقاء الفيروس حياً ، لذلك ينصح بالطهى الجيد للطيور حتى يموت الفيروس إن وجد بها و حينئذ فلا خوف من لحمها.
كما أن ذبح الطيور فى المنازل وتنظيفها (نزع الريش و الأحشاء) يزيد من مخاطر الإصابة بالفيروس فى حالة وجوده.
كذلك يعد البيض مصدراً آخر للعدوى حيث قد يتواجد الفيروس داخل البيضة وعلى القشرة ، بالرغم من أن الطير المصاب عادة لا يضع بيضاً إلا أنه يجب الاحتياط بالطهي الجيد للبيض وعدم استعماله نيئاً بأي شكل من أشكال إعداد الطعام أو الحلوى.
أعراض المرض
تشمل الأعراض المصاحبة لهذا المرض فى الطيور المصابة ما يلى :
نفوق مفاجئ فى الطيور المصابة (قد تصل النسبة إلى 100 %).
كآبة حادة مع فقدان الشهية.
انخفاض حاد فى إنتاج البيض وخروج بيض بدون قشرة.
استسقاء فى الوجه و انتفاخ فى الرأس يمكن أن يمتد إلى الرقبة ، ويتلون العُرف والداليتان باللون الأزرق.
إفرازات مخاطية تخرج من الأنف ، وسيلان اللعاب خارج المنقار.
تجعد ونكش الريش.
إسهال وفقدان للسوائل.
تشمل الأعراض المصاحبة لهذا المرض فى الإنسان المصاب ما يلى :
الإحساس بوجع فى الرأس (صداع) ، ورعشة بالجسم.
آلام فى العضلات ، وارتفاع درجة حرارة الجسم ، واحتقان بالحلق.
سعال جاف (كحة) ، وإلتهاب فى ملتحمة العين (احمرار بياض العينين).
قد يحدث قىء.
فى الحالات الحادة التى تهمل بدون علاج قد يحدث إلتهاب رئوى حاد ومشاكل فى التنفس قد تؤدى إلى الوفاة.
تشخيص المرض
نظراً لتشابه أعراض الإصابة بالإنفلوانزا العادية بمرض إنفلوانزا الطيور مما يصعب تشخيص المرض بشكل دقيق ، إلا أنه أحياناً يكون هناك مؤشرات أو نقاط فاصلة لتشخيص المرض تتضمن ما يلى :
بسؤال المريض (هل شعر بالأعراض بعد تعامله بشكل مباشر مع طيور حية أم لا ؟).
بالرغم من تناول أدوية علاج الإنفلوانزا العادية لمدة يومين متتاليين ، إلا أن الأعراض تتدهور ولا يوجد أى تحسن ، فيكون ذلك دليلاً قوياً على الإصابة.
يوجد تحليل خاص الطيور يتم إجراؤه فى معامل و مختبرات التحليل الحكومية و الخاصة ، ويكون ذلك بأخذ مسحة من حلق المريض و تحليلها للتأكد من الإصابة بالفيروس من عدمه.
طرق العلاج
طرق الوقاية من المرض :
تجنب التعامل المباشر مع الطيور الحية أو الميتة.
الاهتمام بالنظافة الشخصية خاصة الغسيل المتكرر لليدين بالماء والصابون أو المطهرات.
الطهى الجيد للحوم الطيور.
غسيل البيض من الخارج بالماء والصابون قبل طهيه جيداً (يستحسن تناول البيض مسلوقاً بحيث يتماسك الصفار تماماً).
تجنب الأماكن المزدحمة وإذا لزم الأمر يستحسن ارتداء كمامة طبية تغطى الأنف والفم.
توجد نصائح عديدة بأن تناول كوب ساخن من الينسون يوميا يقى من إنفلوانزا الطيور ، وهناك من ينصح بأن يكون الينسون الصينى (المعروف بالنجمة) وليس المصرى هو المقصود ، ولكن ليس هناك سند علمى موثق عن هذا الأمر إلا أن تناول هذا الكوب يوميا بالتأكيد لن يضر.
طرق العلاج من المرض :
يتم علاج المريض بنفس علاج الإنفلوانزا العادية لمدة يومين من تاريخ الإصابة (يشمل العلاج أدوية مسكنة للألم وخافضة للحرارة ومضاد حيوى ومهدىء للسعال ومضاد لاحتقان الأنف ...) ، كما يشمل العلاج الراحة التامة فى الفراش والإكثار من تناول الماء والسوائل.
قد تتحسن الحالة ويحدث الشفاء التام ، وقد تتدهور الحالة وتزداد الأعراض سوءاً مما يستدعى إعطاء دواء التاميفلو كالتالى :
للكبار : كبسولات تاميفلو 75 مجم Tamiflu 75mg Capsules (كبسولة مرتين يومياً لمدة خمسة أيام).
للصغار (وزنهم تحت 15 كجم) : شراب تاميفلو 30 مجم Tamiflu 30mg Syrup (ملعقة كبيرة مرتين يومياً لمدة خمسة أيام).
للصغار (من 15 إلى 23 كجم) : شراب تاميفلو 45 مجم Tamiflu 45mg Syrup (ملعقة كبيرة مرتين يومياً لمدة خمسة أيام).
للصغار (من 24 إلى 40 كجم) : شراب تاميفلو 60 مجم Tamiflu 60mg Syrup (ملعقة كبيرة مرتين يومياً لمدة خمسة أيام).
للصغار (وزنهم فوق 40 كجم) : شراب تاميفلو 75 مجم Tamiflu 75mg Syrup (ملعقة كبيرة مرتين يومياً لمدة خمسة أيام).
إذا لم تتحسن الحالة حتى بعد تناول عقار التاميفلو لمدة خمسة أيام ننصح بالذهاب إلى مستشفى الأمراض الصدرية لعرض الحالة واتخاذ ما يلزم.
فى المستشفى وبعد التأكد من الإصابة يتم عزل المريض تماماً ، وحسب شدة الحالة يتم اتخاذ الخطوات التالية :
فى حالة نفس الأعراض العادية للإنفلوانزا يتم مضاعفة جرعة التاميفلو لخمسة أيام إضافية وننتظر النتائج.
أما فى الحالات الشديدة التى بها علامات تدهور الجهاز التنفسى (مثل ضيق و صعوبة التنفس - آلام بالصدر - الاختناق - صوت حشرجة أثناء التنفس - اللهاث أو سرعة التنفس - تغير درجة الوعى - القىء المستمر - الجفاف الشديد - انخفاض ضغط الدم) ، فيجب إدخال المريض فوراً للعناية المركزة.
ملاحظات
عقار التاميفلو فعال ومؤثر إذا تم تناوله خلال 48 ساعة من بداية ظهور الأعراض ، وتقل فاعليته بشكل كبير إذا تم تناوله بعد ذلك.
يوقف استخدام عقار التاميفلو في حالة حدوث حساسية عند استخدامه ، كما يؤخذ بحذر وتحت إشراف طبي في حالة وجود خلل فى الكليتين ، هذا وتتلخص الأعراض الجانبية لعقار التاميفلو في حدوث (غثيان وقئ ودوار وأرق وإلتهاب شُعبي).
في حالة نسيان المريض أخذ جرعة التاميفلو المقررة لابد أن يأخذها بمجرد تذكره.
في الحالات المؤكدة من الممكن إعطاء جرعات التاميفلو للسيدات الحوامل والأطفال أقل من عام طبقا لضرورة الحالة و حسب تعليمات الطبيب المعالج.
لا تستخدم الأسبرين أو أي من مشتقاتة في علاج الإنفلوانزا لأنه ضار وله مضاعفات خطيرة.
من فضلك اضغط الاعلان
جزاكم الله خيرا
👇👇👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق