يزداد تفشي مرض "هشاشة العظام"، الذي يصيب النساء أكثر من الرجال.
ومع ذلك فمن الممكن وقف تطور هذا المرض والحد من خطورته من خلال نصائح قدمها المختص بالطب الرياضي الدكتور يورغن زيبنهونن*، في مقابلة أجرتها معه DW.
DW: لماذا يصاب الكثيرون بمرض هشاشة العظام؟ ولماذا نسبة النساء مرتفعة جدا؟
- الدكتور زيبنهونن: السبب في الغالب وراثي، هذا يعني أن هذا المرض يورث من الأم. ولكن السبب الرئيسي لتزايد إصابة النساء بمرض هشاشة العظام هو التغير في التوازن الهرموني خلال انقطاع الطمث أو سن اليأس والذي هو ناتج عن نقص في هرمون الأستروجين. فانخفاض هرمون الأستروجين يؤدي إلى فقدان كثافة كتلة العظام بسرعة وبنسبة 4 في المائة سنويا. هذا يعني أن المرأة من سن الـ40 إلى سن الـ70 يمكن أن تفقد في المتوسط حوالي 40 في المائة من كثافة كتلة عظامها، أما الرجل فيفقد 12 في المائة فقط من كثافة كتلة عظامه خلال نفس الفترة. هذا لا يعني أن الرجال محميين من الإصابة بهذا المرض، إذ يمكنهم التعرض لهشاشة العظام في سن مبكرة إذا كان نمط حياتهم غير صحي بحيث يفسح المجال إلى تسلل هذا المرض إلى العظام وإصابتها بالهشاشة. ومن بين الأشياء التي تُسرع من الإصابة بهذا المرض عدم ممارسة الرياضة وتناول المشروبات الحلوة والحلويات واستهلاك النقانق واللحوم المقددة، وبالخصوص شرب البيرة الذي يُضعف بشكل حاد كثافة كتلة العظام.
DW: هل يمكن لنظام غذائي صحي مناسب أن يؤثر بشكل إيجابي على هذا المرض؟
- الدكتور زيبنهونن: نعم، لا شك أن سوء التغذية هو سبب رئيسي لتطور مرض هشاشة العظام. لذلك يجب على المصابين بهذا المرض زيارة مختصين في مجال التغذية لمعاينة نظامهم الغذائي أولا. ومن خلال هذه المعاينة والاستنتاجات يمكن للأخصائيين ملاحظة العيوب المحتملة في التغذية والعناصر الغذائية الهامة التي يفتقدها الجسم. كذلك يمكن لهؤلاء الأخصائيين عن طريق المعاينة التي قاموا بها معرفة نسبة الكالسيوم المنخفضة في الجسم والناتجة عن بعض الهفوات الغذائية. ولا يمكن إعادة توازن الكالسيوم في الجسم تدريجيا إلا عن طريق نظام غذائي صحي. هذا الكشف المبكر يسمح للأخصائيين أيضا بتعيين نظام غذائي صحي للمريض حسب تطور حالة المرضية وما يساعده أيضا على تخفيف أعباء المرض.
DW: ما هي الأطعمة التي توصون بها المرضى المصابين بهشاشة العظام على وجه الخصوص؟
- الدكتور زيبنهونن: كل أنواع الجبن مهمة للمصابين بهشاشة العظام لما تحتوي عليه من نسبة عالية من الكالسيوم، إضافة إلى الحليب ومشتقاته. وكذلك الخضروات، مثل البروكلي والقرنبيط، وجميع أنواع الملفوف واليانسون وخبز القمح الكامل والفواكه. ولا ننسى المياه المعدنية التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم وعلى نسبة منخفضة من الصوديوم. لكن هذا وحده لا يكفي، فالتغذية الصحية مهمة ولكن ممارسة برنامج رياضي مناسب أمر ضروري.
DW: فما هو إذا البرنامج الرياضي الأمثل للمرضى المصابين بهشاشة العظام؟
- الدكتور زيبنهونن: ممارسة التدريبات والقيام بحركات رياضية مهم للعظام لما تخضع له من ضغط، كذلك "الارتجاجات" مهمة أيضا للجسم والتدريب على أجهزة رياضية تُستخدم في المنزل له فعالية مهمة جدا. وقد بينت الأبحاث الطبية أن التداريب الرياضية تزيد من كثافة كتلة العظام ويمكن أن تُعيد بناءها أيضا. ويُنصح بممارسة الرياضة بانتظام لأن ممارستها بين الحين والآخر غير كاف لمكافحة مرض هشاشة العظام. كما أن تمارين القوة العضلية المكثفة والركض والمشي تعتبر أمور مهمة في برنامج التمارين الرياضية. ولتنشيط العظام ينبغي الرفع من مستويات التمارين الرياضية تدريجيا، ويجب أن يتجاوز عبء التمارين عبء الأشغال اليومية المعتادة لتحقيق كثافة عظام مرغوب فيها. ولا ننسى أن يكون هذا البرنامج التدريبي خاضعا بطبيعة الحال لإشراف أحد المختصين في هذا المجال.
*عالم الرياضة، الدكتور يورغن زيبنهونن، يقدم ندوات تحضيرية في الإدارة الصحية وإعادة التأهيل الرياضي ويعمل كمدرب شخصي.
من فضلك اضغط الاعلان
جزاكم الله خيرا
👇👇👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق