في الفصل 1 ، قمت بوضع التفاصيل على جمهورك المستهدف ، استخرج تلك القائمة ثم قارنها بملاحظاتك عن الهدف / الجمهور / التسويق التي قمت بتدوينها في الفصل 2 .
وهنا نثير بعض الأسئلة : هل الملف التعريفي للجمهور الأصلي يتطابق مع الملاحظات الجديدة لهدفك والجمهور والتسويق ؟
هل هناك جماهير من المستوى الثاني أو الثالث أنت بحاجة لوصفه ؟
كيف يتطابق الجمهور المستهدف بشكل جيد على حد وصفك العملاء الأساسيين المتواجدين حاليا ؟ وما هي أوجه الشبه ؟ وما هي أوجه الاختلاف ؟
الآن نفكر في أهداف الأعمال ذات الأولوية مرة أخرى ، فينبغي أن يعكس هدفك التجاري رقماً واحداً هو تعريفك للنجاح هذا العام ، وهل من المرجح أن يساعدك عميلك الأساسي في تحقيق هدفك التجاري ؟
اسمحوا لي أن أقدم لكم مثالاً : لنفترض أنك مدرب الحياة ، شخص يساعد الناس على توضيح رؤيتهم للنجاح في أعمالهم أو وظائفهم .
والآن يمتلئ جدول أعمالك بالناس لتدربهم لجلسات مدتها ساعة أو ساعتين ، وبعد ذلك عاد عدد قليل جدا منهم كعملاء بعد دوراتك الأولى ، وهم يقدرونك ويفضلون النتائج المتحققة ، لكنهم يقولون المال هو سبب التوقف عند بضع جلسات فقط .
الآن نفترض أن هدفك الرئيسي هو الحصول على مزيد من العملاء من خلال برنامج التدريب الجديد لمدة خمسة أسابيع ، هل تود فرض مزيد من الرسوم على البرنامج أكثر من دورات التدريب العادية ،
ويتكون هدفك من اثنين من النتائج المرجوة :
تحقيق المزيد من الدخل في الوقت نفسه وتحقيق هذا الدخل لفترة أطول .
بقدر ما كنت سعيدا مع الزبائن الأساسيين ، ومسروراً أثناء تواجدهم معك في العمل فإنه ليس من المرجح أن يكونوا أفضل جمهور مستهدف للبرنامج الجديد . لماذا ؟
قد يرجع ذلك للخروج من النطاق السعري ، وهذا يعني أنك سوف تحتاج إلى تحديد الجمهور المستهدف الجديد لهدف عملك المهتم بما تقدمه لديه ، مع تمكنه من دفع سعر أعلى .
تحتاج أيضا إلى التفكير في العملاء المتواجدين لديك حاليا الذين لا يتناسبون مع أي من عملك المقدم للجمهور المستهدف ، ربا كانوا من بين أول زبائنك عندما بدأت عملك ، وتغيرت رؤيتك مع الوقت أو ربما قد استقبلت كل من أتى إليك أو ربما بعضاً منهم لم يكن سعيدا أو مربحا ، أو ربما العمل الذي تؤديه لهم لم يعد يتناسب مع أهدافك ، فأنت تريد أن تلقي نظرة فاحصة على خصائصهم لتجنب جذب المزيد من العملاء الذين يمثلون لك مشكلة ، وأنت بالتأكيد لا تريد أن تجعل منهم جمهوراً مستهدفاً ،
إنها مسئوليتك أن تطلعهم بحصافة بأنك لم يعد في إمكانك تلبية احتياجاتهم أو بأن تتركهم يغادرون تدريجيا ولكن من المفيد أن تكون واضح بخصوص من لا تريد التعامل معه على وجه التحديد ومن تريد التعامل معه .
حتى يصل نشاط التسويق الخاص بك لذروة الفعالية ، هناك حاجة إلى التركيز ليس فقط على جمهور يستطيع شراء المنتج بل على جمهور يطابق منتجك بشكل أفضل وسيكون هناك دائها بعض العملاء الأقل في الكمال ممن ينزلقون إليك من بعض الثغرات على الرغم من عدم رغبتك في توجيه العملية التسويقية إليهم ، فأنت تريد التسويق لأفضل العملاء لديك .
الذين كانوا أفضل عملاء لديك عند بداية العمل قد لا يزالون كذلك مع نمو شركتك وتغيير أهدافك ، وهذا أمر جيد ، فهذا جزء من دورة حياة الأعمال التجارية ، كا سوف توفر على نفسك الوقت والطاقة ، والمال من خلال معرفة قدر ما تستطيع عن أفضل العملاء لديك حتى تكون رسالتك موجهة لحل مشكلاتهم / الألم / الخوف ،
وأحد أكثر الأشياء إثارة لرعب أصحاب الأعمال هو تحويل التسويق من على الجمهور المستهدف الأصلي الذي يلبي احتياجاتهم عند بداية الأعمال إلى جمهور مستهدف بدقة أكثر يلبي الأهداف التجارية المتطورة ، ولكن ما لم تقم بتغيير جمهورك ليتناسب أهدافك ، فإن العملية التسويقية يحكم عليها بالفشل ، فالجمهور الذي تجاوزته لم يعد قادرا على تلبية احتياجات عملك ، لأن الاحتياجات الخاصة بك لم تعد على وفاق مع احتياجاتهم بعد الآن .
قم بعمل التحول بالتفكير في الجودة التي يحصل عليها أفضل جمهورك المستهدف وأهدافهم ، والرؤية ، وآلام / المشاكل / المخاوف ، ما الذي يدفعهم لتجاوز جدار الأنا / المخاوف المادية السابقة ؟
فلتبدأ الآن التفكير حول هؤلاء الأعضاء الجدد المتجمعون بالفعل
فأي نوع من الفعاليات هم ذاهبون إليها ؟
ما الأندية أو الجمعيات التي ينتمون إليها ؟
ما مواقع وسائل التواصل الاجتماعي التي تجذبهم ؟
هل يحصلون على المعلومات الخاصة بهم عبر الانترنت أو من خلال وسائل الإعلام التقليدية ؟
الآن حان الوقت لتحديث أهدافك ، والجمهور المستهدف بما تعلمته للتو .
من فضلك اضغط الاعلان
جزاكم الله خيرا
👇👇👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق