الورد البلدي
الاسم اللاتيني : Rosa gallica
الفصيلة الوردية : Rosaceae
عرفه الإنسان القديم منذ القدم وربما كان أول الأزهار التي اهتم بها و بزراعتها لإستخراج عطر الورد .
ولقد لقبته الشاعرة الإغريقية Sapho بملكة الأزهار في عام 600 قبل الميلاد .
وأشار العالم الأغريقي Theophrastus إلى تباين وتعدد أصناف الورد من حيث اللون والرائحة . ويقال أن الرومان كانوا يزينون العربات بالورد في المواكب الرسمية وعنهم ورث المصريون مواكب الزينة ومواكب الزهور .
ويقال كذلك أن الأمبراطورة جوزفين زوجة نابليون جمعت في حديقتها مائتين نوعا من الورد .
ولم يذكر الورد على آثار الفراعنة مما يدل على أنه لم يكن معروفا في عهدهم ويعتقد أن الغزاة الأغريق هم الذين أدخلوا الورد إلى مصر .
وتدل آثار العهد الأغريقى الروماني بالفيوم على زراعة الورد لإستخلاص الزيت العطرى من الورد . كما ذكرت فيفى تاكهولم عالمة النبات السويدية الأصل عام ١٩٣٢ أن الورد الذي عثر عليه محفوظا في مقابر الرومان في مصر هو نفس النوع المنزرع حاليا في أرض الحبشة في حدائق الكنائس القبطية واستنتج أن المبشرين الأقباط نقلوه معهم من مصر إلى أرض الحبشة .
وجنس الورد يحتوى على ما يزيد على ٢٠٠ نوع وكل أنواع الورد الموجودة حاليا هي هجين نتيجة التلقيح الخلطي بين الأنواع المختلفة تلقائيا .
ويسمى الورد الذي تحصل منه على أجود أنواع الزيت العطري بالورد الجوري نسبة إلى بلدة أجور بمحافظة القليوبية بمصر والتي تزرعه بكميات كبيرة منذ زمن بعيد .
ونبات الورد الذي يستعمل للحصول على زيته الطيار العطرى هو الورد البلدي Rosa gallica وهو الصنف المصرى Var Aegypyiaca ، والورد المعروف بالورد الدمشقى أو البلغاري هو Rosa damascena والورد ينتمى للفصيلة يسمى الوردية والجزء المستعمل من شجرة الورد التي تغطى سوقها أشواك صلبة حادة هي بتلات الأزهار التي يحضر منها زيت الورد ، والأزهار مفردة كبيرة الحجم .
تختلف ألوانها حسب نوع النبات فمنها الأحمر ومنها الوردي وبالإضافة إلى ماتحتويه البتلات من زيت طيار يحتوى الزيت الطيار على هيدروكاربون يسمى Rose Camphor كما تحتوى البتلات على فيتامينات ج ، أ وحمض نيكوتنيك والكاروتين .
ويحتوى الزيت الطيار على جيرانيول وسترونيلول وزيت الورد أحيانا بعطر الورد أو زيت الورد وهو معروف منذ زمن بعيد ومازال من العطور المفضلة إما وحده وإما مع غيره .
ويرد معظم إنتاج الزيت من بلغاريا حيث تستخدم أزهار الورد الدمشقى ويخصص ما يزيد على أثنا عشر ألف فدان من المنحدرات الجنوبية بالبلقان لزراعة هذه الشجرة الصغيرة ، وتستمر فترة الحصاد حوالي ثلاثة أسابيع خلال مايو ويونيو وتجمع الأزهار الصباح الباكر حينما تكون على وشك التفتح .
والزيت المقطر يكون عديم اللون في أول الأمر ولكنه يتدرج إلى الأصفر ويلزم الأمر تقطير حوالى عشرين ألف رطل من الأزهار للحصول على رطل واحد من الزيت العطرى الذي يبلغ ثمنه أكثر من ۲۰۰۰ دولار ويلاحظ أن عملية تقطير الورد ليست بالسهولة التي يتم بها تقطير معظم النباتات العطرية الأخرى فإذا استعملت طريقة البخار تلتصق بتلات الورد ببعضها ثم يصعب مرور بخار الماء بين الكتل الملتصقة معها مما يعوق فصل الزيت الطيار ويستحسن إستعمال طريقة التقطير وجود الماء ويلاحظ أن نسبة عالية من مكونات زيت الورد مثل الجيرانيول وسترونيلول تذوب في الماء بسهولة مما يحتم معه إعادة تقطير ماء التقطير الناتج من فصل الزيت بقدر الإمكان .
كما يراعى عند تقطير الزيت عدم خفض درجة حرارة التكثيف أقل من 35 ـ 45 م حتى لا يتجمد زيت الورد في المكثف .
استخلاص زيت الورد
ويمكن استخلاص زيت الورد لصناعة العطور باستخدام المذيبات العضوية وينتج من عملية الاستخلاص والتجفيف عن طريق طرد المذيب الحصول على دهن الورد الخام Concrete Rosa oil ويتكون من زيت الورد الطيار مختلطا بالشموع الموجودة في البتلات حيث يتم فصل الزيت النقى منه .
كما يحضر من الورد كميات كبيرة من ماء الورد « المورد » ويتكون معظمه الماء المتخلف بعد عملية تقطير الورد والذي يتبقى به بعض زيت الورد ومكوناته .
استخدامات زيت الورد
وأهم استعمالات زيت الورد هو صناعة العطور كما يضاف طبيا إلى بعض الأدوية لتغطية مذاقها المر .
كما تستعمل أزهار الورد البلدي في عمل المربى .
كما تقطف براعم الورد قبل تفتحها وتجفف وتسمى ( زر الورد ) وتضاف إلى القهوة وبعض الحلوى والمحوجات والفطائر فتعطى للعجمية نكهة جميلة بالإضافة إلى قيمتها الغذائية لإحتوائها على أهم الفيتامينات والكاروتين والريبوفلافين .
كما يصنع من الورد شراب الورد الذي يقدم في الأفراح والليالي الملاح .
كما يدخل الورد في تحضير كثير من مستحضرات التجميل لخدمة حواء لتكون كالزهرة المعطرة في المناسبات السعيدة .
من فضلك اضغط الاعلان
جزاكم الله خيرا
👇👇👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق