التعريف بالمرض
الإكزيما عبارة عن التهاب جلدي غير ناتج عن عدوى ميكروبية ، أي لا يسببه فطر أو بكتيريا أو فيروس ، لذلك فهو مرض غير معدى ، وهو مصطلح طبى يشمل مجموعة كبيرة من الحالات المرضية المتنوعة والتى تشترك جميعا فى أعراض إحمرار الجلد والحكة ، وكذلك تشترك فى طريقة العلاج والتى تندرج جميعها تحت بند تعاطى مشتقات مادة الكورتيزون ومضادات الهستامين.
ونسبة الإصابة بهذا المرض متساوية في الجنسين ، وقد تظهر في جميع الأعمار بدءاً من الأسابيع الأولى بعد الولادة وحتى سن متأخرة.
وقد تكون الإكزيما حادة أو مزمنة ، وهى من أكثر الأمراض الجلدية انتشاراً ، وتشكل حوالي 20 % من كافة الأمراض الجلدية.
أسبابه
السبب الرئيسى لهذا المرض غير معروف وغير محدد طبياً ، إلا ان الدراسات أثبتت أن 80 % من الحالات قد يكون سببها وراثيا ، حيث نجد أن معظم الأطفال المصابين بالإكزيما لديهم تاريخ وراثى لأحد الأبوين فى الإصابة بالمرض ، وهذا لا يمنع من أن يكون الوالدان سليمين و ينجبا طفلا مصابا بالإكزيما.
وهناك مسببات أخرى قد تكون عوامل مهيجة للإكزيما مثل بعض أنواع البلاستيك المصنوع منه لعب الأطفال أو بعض أنواع أقمشة الملابس أو الأغطية أو السجاد أو ... ، ويكون لدى هؤلاء الأشخاص جلد حساس جداً فيتأثر بهذه العوامل المهيجة عن غيرهم من الأشخاص.
وعلى الرغم من أن هناك أيضا بعض الأطعمة التى تمثل عوامل مهيجة للإكزيما ، إلا أنها ليست سبباً مباشراً فيها ، وهى تختلف من شخص لآخر ، لذلك يجب عدم الإحجام عن تناول نوع معين من أطعمة بحد ذاتها إلا إذا لوحظ أن هذا الطعام يزيد من تهيج الإكزيما لدى الشخص المصاب ، وأغلب أنواع هذه الأطعمة تنحصر فى (الفراولة - الموز - المانجو - البيض - السمك - الجمبرى - الفلفل - المكسرات).
نسب حدوث مرض الإكزيما فى المراحل العمرية المختلفة :
قبل عمر 6 شهور : تحدث فى نسبة 49 إلى 75 % من الرضع.
عند سن الخمس سنوات : تحدث فى نسبة 80 إلى 90 % من الأطفال.
تبلغ نسبة الأطفال المصابين بالإكزيما على مستوى العالم حوالى من 12 إلى 25 %.
غالبا ما يختفى المرض كلما كبر الطفل ، إلا أن حوالى 10 إلى 15 % من الأطفال تستمر عندهم الإكزيما عندما يكبرون.
أنواع المرض
التهاب الجلد الناتج عن الاحتكاك المباشر Contact Dermatitis
وينتج عن تلامس جلد الإنسان لأى مادة يتحسس منها الجسم مثل الملابس التى تحتوى على ألياف صناعية أو قد تكون مواد كيماوية أو غبار فى الجو أو استخدام دهان موضعى أو مستحضر تجميل تسبب فى حساسية موضعية.
تهيج الجلد المتكرر Irritant Dermatitis
التهاب جلدى ينتج عن وجود مؤثر خارجى يثير حساسية الجلد بشكل متكرر وباستمرار مثل غاسلى الصحون الذين يعرضون أيديهم للماء والصابون ومساحيق النظافة باستمرار طول اليوم دون أن يتركوا لأيديهم فرصة لتجف .
التهاب الجلد الدهنى Seborrheic Dermatitis
حساسية خاصة قد يكون سببها وراثياً وتنتشر فى الأطفال حديثى الولادة و المصابون بمرض الشلل الرعاش Parkinson Disease ، وغالبا ما تظهر فى مناطق الجسم ذات الإفرازات الدهنية مثل (حول الأنف و الذقن و الحواجب و خلف الأذنين).
حساسية الدواء Drug Induced Dermatitis
هى حساسية عامة غالبا ما تشمل كل أنحاء الجسم ، وتنتج عن تعاطى دواء معين يستقبله الجسم يرد فعل عنيف متمثلا فى هذا النوع من الحساسية.
الإكزيما المصحوبة بعدوى ميكروبية Allergic Microbial Dermatitis
وهى مثل باقى أنواع الحساسية السابقة إلا أنها تتميز بمصاحبتها لعدوى ميكروبية كالبكتيريا أو الفطريات مثل (الحساسية بين الأفخاذ وتحت الإبطين و التهابات الحفاض عند الرضع).
أعراض المرض
تشمل الأعراض المصاحبة لهذا المرض ما يلى :
إحمرار بالجلد مصحوب فى الغالب بحكة (رغبة فى الهرش) نظرا لإفراز مادة الهستامين فى الجسم ، وغالباً ما يكون على هيئة بقع جافة.
قد يصاحب ذلك تورم فى الجزء المصاب.
قد يكون الجزء المصاب بارزاً وبه بثور وحبوب وقشور ، ويعتمد ذلك على ردة فعل الجسم من شخص إلى آخر ، وغالبا ما يصيب مناطق فروة الرأس والخدين والرقبة وثنايا الجلد فى اليدين والرجلين.
قد تكون هذه الأعراض موضعية فى جزء معين من الجسم و قد تكون حساسية عامة لتشمل أعراضها كل أجزاء الجسم (مثل حساسية الدواء) ، فتصيب الجهاز التنفسى فتسبب ما يعرف بأزمات التنفس أو الربو.
طرق العلاج
العلاج النهائى لالتهاب الجلد هو زوال العامل الخارجى الذى يسببها ، وهذا أمر ليس هينا حيث أنه فى معظم الأحيان لا يمكن اكتشاف سبب هذا الالتهاب الجلدى أو حتى إزالة السبب لكونه غير ممكن التحكم به مثل (وجود حبوب لقاح فى الهواء أثناء موسم الحصاد).
هناك إجراءات تخفف من حدة الإصابة بالنسبة للأطفال ننصح بها الوالدين كما يلى :
تقليم أظافر الطفل باستمرار.
التقليل من استحمام الطفل قدر الإمكان لتجنب جفاف الجلد.
استخدام الصابون الطبى الخاص بالبشرة الجافة (متوفر بالصيدليات).
استعمال الملابس القطنية (100 %) التى لا تحتوى على أى نسبة من البوليستر الصناعى.
استعمال المراهم و ليس الكريمات.
ننصح بإبعاد الطفل عن الأجواء الحارة و التى بها ملوثات أو أتربة.
تناول مضاد للهستامين (قد يسبب النعاس) :
للكبار : نأخذ أقراص تافيجيل Tavegyl Tablets (قرص 3 مرات يوميا).
للصغار : نأخذ شراب تافيجيل Tavegyl Syrup (ملعقة صغيرة 3 مرات يوميا).
كريم مضاد للهستامين : كريم أليرجكس Allergex Cream (دهان موضعى على المكان المصاب ثلاث مرات يوميا).
نأخذ أحد مشتقات الكورتيزون و الذى يتمتع بخواص مضادة للبكتيريا و الفطريات :
كريم كيناكومب Kenacomb Cream (دهان موضعى على المكان المصاب مرتين يوميا).
كريم كيناكومب Kenacomb Cream (دهان موضعى على المكان المصاب مرتين يوميا).
ملاحظات
يحظر استعمال مستحضرات الحساسية أثناء فترتى الحمل والرضاعة ، ويجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبى كامل.
قد يكون للحالة النفسية تأثير على مرض الإكزيما ، فكلما كانت الحالة النفسية للمريض سيئة ساءت معها الحالة المرضية ، إلا أن سوء الحالة النفسية لا يعد من المسببات المباشرة للإكزيما.
من فضلك اضغط الاعلان
جزاكم الله خيرا
👇👇👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق